يواجه لبنان اليوم تحديات اقتصادية ومصرفية شديدة، تتزامن مع وضع أمني متأزم جراء الصراعات المسلحة في بعض المناطق، ما أدى إلى إلغاء العديد من المؤتمرات والفعاليات. ومع ذلك، أصر اتحاد المصارف العربية على تنظيم "الملتقى السنوي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" في بيروت، تحت عنوان "تداعيات الاقتصاد النقدي على النظام المصرفي". يأتي هذا المؤتمر في سياق سلسلة من المبادرات السابقة التي تهدف إلى معالجة الأزمات المالية في البلاد.
وفي حديث خاص لـ"النشرة"، أوضح الدكتور وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن الظروف الراهنة التي يعيشها لبنان كانت الدافع الأساسي لعقد هذا المؤتمر. وأضاف: "هذه الفعالية هي الرابعة من نوعها منذ اندلاع الأزمة في لبنان، ونسعى من خلالها إلى توفير منصات علمية لمناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مع تسليط الضوء على الحلول العملية والقابلة للتنفيذ التي قد تسهم في تخفيف حدة الأزمة".
وتابع فتوح مؤكداً أن الاتحاد كان حريصاً على تنظيم هذا المنتدى في موعده، رغم التوترات الأمنية الخطيرة في جنوب لبنان والتي امتدت إلى مناطق أخرى. ولفت إلى أن الخطر الذي يواجهه لبنان من إمكانية إدراجه على اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي "فاتف" يعد تهديداً لا يقل خطورة عن الوضع الأمني المتدهور.
وأشار فتوح إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مصرف لبنان، ممثلاً بحاكمه بالإنابة الدكتور وسيم منصوري، في التصدي لهذا التحدي، عبر اتخاذ إجراءات واتصالات دولية لشرح موقف لبنان وإبراز التدابير التي ينفذها المصرف المركزي والمصارف اللبنانية. وأكد أن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية سيكون له تداعيات كارثية، منها احتمال توقف المصارف المراسلة عن التعامل مع النظام المالي اللبناني، ما سيؤدي إلى تعطيل عمليات تمويل التجارة والتحويلات المالية التي تعد شريان الحياة للاقتصاد اللبناني في ظل الأوضاع الحالية.
وفي ختام حديثه، شدد فتوح على أهمية دعم لبنان، خصوصاً أنه يمثل بلد المقر لاتحاد المصارف العربية. وأضاف: "نعمل بجد لإنجاح المؤتمر الذي سيعقد بعد يومين، وسنواصل نقل هموم لبنان إلى المحافل العربية والدولية. كما سنسعى لحشد الدعم خلال المؤتمر المصرفي العربي في الدوحة في أيلول المقبل، ونسلط الضوء على تداعيات تفشي اقتصاد الكاش خلال اجتماعات الاتحاد في واشنطن في تشرين الأول القادم. لبنان هو دائماً في وجداننا، ولن ندخر أي جهد لدعمه في تجاوز أزمته الراهنة".
كانت هذه تفاصيل خبر تحديات لبنان الاقتصادية والأمنية تضع مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الصدارة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :