شكرا لقرائتكم خبر عن 7 عوامل تساعد على الكشف المبكر عن تعاطي الأبناء والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد خبراء ومتخصصون أهمية دور الوالدين في الكشف المبكر عن احتمال قيام الأبناء بتعاطي المخدرات، مشيرين إلى أنه يسهم في حمايتهم من السقوط بفخ الإدمان، والحد من آثاره الضارة عليهم، وشرحوا أن هناك سبعة عوامل تساعد الآباء في التدخل والكشف المبكر.
وقالوا خلال فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات لعام 2024 التي انطلقت، أمس في دبي تحت رعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، تحت شعار «أسرتي.. أكبر ثروتي»، إن هناك حزمة من الأسباب تؤدي إلى تورط الأبناء في التعاطي، تتنوع بين أسرية وفردية ومجتمعية.
وأضافوا خلال حلقات نقاشية، حضر جانباً منها، القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، أن الأسباب الأسرية تتمثل في وجود خلافات بين الوالدين أو انفصالهما، أو مشكلات مع الأبناء أنفسهم، والقسوة على الأبناء أو الإفراط في تدليلهم، وعدم وجود ضوابط وقوانين واضحة وثابتة في حالة ارتكاب الأخطاء، وضعف المهارات الأسرية مثل مهارات التواصل والحوار مع الأبناء.
وأشاروا في إطار نشر الوعي من خلال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية إلى أن هناك أسباباً فردية للتعاطي، تشمل ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقية، ورفقاء السوء أو التقليد أو الفضول، أو الاعتقاد غير الصحيح بوجود تأثير للتعاطي على نشاط المخ والتركيز، والفراغ والملل، وضعف المهارات الحياتية في التعامل مع الضغوط بشكل إيجابي.
أما الأسباب المجتمعية التي طرحت في إطار «دليل الوالدين للوقاية من المخدرات»، فتتمثل في عدم الوعي بالقوانين والتشريعات المتعلقة بالمواد المخدرة، وضعف القيم الرافضة لتعاطي مثل هذه المواد في المجتمع، والدور السلبي للإعلام في نشر المعتقدات غير الصحيحة عن التعاطي.
وكشف الدليل عن سبعة عوامل تساعد الآباء في الكشف والتدخل المبكر لحماية الأبناء، أولها الوعي والتثقيف من خلال تعلم المؤشرات المختلفة لتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، مثل المؤشرات الجسدية أو السلوكية، والعامل الثاني، الحوار والمناقشة الهادئة مع الأبناء، ومشاركة الابن في شكوك الأب أو الأم حول سلوكه من دون توجيه اتهامات له.
فيما يتمثل العامل الثالث في الاحتواء والتفاهم، من خلال الاستعداد لجميع الاحتمالات وردود الأفعال، إذ قد يعبر الابن بطريقة عدائية، تفيد كراهيته لوالديه أو للمنزل، ويهدد بالمغادرة، ومن ثم يجب أن يقابل ذلك بهدوء، وتأكيد حرص والديه على الاهتمام به.
أما العامل الرابع فهو التصرف بحزم مع التعبير عن الحب، فإذا اكتشف الأب أن الابن يتعاطى المخدرات، فإن عليه فرض الضوابط المنزلية، المتفق عليها مع التعبير عن حبه للابن وحرصه عليه.
والعامل الخامس هو المثابرة إذا خرج الحديث عن السيطرة، فيجب على الوالدين التعبير عن حبهما في هذه الحالة، وإنهاء المحادثة، مع استئنافها في وقت آخر، فيما يتمثل العامل السادس في طلب النصح والإرشاد، إذا رفض الابن الحديث أو العلاج، فعلى الوالدين زيارة مراكز العلاج المتوافرة في الدولة، للحصول على النصح والإرشاد، والعامل السابع المشورة وترتيب الأفكار، إذ يجب على الوالدين مشاركة شكوكهما مع أخصائي يثقان في خبراته، ويستطيع تقديم المساعدة في ترتيب الأفكار والإجابة عن الأسئلة.
منصة الابتكار
قال المقدم مصطفى الحمادي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، إن منصة الابتكار التي يوفرها الملتقى من خلال منصته في دبي هيلز مول، ترسخ الاستباقية في التنبؤ بوقوع الجرائم المتعلقة بالمخدرات، من خلال التصدي لأفكار ومروجي المخدرات، ومحاولة ترسيخ القيم والأفكار الصحيحة للأبناء بخلق بيئة جاذبة في منصة الابتكار تساعد في نشر التوعية بطريقة ذكية.
وأضاف: «نحاول توعية الآباء، باعتبارهم رأس الهرم في المنزل، فنشرح لهم أبرز ما يتضمنه دليل الوقاية من المخدرات»، لافتاً إلى أن «تجار المخدرات يحاولون دائماً تطوير أساليبهم، لذا نحاول أن نكافحهم بطريقة استباقية، للوقاية من شرورهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news