مختصون لـ"اليوم": النموذج الاشرافي الجديد نقلة نوعية لتطوير المدارس

شكرا لقرائتكم خبر عن مختصون لـ"اليوم": النموذج الاشرافي الجديد نقلة نوعية لتطوير المدارس والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - كشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن سياسات التقويم والاعتماد المدرسي، والتي تتيح تنفيذ عمليات التقويم الذاتي لجميع المدارس من خلال المنصة الرقمية للتقويم والاعتماد المدرسي على الموقع الإلكتروني للهيئة.
وأوضحت "التعليم" أن التقويم الذاتي يجرى سنويًا للتأكد من تحقيق الأهداف لرفع مستوى الأداء المدرسي والذي يتطلب تحقيق نسب مستهدفة حسب تصنيف كل مدرسة.
ويجري تصنيف المدرسة من خلال المستويات الـ 4 المتمثلة في مدارس في مراحل التهيئة والانطلاق والتقديم والتميز .
وأوضح مختصون لـ"اليوم" أن التحول إلى الإشراف التربوي القائم على تمكين المدرسة خطوة متقدمة في ضوء خبرات عالمية قائمة على عمليات التقييم والتقويم.
وقال مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية التربية في جامعة طيبة د. بدر البدراني إن التحول إلى الإشراف التربوي القائم على تمكين المدرسة خطوة علمية عملية متقدمة في ضوء خبرات عالمية قائمة على عمليات التقييم والتقويم المباشرة القائمة على حاجات المدرسة و كوادرها؛ وفي ضوء هذا التحول يتم النظر إلى عملية تقييم العمل المدرسي على أنه وحدة متكاملة عبر تحويل الإشراف التربوي من الصورة الفردية القائمة على العمل الفردي إلى صورة جماعية متكاملة تضم فريق إشرافي وإداري متعدد ومتنوع.

وأضاف "البدراني": تصنيف النموذج الإشرافي على المدارس بناء على نتائج التقويم الداخلي والخارجي للمدرسة إلى أربع مستويات، يجعل من الفريق المدرسي هو المسؤول عن قيادة عمليات التحسين والتطوير ذاتياً عبر تنفيذ عمليات التقويم المدرسي، وتحليل ودراسة الواقع وفق معايير التقويم المدرسي، وإعداد خطة للتحسين و التطوير بناء على نتائج التقويم المدرسي.


أكثر فاعلية واستدامة


وقال المختص في القيادة والسياسات التعليمية د. خالد الدندني: تأتي استراتيجية وزارة التعليم لتطوير الإشراف التربوي وتمكين المدرسة استجابةً للتحولات والحاجات التعليمية التي تقود إلى تطوير منظومة التعليم العام وجعل بيئة التعلم أفضل وأكثر فاعلية واستدامة بحيث يمكن للطلاب والمعلمين من الاستفادة من هذه التحولات بتطوير مهاراتهم وقدراتهم والانسجام مع المتغيرات الجديدة التي تشهدها أنظمة التعليم الحديثة والتي تتسم بالمرونة والكفاءة والجودة ومواكبة متطلبات العصر وحاجات سوق العمل، الأمر الذي ينعكس على تحسين نواتج التعلم ومخرجات التعليم بشكل عام.

وأكمل: يشهد نظامنا التعليمي تحولاً ملحوظاً قادراً على المنافسة ومواكباً للتحديات المستقبلية والحاجات الضرورية في وجود رؤية واضحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 بتطوير قطاع التعليم وفق معايير محددة واستراتيجية واضحة ومتكاملة تستهدف الارتقاء بمستوى التعليم وتحسين مخرجاته كواحد من أنظمة التعليم المتميزة.


تحقيق التطوير


وقال أخصائي القياس والتقويم التربوي ناصر الصقر، إن التقويم يعد من أبرز الاستراتيجيات التي تحسن الأداء وتطوره، وتكشف جوانب الخلل في المؤسسات الحكومية والأهلية، وتضع اليد على مكامن الخلل، ولا يقف نفعها عند ذلك، بل يمتد إلى اقتراح الحلول لكل معضلة تواجه العمل، وله أقسام عدة أبرزها التقويم الذاتي، فالتقويم الذاتي استراتيجية قديمة جداً في تطوير الإنسان، قال تعالى: "بل الإنسان على نفسه بصيرة".

وأضاف: مؤخراً تبنت وزارة التعليم التقويم الذاتي بالإضافة إلى التقويم الخارجي، ليتسنى العمل على التطوير المنشود، ويخلق بيئة عمل متميزة، وينشر ثقافة التقويم في المدارس، والتنوع في إجراءات التقييم والتقويم يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الطلاب الذين يشكلون مستقبل هذا البلد العظيم، ولا استثمار أفضل من الاستثمار في أبناء الوطن.

أخبار متعلقة :