دبي - بواسطة محمد فارس © Al Watan Newspaper قدمت بواسطة أشاد معالي أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف في مختلف الجبهات.

و أكد ابن دغر خلال لقائه أمس الأول في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن قادة قوات التحالف العربي في اليمن أن وصول القوات الإماراتية إلى عدن جاء في لحظة تاريخية فاصلة و أن دعمها مع باقي دول التحالف حرر المكلا من القاعدة وأعاد لحضوموت استقرارها.

و تعهد بعدم السماح لإيران بنشر ثقافتها ومشروعها التدميري في اليمن والمنطقة العربية، مؤكدا أن الشعب اليمني سيقف وبمساندة دول التحالف العربي لإحباط هذا المشروع.

و شدد إبن دغر على ضرورة مواصلة العمل من أجل تحرير ما تبقى من المحافظات في اليمن التي مازالت تقبع تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.

و ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اللقاء ناقش عددا من الجوانب الأمنية والعسكرية على مختلف الصعد وتعزيز الجبهات القتالية لاستكمال تحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين وأن السلام لن يتحقق إلا باستعادة الدولة ونزع سلاح المليشيات الانقلابية.

فيما قررت ميليشيات الحوثي اعتقال حليفها المخلوع علي عبدالله صالح من مقر إقامته في صنعاء، ونقله إلى محافظة صعدة.

وأكد مصدر يمني صدور قرار الميليشيات بإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح.

وشهدت الأيام الماضية زيادة في حدة التوتر بين حليفي الانقلاب الحوثي والمخلوع صالح، حيث بدأت قيادات مقربة من المخلوع صالح في الفرار والاحتماء بقبائلها، خصوصاً بعد تسريب قائمة باغتيالات حوثية.

وكانت مصادر إعلامية يمنية، أفادت بوصول قيادي في حزب المؤتمر الشعبي مقرب من المخلوع صالح إلى محافظة شبوة قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي سياق متصل فيما قالت مصادر محلية في اليمن، امس، إن وزير التعليم العالي في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها غادر العاصمة صنعاء، متجها إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وذلك في ظل توتر متصاعد بين طرفي الانقلاب، ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح.

وأضافت المصادر أن حسين حازب وصل أمس الأول إلى مسقط رأسه في جبل مراد بمحافظة مأرب الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، وفق ما أفاد مراسل.

وكان حازب قد غرّد عبر حسابه في موقع تويتر قبل ثلاثة أيام:” عندما يكون وطنك وشعبك وتاريخك ووجودك وسلمك الاجتماعي مستهدف فان الصمت خيانه والرمادية خيانه، فالسكوت ليس من ذهب في كل الأحوال”.

وسبق أن تعرض حازب لمضايقات متكررة من قبل ميليشيات الحوثيين أثناء عمله في الوزارة، ومُنع من دخولها أكثر من مرة.

وينتمي حازب إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح، حيث يشغل منصب عضو اللجنة العامة للحزب.

وارتفع في الأسابيع الأخيرة منسوب التوتر بين الحوثيين والمخلوع صالح، ووصل الأمر إلى حد اشتباكات مسلحة أودت بحياة قيادي في حزب المخلوع صالح، فيما أخضعت الميليشيات المخلوع نفسه للإقامة الجبرية.

واندلعت الأزمة بعد أن اتهمت الميليشيات قادة في حزب المؤتمر الشعبي بالخيانة، ومهّدت الطريق لمحاكمتهم.

وفي إطار تصاعد التوتر بين شريكي الانقلاب، اختطف مسلحون حوثيون، أحمد الشومي القيادي في حزب المخلوع صالح، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية كعيدنة بمحافظة حجة جنوبي البلاد.

وجاء اعتقال الشومي بعد مشادة كلامية مع أحد قادة ميليشيات الحوثي على خلفية توزيع مساعدات إغاثية. وأكدت مصادر في حزب المخلوع صالح أن مصير الشومي لا يزال مجهولا حتى الآن.

وترافق التصعيد الميداني مع تصعيد إعلامي حوثي ضد المخلوع صالح، إذ شن القائد الحوثي محمد البخيتي، هجوما على المخلوع صالح، محذرا أنصاره من الانخداع به، قائلا إنه أصبح خطرا على المجتمع.

فيما كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، أن ميليشيات الحوثي نصبت عدداً من النقاط في طريق سنحان جنوب صنعاء مسقط رأس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأفادت المصادر، أن الحوثيين نصبوا النقاط وتوزعوا على التباب والمرتفعات المجاورة وفرضوا إجراءات أمنية مشددة لعزل مقرات المخلوع.

ويعيش سكان العاصمة صنعاء وسط إجراءات أمنية وتواجد كثيف في الشوارع لمسلحين حوثيين تحسباً لانفجار الأوضاع خصوصا بعد توتر الأوضاع بين شريكي الانقلاب في مرحلة ما بعد احتفالية السبعين.