محمد اسماعيل - القاهرة - تايبيه - (د ب أ)
دعت رئيسة تايوان تساي إنج وين، اليوم الاثنين، الصين إلى تقاسم المسؤوليات المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان والمنطقة، بما يتماشى مع الإجماع الحالي للمجتمع الدولي.
وقالت تساي، خلال خطابها بمناسبة العام الجديد، "نأمل أن يستأنف الجانبان التبادلات السليمة والمنظمة في أقرب وقت ممكن".
وأضافت تساي أن تايوان تريد أيضا إيجاد طريقة مشتركة للجانبين للتعايش على المدى الطويل من خلال مبادئ "السلام والمساواة والديمقراطية والحوار".
وفي مواجهة الصراع المتجدد بين الديمقراطية والاستبداد في جميع أنحاء العالم، قالت تساي إن "الخيار الوحيد أمام تايوان في المستقبل هو الاستمرار في دعم الديمقراطية وحماية السلام".
وأضافت تساي أن إجمالي ميزانية الدفاع في تايوان في عام 2024 سيصل إلى مستوى قياسي يبلغ 7ر600 مليار دولار تايواني (58ر19 مليار دولار).
وقالت تساي "يجب أن نظهر تصميمنا ونحمي أسلوب الحياة الديمقراطي والحر، حتى يتمكن العالم من التأكيد بشكل أكبر على أن تايوان لاعب أساسي لا غنى عنه في السلام الديمقراطي العالمي، وليست طرفا يمكن الاستغناء عنه".
وقالت تساي، خلال مؤتمر صحفي، للصحفيين، إن كل أفراد الشعب التايواني سيقررون بشكل مشترك علاقة تايوان مع الصين في المستقبل من خلال إجراء ديمقراطي لأن "تايوان دولة ديمقراطية".
وقطعت الصين كل الاتصالات مع القيادة التايوانية في يونيو 2016، بعد شهر واحد من تولي تساي من الحزب "التقدمي الديمقراطي"، الذي يميل إلى الاستقلال، منصبها.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 13 يناير الجاري. ولا يحق لتساي، التي أعيد انتخابها في عام 2020، الترشح لولاية ثالثة.
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها.