الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يُعدّ نصب الشعلة واحداً من ملامح دبي ومعلماً أساسياً من معالمها المميزة، وشاهداً من الشواهد المهمة التي تروي التغيّرات التاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها الإمارة منذ بداية نهضتها الحديثة على يد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.

كما يُعدّ النصب جزءاً لا يتجزأ من تراث دبي المادي وهويتها الثقافية، ونموذجاً للتخطيط العمراني المتميز الذي شهدته الإمارة منذ أكثر من 50 عاماً.

واختير النصب من بين المواقع التي اعتمدها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ضمن مشروع حماية المواقع والأبنية التراثية الحديثة في دبي، التي تشكل جزءاً مهماً من ذاكرتها وتاريخها الحديث، بهدف المحافظة على هوية الإمارة وموروثها الحضاري والعمراني.

وشيّد النصب في عام 1969 من قِبل شركة «نفط دبي» تحت إشراف بلدية دبي، وفي 13 أكتوبر من العام نفسه، أضاء المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الشعلة لإحياء ذكرى بداية إنتاج النفط في الإمارة، ولاحقاً رمم النصب في 1976، وفي 1998 تمت إزالة الدوار الشهير بدوار الشعلة ونقل النصب إلى موقعه الحالي في حديقة الاتحاد على ارتفاع 10 أمتار.

وأُقيم النصب على قاعدة مثمنة الشكل تتكوّن من أربعة أعمدة متشابكة تتداخل لتشكّل أقواساً مستوحاة من النمط الإسلامي، حيث يعلو الشعلة أحد الأعمدة الرخامية ليرمز إلى حقل النفط.

للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط