الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

زراعة البن في مصر.. متى ينجح المصريون في صناعة كيفهم؟

سعادة كبيرة ظهرت في تعليقات مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي بعد انتشار أنباء عن نجاح مصر زراعة البن بعد 40 عامًا من الأبحاث داخل محطة بحوث القناطر الخيرية التابعة لمركز بحوث البساتين، ولكن سرعان ما عاد المصريون مرة لأخرى للبحث عن أمل يوفر لهم مشروب الكيف الشهير للمصريين بعد نفي وزارة الزراعة المصرية ما انتشر من أنباء عن نجاح زراعة البن.

وهذا ما أكده الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والذي قال إن ما تم تداوله بشأن نجاح زراعة البن في مصر لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن المركز أجرى في السابق عدة تجارب بحثية لزراعة البن في مصر، ولكنها لم تحقق نتائج ملموسة بسبب عدم ملاءمة الظروف المناخية المصرية لزراعة البن الذي ينضج في الأجواء الاستوائية، ولكن بعد تغير الظروف المناخية خلال العامين الماضيين، وجه السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بإعادة تجارب زراعة محاصيل لم يتم زراعتها من قبل بسبب التغيرات المناخية، ومنها محصول البن وبعض المحاصيل الاستوائية الأخرى.

بعد إعلان وزارة الزراعة عن عدم نجاح زراعة البن، بحث الكثير من المواطنين عن سبب عدم نجاح الزراعة، وأيضا عن موعد نجاح هذه التجاراب في مصر، الأمر الذي يساعد بشكل كبير على امتلاك مصر منتجا يستهلكه الشارع المصري بشكل كبير.

واستجابة لما تردد في الشارع المصري، اجتمع وزير الزراعة مع الفريق البحثي لتجربة زراعة البن، ووجه بإجراء المزيد من التجارب التطبيقية في ضوء التغيرات المناخية الجديدة، كما وجه بتحليل صفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية للتجربة قبل اتخاذ خطوات اعتمادها وتسجيلها وإعلانها.

وتمتلك مصر المقومات البحثية الكبيرة التي تساعدها على الدخول في هذا المجال، من تلك المقومات هو المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي يجري دراسة حول إمكانية زراعة البن في مصر هو الآخر، لمعرفة الأماكن التي يمكن نجاح البن بها من حيث الظروف والمناطق الجيدة، وذلك وفقا لما صرح بها الدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث لـ القاهرة 24.

حيث أكد حسين درويش، أن زراعة البن تحتاج إلى مناطق معينة وأجواء محددة، موضحا أنه كلف معهد البحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث بدراسة الأمر للبدء في العمل عليه، وينتج المركز القومي للبحوث بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية؛ شتلات في زراعة الأنسجة لمساعد النجاح الذي وصل إليه مركز البحوث الزراعية في أبحاث زراعة البن حتى الآن.

كما يوجد في مصر محطة بحوث القناطر الخيرية التابعة لمركز بحوث البساتين، وهي التي بدأ منها انتشار المعلومة وفقا لـ ما ذكرته الدكتورة نهاد مصطفى، المشرفة على حقول البن المصرية، والتي أعلنت نجاح الزراعة قبل نفي وزارة الزراعة المصرية، مؤكدة أن محطة بحوث القناطر الخيرية التابعة لمركز بحوث البساتين نجحت لأول مرة منذ إنشائها في زراعة البن، مشيرة إلى أن أشجار البن دخلت لمصر كهدية من دولة اليمن الشقيق، عام 1985 في تبادل المعلومات بين البلدين، إلا أنه لعدم وجود صوبات زراعية في تلك الفترة لم تنجح التجربة.

وأضافت الدكتور نهاد مصطفى، أن السبيل الوحيد في تلك الفترة للحفاظ على أشجار البن هو زراعتها تحت أشجار المانجو والنخيل والأفوكادو ليوفر رطوبة لنمو أشجار البن، إلا أن التجربة الحالية أثبتت نجاح زراعة البن تحت الشمس مباشرة وبدء عملية الحصاد لهذه الثمار، مشيرة إلى أن هناك فريقا كبيرا من الباحثين يعمل على نجاح تجربة البن المصري، والتي تتميز بأنها أعلى إنتاج، ما يضع مصر في بداية الطريق لزراعة البن، موضحة أن هذا الفريق يضم باحثين من مركز بحوث البساتين ومركز بحوث الجيزة والقناطر والمركز القومي للبحوث.

وعن أهمية زراعة القهوة في مصر، قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس السابق، إن سوق القهوة في مصر يعد قطاعًا ديناميكيًا ومتطورًا، مما يعكس التقدير الثقافي للبلاد وتأثير اتجاهات القهوة العالمية، مضيفا: في السنوات الأخيرة، كان هناك تحول ملحوظ نحو القهوة المتخصصة في مصر، مع تزايد عدد عشاق القهوة الذين يبحثون عن حبوب عالية الجودة وطرق تخمير فريدة من نوعها.

وإذا نجحت مصر في زراعة البن وحققت الاكتفاء الذاتي من البن، ستوفر مصر على نفسها استيراد 70 طنا سنويا من عدد من الدول أبرزها الهند والبرازيل وفيتنام وكولومبيا، وهو الأمر الذي سيوفر تكلفة شراء البن الذي تشتريه مصر ويصل سعر الطن الواحد من 4500 دولار ويصل إلى 7000 دولار للطن.

أشار عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس السابق في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أنه من المعروف أن مصر تستورد عشرات الأطنان من حبوب البن من الخارج من العديد من الدول منها على سبيل المثال اليمن والبرازيل مما يمثل إنفاقا دولاريا في ظل الظروف الاقتصادية، مؤكدا على أن المناخ المصري لا يتلاءم بالصورة المثلى مع زراعة البن، مضيفا: كانت هناك العديد من المحاولات التي بذلت لزراعة البن في مصر منذ حوالى عشر سنوات ولكنها لم تكن محاولات ناجحة.

واستكمل أحمد جلال: تحتاج زراعة البن إلى مناخ استوائي بالإضافة إلى عدم تعرضه إلى أشعة الشمس وبعض المعاملات الخاصة الأخرى، ونتيجة لذلك لم تنجح المحاولات السابقة لزراعته، مؤكدا أن زراعة البن في القناطر الخيرية تحتاج إلى المزيد من التجارب والأبحاث لتوطين هذه الزراعة فى مصر، مردفا: يجب أن تكون الأبحاث والدراسات في اتجاه استنباط أصناف أو سلالات من البن تتواءم مع الظروف المصرية، ويحتاج ذلك إلى فترة زمنية كبيرة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وعن وجود علاقة بين تغيرات المناخ وزراعة البن في مصر، قال جلال، إنها علاقة غير مؤكدة حتى الآن ولكن هناك احتمالية أن التغير المناخي وخصوصًا ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية قد يكون له دور في ذلك.

القاهرة 24

كانت هذه تفاصيل خبر زراعة البن في مصر.. متى ينجح المصريون في صناعة كيفهم؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements