الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

القدرات الخادعة لـ« الذكاء الاصطناعى» خطر على المجتمع

وضع تقنيون تحديًا لتسعة من صانعى الأفلام الصاعدين، فى الولايات المتحدة الأمريكية، لإنشاء أفلام قصيرة باستخدام الذكاء الاصطناعى التوليدى خلال 48 ساعة من خلال مسابقة صناعة الأفلام «سينما سينتاكا Cinema Syntaca»، تعد الأولى من نوعها، وتم تأسيسها على أمل إظهار إمكانات أدوات الذكاء الاصطناعى للتأثير على مستقبل صناعة الأفلام.

ووفقًا لمجلة «فارايتى variety» الأسبوعية الأمريكية، المتخصصة فى تغطية الأخبار الترفيهية، والأعمال السينمائية، ونتائج شباك التذاكر، فإن المسابقة تعد جزءًا من إنجازات مؤتمر «إى آى أون ذا لوت AI on the Lot»، أكبر مؤتمر سينمائى للذكاء الاصطناعى، يشارك فيه أكثر من 500 من المبتكرين والفنانين والمهنيين المتحمسين فى مجال الذكاء الاصطناعى، وهو قمة مدتها يوم واحد تعقد الأسبوع الجارى فى وسط مدينة لوس أنجلوس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا وتقع على ساحل المحيط الهادئ بالولايات المتحدة الأمريكية، وهى ثانى أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان بعد مدينة نيويورك.

بحسب المجلة، يمكن لمبدعى هوليوود التعاون مع أولئك الذين هم فى طليعة الذكاء الاصطناعى، حيث تم اختيار المشاركين التسعة فى المسابقة بعناية للمشاركة فى التحدى ثم تم تقسيمهم إلى فرق مكونة من 3 أفراد، وبعد يومين كاملين من العمل، سيتم عرض الأفلام فى مؤتمر «إى آى أون ذا لوت AI on the Lot»، فى 16 مايو الجارى أمام لجنة تحكيم ستضم أشخاصًا مطلعين على الصناعة.

وأضاف تقرير المجلة: ستبنى الفرق أفلامها القصيرة على نص حوارى واحد، ويجب أن تتراوح مدة الأفلام بين دقيقتين وخمس دقائق، وأن يتم إنتاجها بميزانية قدرها 500 دولار.

وقال ماكس إينهورن، الشريك المؤسس للمسابقة، منتج ورئيس المحتوى، لدى فيلم رايز، شبكة بث مقرها نيويورك، إنه من المقرر أن يُحدث الذكاء الاصطناعى التوليدى ثورة فى عملية صناعة الأفلام، ليس من خلال الاستغناء عن الوظائف، ولكن من خلال تمكين المزيد من الأفراد المبدعين من مشاركة قصصهم، وأن الذكاء الاصطناعى مثير للجدل للغاية فى عالم الترفيه، وأنه أداة لمساعدة صانعى الأفلام على الارتقاء برؤاهم الإبداعية، لافتًا إلى أن المسابقة توضح أن التقدم التكنولوجى يمكن أن يفيد عملية صناعة الأفلام، بدلاً من إعاقتها.

فى سياق آخر، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، فى تقرير حديث لها، إنه مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعى، زادت قدرتها على الخداع، كما يحذر العلماء.

ويحدد التحليل، الذى أجراه باحثون فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بحسب الصحيفة، حالات واسعة النطاق لأنظمة الذكاء الاصطناعى من الخداع، وتتظاهر فى بعض الأحيان بأن المستخدم بشر، وليس «روبوت»، حتى إن أحد الأنظمة قام بتغيير سلوكه أثناء اختبارات السلامة الوهمية، مما يزيد من احتمال خداع المدققين ومنحهم شعورا زائفا بتقنيات الأمان المستخدمة.

وقال الدكتور بيتر بارك، الباحث فى السلامة الوجودية للذكاء الاصطناعى فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومؤلف البحث، إنه مع تقدم القدرات الخادعة لأنظمة الذكاء الاصطناعى، فإن المخاطر التى تشكلها على المجتمع ستصبح خطيرة بشكل متزايد.

وأضاف التقرير، أنه طُلب من بارك التحقيق بعد أن قامت شركة Meta، التى تمتلك Facebook، بتطوير برنامج يسمى «شيشرون» الذى كان أداؤه ضمن أفضل 10٪ من اللاعبين البشريين فى لعبة استراتيجية الغزو، بعد أن صرحت ميتا بأن «شيشرون» قد تم تدريبه ليكون «صادقًا ومفيدًا إلى حد كبير» وألا يطعن حلفاءه من البشر عمدًا أبدًا.

وقال بارك: «لقد كانت لغة وردية للغاية، الأمر الذى كان مثيرًا للريبة لأن الطعن فى الظهر، أحد أهم المفاهيم فى اللعبة»، لذا قام بارك وزملاؤه بفحص البيانات المتاحة للجمهور وحددوا أمثلة متعددة لـ«شيشرون» قال فيها أكاذيب متعمدة، وتواطأ لجذب لاعبين آخرين إلى مؤامرات، وفى إحدى المناسبات، برر غيابه بعد إعادة تشغيله بإخبار لاعب آخر: «أنا على الهاتف مع صديقى»، وقال بارك: «لقد وجدنا أن الذكاء الاصطناعى الخاص بـ Meta قد تعلم أن يكون سيد الخداع».

ووجد فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مشكلات مماثلة مع الأنظمة الأخرى، بما فى ذلك أحد البرامج الذى يمكن أن يخدع اللاعبين البشريين المحترفين ونظام آخر للمفاوضات الاقتصادية.

فى إحدى الدراسات، قامت كائنات الذكاء الاصطناعى فى جهاز محاكاة رقمى «بالموت» من أجل خداع اختبار تم تصميمه للقضاء على أنظمة الذكاء الاصطناعى التى تطورت لتتكاثر بسرعة، قبل استئناف النشاط القوى بمجرد اكتمال الاختبار.

وتعليقًا على ذلك، قال بارك: «الأمر مقلق للغاية»، «ومجرد اعتبار نظام الذكاء الاصطناعى آمنًا فى بيئة الاختبار، لا يعنى أنه آمن فى البرية، لأنه ربما يتظاهر بأنه آمن فى الاختبار». وتدعو المراجعة، التى نُشرت فى مجلة «باتيرن Patterns»، الحكومات إلى تصميم قوانين سلامة الذكاء الاصطناعى التى تعالج احتمالات خداع الذكاء الاصطناعى. وتشمل المخاطر الناجمة عن أنظمة الذكاء الاصطناعى غير النزيهة الاحتيال والتلاعب، وتشير الدراسة إلى أنه فى نهاية المطاف، إذا تمكنت هذه الأنظمة من تحسين قدرتها المثيرة للقلق على الخداع، فقد يفقد البشر السيطرة عليها.

المصري اليوم

كانت هذه تفاصيل خبر القدرات الخادعة لـ« الذكاء الاصطناعى» خطر على المجتمع لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements