القاهرة - بواسطة ايمان عبدالله - العاهل السعودي ورئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الإريتري
أكد دبلوماسيون ومحللون سياسيون ، متخصصون في الشؤون الأفريقية، أن السعودية والإمارات أدارتا المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا على طريقة الكبار ، في ظل صعوبات كان أبرزها، محاولات ثلاثي الإرهاب، إيران وتركيا وقطر، إفساد المصالحة .
وأوضح متابعون وسياسيون ، في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أن الصلح بين البلدين، ضربة قاصمة من السعودية والإمارات للمشاريع الفوضوية بالمنطقة، مشيرين إلى أن هذا السلام سيمهد شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي، لإجهاض مخططات طهران وأنقرة والدوحة، لتهديد الأمن القومي العربي وتهديد التجارة العالمية، والعمل على زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج.
ووقع رئيس إريتريا أسياس أفورقي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الأحد، اتفاقية سلام بين البلدين، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وعقب ذلك، منح خادم الحرمين الشريفين الرئيس الإريتري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، قلادة الملك عبدالعزيز.
وحضر مراسم التوقيع، أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
وأكد المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر ، أن اتفاق السلام يؤكد التكامل الحاصل في العمل الدبلوماسي بين السعودية والإمارات في القارة الأفريقية والمكانة التي تحظيان بها في القارة.
وأوضح "الزعتر"، أن نجاح المصالحة يعتبر ضربة قاصمة للمشاريع الفوضوية التي ترعاها بعض الدول ويأتي ليغلق الباب أمام الدول التي تحاول استثمار هذا الصراع لمصلحتها وإيجاد موطئ قدم لها، ومن بينها إيران التي بدا واضحا أنها بدأت تفقد وجودها في القارة الأفريقية والتي كانت تنظر لهذا القارة بأنها الضامن الاستراتيجي لمشروعها التوسعي في تطويق دول الخليج من الضفة الأخرى للبحر المتوسط، وتأمين خطوط لإمداد الأذرع الإيرانية من الحوثيين، وحزب الله بالسلاح والمسلحين.
وفي هذا السياق ، قال رئيس المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجيه، اللواء هاني غنيم، إن السعودية والإمارات قوضتا بهذه المصالحة أدوار تركيا وإيران وقطر التخريبية في المنطقة بعد أن خططا للتوسع داخل أفريقيا لضرب المصالح العربية.
وأشار "غنيم" أن هذا الاتفاق يعتبر ضربة قوية لمواجهة الإرهاب الذي تعمل عليه الدوحة وأنقرة وإيران في المنطقة.
فيما قال الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، السفير أحمد حجاج، إن منطقة القرن الأفريقي رهان محوري للسلام في القارة الأفريقية والمنطقة العربية والخليج، وبالطبع الاستقرار يؤثر على جزء كبير من سلامة التجارة العالمية، وهي منطقة مستهدفه من دول تعمل على تخريب الخليج وشمال أفريقيا.
وأكد "حجاج"، أن السعودية والإمارات استطاعتا تحييد دور الدول التي كانت تضغط على القيادات السياسية في إريتريا وإثيوبيا لضرب السلام.
وأردف: "السعودية كان لها اتصالات منذ قديم الأزل في شرق أفريقيا، وغالبية المسلمين في شرق القارة في الأساس تلقوا تعاليم الدين الإسلامي من السعودية"، فضلا عن عمليات التنمية التي تمت عبر السعودية والإمارات من خلال استثمارات ضخمة أوجدت أرضية لأبوظبي والرياض في شرق أفريقيا