انت الان تتابع خبر آراء نيابية وسياسية حول مشاركة العراق في "قمة غزة ولبنان" في الرياض والان مع التفاصيل
وكان وزير الخارجية، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء أمس الأول السبت، وأشار بيان لوزارة الخارجية، إلى أن "حسين استهل زيارته بلقاء رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. والمستجدات التي تتعلق بالتوترات في منطقة الشرق الأوسط وتبادل وجهات النظر في تأثير الإدارة الأميركية المقبلة ومواقف الرئيس الجديد ترامب في الوضع السياسي للدول في المنطقة".
وأكد حسين، بحسب البيان، "موقف العراق الثابت في دعم القضية الفلسطينية"، مشدداً على "وقوف العراق، حكومةً وشعباً، إلى جانب الشعب الفلسطيني في مساعيه لتحقيق حقوقه المشروعة".
منظومة عربية
عضو مجلس النواب، داخل راضي، قال إن "العراق كان دائماً سباقاً في المشاركة في اللقاءات العربية والإسلامية والدولية، وهو ما يدعم عودته للحاضنة العربية ويعزز عضويته الفاعلة في جامعة الدول العربية والمحافل العالمية"، وبيّن أن "العراق يرى نفسه جزءاً أساسياً من التحديات التي تواجه المنطقة"، مؤكداً "حرصه على التعاون مع الدول العربية لإيجاد حلول للمشكلات المتفاقمة".
وأضاف، أن "العراق يطمح إلى تسوية الملفات التي أثرت في استقرار الشعوب العربية، مثل الحروب والنزاعات، وظهور الحركات المتطرفة التي تهدد الأمن الإقليمي".
عمق إسلامي
وترى عضو مجلس النواب زينب الخزرجي، أن "حضور العراق وتمثيله الرفيع في القمة العربية – الإسلامية التي تعقد اليوم؛ دليل على أهميته التاريخية ومكانته الإقليمية في المنطقة والعالم الإسلامي وخطوة إيجابية ودليل على حضور العراق القوي بهذه المحافل الإسلامية، كونه نقطة الارتكاز في المنطقة، ولأن على أرضه ظهرت أبرز الشخصيات التاريخية والإسلامية".
وأضافت، أن "العراق من البلدان التي تشهد تطورات كبيرة في الحياة العامة والتنوع الديني والحرية الدينية، لذلك كان العراق البلد السبّاق للقضاء على الإرهاب وقاتل الإرهاب على أرضه واستطاع أن يهزمه، ووجود العراق في هذه المحافل يعطيه قوة باستعادة تأثيره في مجرى الأحداث في المنطقة".
أما المحلل في الشأن السياسي الدكتور سيف السعدي، فأشار إلى أن "حضور العراق بالقمة الإسلامية في المملكة العربية السعودية مهم ويأتي من موقع العراق الجيوستراتيجي فضلاً عن مكانته في لعب دور محوري ليكون نقطة التقاء لباقي المذاهب والديانات والقوميات، بما ينسجم مع محيطه الإسلامي، متوقعاً أن تركز محاور الوفد العراقي على مناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة الراهنة في غزة، "تمهيداً لإقرار توصيات من المتوقع أن تدعم موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الصهيوني".
دور فاعل
من جانبه، قال رئيس "مركز الشرق للدراسات الستراتيجية والمعلومات" علي مهدي الأعرجي، إنه "من المرتقب أن يتبوّأ العراق دوراً محورياً في القمة العربية - الإسلامية المنعقدة في الرياض، والمخصصة لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، في ظل تصاعد أعمال العنف الصهيوني التي تشكل تهديداً وجودياً وتدميراً مُمنهجاً للبنى التحتية، حيث أحرقت الحجر والبشر".
وأكد، أن "العراق بفضل تاريخه الدبلوماسي الحافل ومواقفه الثابتة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، يتوقع أن يقدم رؤية متوازنة تُبرز التزامه بالتضامن العربي وتدعو إلى تهدئة الأوضاع عبر مسارات سياسية ودبلوماسية"، مبيناً أن "موقف العراق سيعكس إيماناً راسخاً بأن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة الاستقرار، مع التركيز على احترام المواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنيين ومنع الإبادة الجماعية، لاسيما أن ما يحدث في المنطقة لا يخرج عن إطار التهديد للعراق".
وأضاف، أنه "ينتظر أن يقترح الوفد العراقي خطوات عملية تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي العربي، والدفع نحو إجماع دولي يضمن إنهاء العمليات العسكرية ويدعم حقوق الشعوب المتضررة، وعلى صعيد آخر، سيطالب العراق المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء التدهور الإنساني.
ورأى الأعرجي، "ضرورة تبني خطة شاملة لإعادة إعمار ما دمرته الصراعات، في إطار من الوحدة العربية والتكامل الإسلامي" مشيراً إلى أن "مثل هذه المواقف ستعزز من صورة العراق كفاعل أساسي على الساحة الإقليمية والدولية، يسعى بثبات نحو تحقيق السلام وترسيخ الأمن المستدام في المنطقة، ويضع مصلحة الشعوب فوق أي اعتبار سياسي".