أشار منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية ورئيس المحكمة العسكرية السابق العميد منير شحادة، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن عودة التصعيد على جبهة جنوب لبنان، في الأيام الماضية، مرتبطة برفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشروط التي وضعتها حركة "حماس"، بعد تسلمها مقترح إتفاق الإطار الذي كان قد قدم لها بعد مؤتمر باريس، موضحاً أن رفض نتانياهو يعود إلى أن أي إتفاق لوقف إطلاق النار سيكون بمثابة "الإعدام" له، لأنه سيكون موضع محاسبة وربما يذهب إلى السجن.
في هذا السياق، توقع العميد شحادة أن تبادر إسرائيل إلى شن عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح، لافتاً إلى أنها ستذهب إلى إرتكاب مجازر من أجل دفع أهالي غزة للدخول إلى الأراضي المصرية، معتبراً أن هذا الأمر قد يكون بالتنسيق، من تحت الطاولة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ورأى العميد شحادة أن عودة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية وتفعيل القرار 1701 تتطلب وقف العدوان على غزة، لا سيما أن المقاومة كانت، منذ إنطلاق عملياتها العسكرية في 8 تشرين الأول الماضي، قد أعلنت أنها تندرج في إطار مساندة غزة، موضحاً أن المقاومة لن توقف عملياتها إلا بعد الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع وليس فقط الوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار العميد شحادة إلى أنه بعد وقف الحرب في غزة، من الممكن أن ينتقل البحث إلى كيفية معالجة الوضع على الجبهة الجنوبية، حيث يبقى الأساس النقاط الخلافية الـ13، والإنسحاب من الأراضي المحتلة، بما فيها مزارع شبعا التي قد يكون لها وضع خاص لكن يجب أن تنسحب إسرائيل منها، بالإضافة إلى حصول لبنان على نقطة الـ"b1"، إلى جانب تعهد تل أبيب أمام الولايات المتحدة، كما حصل في الترسيم البحري، بوقف خروقاتها البحرية والجوية.
وأوضح العميد شحادة أنه بعد الحصول على ذلك تلتزم المقاومة بالقرار 1701، أي عدم وجود ظهور مسلح لا إنسحاب عناصر "حزب الله" الذين هم أبناء القرى الجنوبية، وإنتشار الجيش وزيادة عديده، في المقابل تسحب إسرائيل حشودها العسكرية عن الحدود وتبقي على مراكز حراسة.
ورداً على سؤال حول إمكانية الوصول إلى إتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة في وقت قريب، أشار العميد شحادة إلى أن نتانياهو مأزوم جداً بسبب الملفات الفساد ضده الموجودة منذ ما قبل عملية "طوفان الأقصى"، كما أن حكوماته ستحاسب على الإخفاقات خلال هذه العملية وتلك التي تلتها بسبب الفشل في تحقيق أي من الأهداف التي تم الإعلان عنها، إلى جانب الضغوطات التي تتعرض لها من قبل المستوطنين النازحين.
ورأى العميد شحادة أن هذا الواقع هو الذي يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى رفض الحلول بالتي هي أحسن، مشيراً إلى أن ما يمنعه من الذهاب إلى "الإنتحار"، عبر توسيع رقعة المواجهات، حتى الآن، هو الضغوط الأميركية، لأن الولايات المتحدة تخشى الحرب الشاملة، التي ستستجلب روسيا والصين وتركيا وإيران، بينما هي عالقة في سوريا والعراق واليمن.
كانت هذه تفاصيل خبر منير شحادة للنشرة: عودة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية تتطلب وقف العدوان على غزة وأتوقع شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة في رفح لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :