شكرا لقرائتكم خبر عن خطباء الجوامع يحثون الناس بضرورة المحافظة على البيئة والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - توحّدت خطب اليوم الجمعة الموافق الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة الجاري 1445هـ في جميع جوامع المملكة بمختلف المناطق لحث الناس على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها وضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، وذلك تنفيذاً للتوجيه الذي أصدره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأكد خطباء الجوامع أن الإسلام يأمر بكل خير وينهى عن كل شر، ويأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق، مبينين للمصلين أن الإنسان مستخلف في هذه الأرض لقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، وأن هذه الخلافة يترتب عليها مسئولية جسيمة في حماية الأرض وعمارتها، والمحافظة على البيئة التي يعيش بها الإنسان، وذلك لمصلحة الفرد والمجتمع.
النهي عن الإفساد في الأرض
كما نبه الخطباء المصلين للنهي الصريح الوارد في القرآن الكريم عن الإفساد في الارض بعد أن أصلحها الله تعالى للإنسان للعيش فيها مستدلين بقوله جل شأنه (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا)، مشيرين إلى أن الإفساد يكون بعدة صور من ضمنها: الفساد البيئي الذي يضُّر بالأرض والإنسان والحيوان والشجر والحجر.
وتناول الخطباء بعضاً من آداب التنزه منها عدم إيذاء المتنزهين المجاورين بالأصوات ونحوها، والحرص على نقل المخلفات ووضعها في الأماكن المخصصة لها، وعدم إبقاء المخلفات البلاستيكية والزجاجية وبقايا الطعام وغيرها والتي تضر بالإنسان والنبات والحيوان، ووجوب المحافظة على نظافة المكان بعد التنزه فيه.
الحفاظ على الموارد الطبيعية
وحذّر الخطباء من خطورة إشعال النار إلا في الأماكن المسموح بها، وضرورة إطفائها قبل مغادرة المكان، ووجوب الالتزام بالأنظمة التي أصدرتها الجهات المعنية بشأن المحميات الطبيعية وعدم الاعتداء عليها ، وكذلك عدم الصيد والاحتطاب، والتحذير أيضاً من المكوث في الأودية والشعاب أو قطعها بالسيارات أثناء مواسم الأمطار لما في ذلك من تعريض النفس والمال للهلاك.
وشدد خطباء الجوامع على أهمية استشعار الأسرة لدورها التوعوي في هذا الجانب، من خلال توعية أبنائهم بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة، وعدم تجاوز الأنظمة والتعليمات التي وضعتها الجهات المختصة في هذا الجانب، وأن ذلك يأتي من باب التعاون على البر والتقوى.
أخبار متعلقة :