شكرا لقرائتكم خبر عن خطيبا الحرمين الشريفين: تجاوُز الفتن يكون بالثبات والتزام العلماء والان نبدء بالتفاصيل
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله - عز وجل - وحسن الخلق وعدم المجاهرة بالمعاصي والإساءة، ودعا إلى الإكثار من الاستغفار في كل الأوقات. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: ما سمي القلب إلا لتقلبه، وتردده، حسب الظروف والمؤثرات، تتجاذبه عوامل الخير وعوامل الشر.
وأكد أن ثبات المؤمن في مواجهة الفتن له أسباب عديدة، منها التزام العلماء والرجوع إليهم، فالتزام العلماء عصمة من الضلال والانحراف، يقول الحسن البصري رحمه الله: «الدنيا كلها ظلمة إلا مجالس العلماء»، وبين إمام المسجد الحرام أن الصدور عن توجيهات أهل العلم من أعظم سبل الوقاية من الفتن، والعصمة من الانحراف، والاستقامة على الثبات ومصاحبة الصالحين والأخيار، مؤكدا أن المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته - أي يمنع خسارته، ويحوطه من ورائه - أي يحفظه ويصونه ويدافع عنه ويثبته كما أن من أعظم أسباب الثبات الدعاء والتضرع والانطراح بين يدي الله الرب الرحيم مقلب القلوب، والاشتغال بذكر الله ومناجاته. وأكد فضيلته أن من أعظم وسائل الثبات اليقين بأن العاقبة للتقوى، وأن وعد الله حق، فيصبر على ما يقولون، ويصبر لحكم ربه، ويعلم أن دين الله محفوظ، وجند الله هم المنصورون.
وفي السياق ذاته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير؛ إن الفتن قد تلاطمت بالمؤمنين، ولا منجي منها سوى التمسك بالدين، فهو رأس المال وشرف الحال والمآل مبينا أن كل المصائب تهون على المسلم إلا أن تكون المصيبة في الدين، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر المؤمنين من «دُعاة إِلى أبوابِ جهنم من أجابهُم إِليها قذفُوهُ فِيها» وأنهم «مِن جِلدتِنا ويتكلمُون بِألسِنتِنا» لافتا إلى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد وجه المؤمنين إلى التزام جماعة المسلمين وإمامهم في أوقات الفتن.
ولفت إلى أن العبد إذا أراد أن يعرف هل أصابته الفتنة فلينظر إلى حاله من قبل، حاثا المسلمين على الثبات على الكتاب والسنة والشريعة والقيم والأخلاق، ومحذرا من الغواة الذين يسعون لفتن الناس.