أكد رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، على "دور الشباب في هذه المرحلة وكل المراحل، فهي الفئة التي يستعان بها لبناء الاوطان ولبناء لبنان"، آملا ان "يتمكن جيل الشباب اليوم من إحداث التغيير".
ولفت كرامي، خلال ندوة طلابية أعدّها قسم الإعلام والصحافة في جامعة الشرق في طرابلس، الى أننا "نعيش واقعا ومرحلة دقيقة للغاية واستثنائية في الوقت عينه، وللاسف هذه الحقبة تشبه الى حد بعيد حقبة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وقد شهد لبنان في تلك المرحلة كل التحولات التي حدثت في الاقليم والعالم وانتجت في النهاية وثيقة الوفاق الوطني عبر اتفاق الطائف".
ورأى أن "ما حصل قبل وبعد اتفاق الطائف، طبع حياتنا في لبنان على مدى اكثر من ٣٠ عاما، وبسبب عدم معالجة الامور بشكل جيد وصلنا الى الازمات التي نعيشها هذه الايام".
واعتبر ان "الفراغ الحكومي كان سببا اساسيا لتفاقم الأزمة السياسية والدستورية في البلاد، وتبع ذلك انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل، بعدها ارباكات من تكليف الرئيس العماد ميشال عون وتوليه حكومة تقابلها حكومة أخرى يترأسها الرئيس سليم الحص".
واضاف "في العام ٢٠١٦ ومع تولي الرئيس ميشال عون رئاسة الجمهورية، كان هناك امور قد تغيرت كغياب الرئيس صدام حسين وتراجع التأثير السوري في لبنان الى حد اصبح شبه معدوم، وربما هنا اصبح المؤثر الاميركي اقوى على الارض، مع بروز مؤثر جديد هو حزب الله بالأبعاد التي يمثلها لبنانيا وايرانيا".
وتابع "كان لا بد للبنان من ان يتأقلم مع هذه المتحولات، وتجسد هذا التحول بذهاب الرئيس عون الى سوريا عند توليه رئاسة الجمهورية، قناعة منه حينها، بأنه يمكن لسوريا أن تلعب دورا اضافيا في الحفاظ على استقرار لبنان، وذلك انطلاقا من وعيه لمسألة ان الاستقرار في لبنان مرتبط دائما بالاستقرار في سوريا او بالدور السوري"، مضيفاً "طالما ان سوريا ليست بخير فنحن حكما لن نكون بخير".
وعن مرحلة ما قبل تولي الرئيس ميشال عون رئاسة الجمهورية وطموحاته وطروحاته ومواقفه من مختلف الافرقاء ومختلف العناصر المؤثرة في المنطقة، أشار الى "التدخلات الدولية والاقليمية في لبنان وحاجة الدول الكبرى الى الاستقرار فيه، كما حاجة الاقليم الى هذا الاستقرار، وهذه المعطيات اثرت على احداث متتالية في لبنان منها حرب التحرير التي خاضها العماد عون".
وردا على سؤال عن مرحلة تولي الرئيس عون، قال "السلطة ومحاولة تجاوزه الطائف والتأثر الى حد بعيد بمرحلة ما قبله وما سبق ذلك من أداء، حيث كان رئيس الجمهورية هو الذي يكلف تلقائيا رئيس الحكومة ويوقع ورقة تكليفه، وقد اصطدم الرئيس ميشال عون نتيجة ذلك بهذه المحاولات واصطدم العهد كله بهذا الامر".
كانت هذه تفاصيل خبر كرامي في لقاء مع شابات وشباب جامعة الشرق الدولية في طرابلس: طالما ان سوريا ليست بخير فنحن حكما لن نكون بخير لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.