الغزاويون يبكون مدينتهم التاريخية

شكرا لقرائتكم خبر الغزاويون يبكون مدينتهم التاريخية ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل

- بواسطة أيمن الوشواش - «دمروا كل شيء جميل».. هكذا يقول أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بعد أن دمرت آلتهم العسكرية المجنونة المناطق التاريخية في القطاع، وألحقت أضرارا لن يمحوها الزمن بالمسجد العمري المعروف بالمسجد الكبير، الذي انهارت جدرانه وانقطعت مئذنته، وتضاءل إلى حد كبير.

ينقل تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية حجم الدمار الذي لحق بالمسجد، الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع، والدمار الذي حل به جراء المعارك الدائرة في القطاع، ويؤكد أنه المسجد الأكثر شهرة في مدينة غزة، حيث كانت المناطق المحيطة به نقطة محورية في تاريخ وثقافة القطاع الفلسطيني.

على مدى أكثر من 100 يوم من القصف الإسرائيلي امتدت الأضرار عبر أنحاء المدينة ومن حولها، حتى باتت ما يمكن تسميتها بـ«غزة القديمة» أيضا في حالة يرثى لها.

مدينة أشباح
بالنسبة للفلسطينيين القلائل الذين بقوا، والعدد الأكبر بكثير من النازحين الذين يأملون في العودة، فقد تحولت الثقافة والتاريخ بهذه المنطقة إلى ذكريات، يقول بدر الزهارنة، وهو أحد الذين بقوا في مدينة غزة رغم كثافة العملية البرية الإسرائيلية، «المدينة مدينة أشباح، الناس يتجولون بوجوه شاحبة وأرواحهم متعبة بعد أن مروا بهذه الحرب».

وتابع «إذا ذهبت إلى مدينة غزة القديمة، فلن تتذكر سوى ما كان وتشعر بالاشمئزاز والحزن بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمواقع الثقافية والدينية».

وأضاف «غزة القديمة، التي كانت مليئة بالمواقع الثقافية، باتت رمادية وملبدة بالغيوم.

إن المشي في غزة يبدو وكأننا في فيلم، في قصة خيالية، في الخيال. المشهد مروع.»

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، إنها تحققت من الأضرار التي لحقت بما لا يقل عن 22 موقعا، بما في ذلك مساجد وكنائس ومنازل تاريخية وجامعات، والموقع الأثري لميناء أنيثدون، أول ميناء بحري معروف في غزة.

وذكرت أنها تلقت تقارير عن أضرار لحقت بمواقع أخرى لكنها لم تتمكن من التحقق منها من خلال الوسائل المتاحة، وخاصة صور الأقمار الصناعية، بسبب الصراع.

وذكر تقرير حديث لوزارة الثقافة الفلسطينية، عن الأضرار الإسرائيلية التي لحقت بالتراث، أن القصف الإسرائيلي لغزة دمر 207 مبان ذات أهمية ثقافية أو تاريخية، بما في ذلك 144 في المدينة القديمة، و25 موقعا دينيا.

تحذير اليونسكو
وشملت الأضرار مقبرة رومانية قديمة ومقبرة حرب الكومنولث، حيث دفن أكثر من 3000 جندي بريطاني ومن دول الكومنولث بعد معارك خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بحسب الغارديان.

وحذرت اليونسكو من أن المزيد من المواقع معرضة لخطر الأضرار، بما في ذلك أحد أقدم الأديرة المسيحية في المنطقة، وهو مجمع سانت هيلاريون، الذي قالت «إنه لم يتضرر بعد، لكنه يقع في منطقة تشهد قتالا عنيفا، وقالت: «تشعر يونسكو بقلق بالغ إزاء الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية والتاريخية في غزة».

وتابعت «بينما تعتبر حالات الطوارئ الإنسانية أولوية مشروعة، فإن حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله - وكذلك حماية البنى التحتية التعليمية والصحفيين - يجب أيضا ضمانها، وفقا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الممتلكات الثقافية بنية تحتية مدنية».

تدمير البشر
وقال وسام نصار، وهو مصور غطى عددا من الحروب في غزة، ووثق أيضا ثقافتها، إن الأضرار التي لحقت بالمسجد العمري ومحيطه أصابته شخصيا بالألم، وتابع الرجل الذي يعيش الآن في كندا «يحظى هذا المسجد بمكانة خاصة لدى كل فلسطيني في غزة، إذ كان نقطة تجمع خلال شهر رمضان ومكانا للعبادة وتلاوة القرآن.. وباعتباري مصورا، فإن المسجد له أهمية خاصة بالنسبة لي، إذ احتفظ بالعديد من الذكريات».

وأشار إلى أنه يتذكر زيارته للمدينة القديمة، بما في ذلك الحمامات التركية المدمرة الآن، «سواء كمصور أو بشكل شخصي»، وقال «إن الأضرار التي لحقت بالمواقع المسيحية، مثل مجمع كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية، بالقرب من المسجد العمري، أضرت أيضا بالتنوع في غزة».

وأضاف «للأسف، إسرائيل دمرت كل شيء جميل في غزة. لم تهدف إلى تدمير البشر فحسب، بل أيضا الحجارة والبنية التحتية والمباني التاريخية».

تراث غزة
وقال إسبر صابرين، رئيس منظمة التراث من أجل السلام غير الحكومية «إن الضرر الذي لحق بتراث غزة سيكون دائما، ويصل إلى ما هو أبعد من المباني».

وأشار إلى أن ما حدث للمواقع الدينية سيؤثر على الحياة الاجتماعية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وسيستغرق إعادة تأهيلها وقتا طويلا.

ورفعت جنوب أفريقيا قضية بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، مما دفع المحكمة إلى إصدار أمر لإسرائيل بمنع قواتها من تنفيذ أعمال يمكن أن ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

شهداء الأونروا
واستمرارا للتدمير الإسرائيلي، وثقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، استشهاد 377 فلسطينيا، وإصابة 1365 نتيجة تعرض مراكز الإيواء التابعة لها لقصف إسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

وأفادت الأونروا في تقرير لها، أن 152 من موظفيها استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني نزحوا نحو 155 مركز إيواء تابع للوكالة في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وفي الساعات الماضية، استشهد 21 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح جراء القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفاد مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن 14 فلسطينيا استشهدوا في قصف استهدف منازل وبنايات سكنية في مدينة خان يونس، كما دمرت قوات الاحتلال المتوغلة في المدينة مربعات سكنية كاملة.

تدمير التاريخ في غزة:

  • 207 مواقع تاريخية دمرت
  • 144 مدينة قديمة
  • 25 موقعا دينيا
  • 28 ألف شهيد
  • 64 ألف مصاب
  • 8 آلاف مفقود

كانت هذه تفاصيل خبر الغزاويون يبكون مدينتهم التاريخية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :