«كان عايزني أكتبله العربية باسمه، ولما رفضت غضب وساب البيت، حاولت أسال عنه فعرفت أنه طلقني غيابيًا»، بهذه العبارة بدأت موظفة تفاصيل تخلي زوجها عنها في دعويي نفقة عدة، ومتعة، أقامتهما أمام محكمة الأسرة بالقاهرة.

قالت المدعية أمام محكمة الأسرة: «تزوجت منذ 7 سنوات من موظف يعمل بإحدى الشركات الخاصة، ومنذ زواجي وأنا ملاحظة بأنه حريص في الإنفاق على المنزل، لم أعاتبه على بخله، بل أقلمت نفسي وساهمت في تلبية متطلباتنا، لكنه بدأ يطمع، ويتنصل من مسؤوليته، فاضطرت إلى أن أعاتبه، واتفقنا سويًا بأن كل منا له دور في المنزل، والمساهمة بجزء من راتبه في مصروف البيت، والإنفاق على طفلينا اللذان يبلغان من العمر3 و5 سنوات».

وتابعت المدعية أمام محكمة الأسرة: «ومرت الأمور على ما يرام، وترقيت في عملي وزاد راتبي، ولم أبلغه بالزيادة حتى جمعت مبلغ مع جزء من ميراثي وقررت شراء سيارة، واصطحبت زوجي معي لاختيارها من معرض السيارات»، واستكملت: «في البداية كان متحمسًا وعند اتخاذي إجراءات التسجيل في المرور، فوجئت به يطلب مني تسجيلها باسمه، إلا إنني رفضت وسجلتها باسمي واندهشت من موقفه، وظل غاضبًا إلى أن فوجئت به يلومني ويقولي (معندناش ستات في عيلتنا تكتب عربية باسمها، العربية تكون باسمي، لازم تسجليها لي، وإلا هتزعلي، فوجدت الطمع في عينه، وأصرت على موقفي بأن العربية تكون ملكًا لي».

وذكرت: «ترك زوجي مسكن الزوجية، ولم يسأل عني، أنا وابنينا، وبعد ما يقرب من شهر، اتصلت بشقيقته وسألت عليه، ففوجئت بها تقول لي (أنت بتسألي عنه ليه، مش مردتيش تكتبي العربية باسمه، هو خلاص طلقك)، اعتقدت في البداية أنها بتضايقني، لكنني بعد اتصالات مع آخرين من أقاربه علمت بأنه طلقني غيابيًا».

وقدمت المدعية مفردات راتب طليقها للمحكمة، والتي أصدرت حكمًا في الدعويين (نفقة عدة، ومتعة) بإلزامه بدفع مبلغ مالي قدره 80 ألف جنيه.

المصري اليوم

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.