منذ عام 1990، قام معهد أبحاث حياة المدينة لشركة طوكيو للغاز بإجراء استطلاعات كل ثلاث سنوات بهدف فهم أسلوب الحياة الحالي والتفكير والسلوكيات للأشخاص الذين يعيشون في منطقة طوكيو العاصمة. وقد تلقى نطاق الإجابات الصحيحة بين 2,300 إلى 4,300 إجابة في كل مرة.

منذ عام 1990، قام معهد أبحاث حياة المدينة التابع لشركة طوكيو للغاز بإجراء استطلاعات دورية كل 3 سنوات بهدف فهم أسلوب الحياة الحالي والتفكير والسلوكيات للأفراد الذين يعيشون في طوكيو. تلقت هذه الاستطلاعات إجابات من مجموعات تتراوح بين 2300 إلى 4300 مشارك في كل دورة. تعتبر هذه البيانات قيمة لفهم اتجاهات المجتمع وتطوراته، وتساهم في توجيه السياسات الحكومية واستراتيجيات الشركات لتلبية احتياجات السكان وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

من خلال تحليل نتائج هذه الاستطلاعات، يمكن للباحثين وصناع السياسات فهم تحولات السلوكيات والاتجاهات في المجتمع، بما في ذلك زيادة الانتباه إلى تقليل تكاليف الطاقة وزيادة المشاركة في أعمال المنزل من قبل الأزواج. تلك النتائج يمكن أن تساعد في توجيه السياسات العامة وفهم تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية على حياة الناس في المدينة.

وفقًا لتقرير عام 2023، أفاد 64.5% من الأشخاص أنهم يضعون في اعتبارهم التكاليف الشهرية عند استخدام الغاز والكهرباء إما ”إلى حد كبير“ أو ”إلى حد ما“. وقد ارتفعت هذه النسبة بمقدار 6.4 نقطة مئوية من الـ 58.1% الذين أجابوا بنفس الطريقة في استطلاع عام 2020، قبل غزو روسيا لأوكرانيا. ويشير ذلك إلى زيادة في وعي الأفراد بأهمية التوفير، حيث تجاوزت هذه النسبة أيضًا ضعف نسبة الاستجابة في عام 1990 والتي كانت عند 28.1%، مشيرة إلى تغيرات في عادات التوجه نحو التوفير على مر السنوات.

أظهر التقرير أيضًا نظرة على الأزواج المتزوجين ومشاركة الزوج في الأعمال المنزلية، بما في ذلك معدل المشاركة النسبي العالي للأزواج في ”تنظيف الحمام“. كشف عن أنه في عام 2023، كان هذا العمل ”مسؤولية رئيسية“ لنسبة 30.0٪ من الأزواج، وهو ارتفاع كبير، حيث تقريباً تضاعفت مقارنة بنسبة 8.0٪ في عام 1990.

شهدت زيادات كبيرة أخرى، بما في ذلك ”الطهي“، الذي ارتفع من 1.4٪ إلى 17.4٪ خلال نفس الفترة، في حين ارتفعت ”التنظيف“ من 3.2٪ إلى 18.2٪، و”غسل الملابس“ من 1.8٪ إلى 18.4٪. على الرغم من الارتفاع الكبير، إلا أنه مع هذه النسب التي تقل عن 20٪، لا يزال هناك مساحة كبيرة لتحقيق تقدم في تحقيق توزيع عادل للمسؤوليات.

وفي الوقت نفسه، كشفت الدراسة التي أُجريت في عام 1990 أن 48.3% من الأطفال إما كانوا يتحملون المسؤولية الرئيسية أو يساعدون أحيانًا في ”التسوق اليومي للمواد الغذائية“. ولكن بحلول عام 2023، تقلص هذا الرقم إلى أقل من النصف، حيث بلغت نسبته 23.3%. يُظهر هذا التغيير تحولًا في توزيع المسؤوليات بين الأطفال والأسرة على مر السنوات، مما يشير إلى تغير في أنماط الحياة والديناميات الأسرية.

في عصر يتسم بانخفاض عدد الأطفال، هل يعود السبب إلى تردد الآباء في إشراك أطفالهم في الأعمال المنزلية أم أنهم يحثونهم على الدراسة بدلاً من ذلك؟

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية، صورة العنوان من © بيكستا)