القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

يلجأ معظم الناس إلى الحميات الغذائية غير التقليدية، أو المكملات الغذائية، أو الأدوية لتعزيز المناعة والصحة الأيضية، لكنهم يجدون صعوبة في الحفاظ عليها لفترة طويلة، مع ذلك، يؤكد خبراء الصحة دائمًا على أهمية تقوية المناعة والتمثيل الغذائي بشكل طبيعى، وما هو أفضل لتناول مزيج مناسب من الأطعمة والمكونات "ميكسات" تُعزز الصحة بشكل طبيعى، وإليك كل ما تحتاج لمعرفته حول التركيبات الغذائية الشائعة والمدعومة من قبل الخبراء، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

في بعض الأحيان، ورغم اتباع نظام غذائي صحي، لا يحصل الجسم على العناصر الغذائية الضرورية لأداء وظائفه اليومية، وهذا غالبًا ما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية وأمراض أخرى، ولعل أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض والضعف ونقص العناصر الغذائية هو نقص امتصاص العناصر الغذائية من الوجبات اليومية، وهناك بعض التركيبات من الأطعمة البسيطة عند تناولها معًا، تزيد من امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي، كما تُعزز عملية الأيض والمناعة بشكل عام، وفي الواقع، يمكن لهذه المجموعات الغذائية المدعومة من الخبراء أن تعزز قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتضمن امتصاصًا مثاليًا للعناصر الغذائية الأساسية.

فيتامين C+ الزنك

يُعد فيتامين C والزنك من أقوى العناصر الغذائية لتعزيز المناعة، حيث يدعم فيتامين C إنتاج خلايا الدم البيضاء، الضرورية لمكافحة العدوى، وهو مضاد أكسدة قوي يساعد على حماية الخلايا من التلف، ومن ناحية أخرى، يلعب الزنك دورًا حاسمًا في نمو الخلايا المناعية ويعزز وظائفها، مما يجعله ضروريًا لجهاز المناعة في الجسم، لذلك فإن الجمع بين الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال والفراولة والفلفل الحلو، مع خيارات غنية بالزنك مثل بذور اليقطين والحمص والسبانخ.يضمن حصولك على جرعة صحية من كلا العنصرين.

يستخدم الثوم لعدة قرون كعلاج طبيعي بفضل خصائصه المضادة للميكروبات والفيروسات، حيث يُعرف الأليسين، وهو مركب موجود في الثوم، بقدرته على تعزيز وظيفة المناعة عن طريق تحفيز نشاط خلايا الدم البيضاء، فيما يتميز العسل، وخاصة العسل الخام، بخصائص مضادة للبكتيريا تساعد في مكافحة العدوى وتخفيف التهاب الحلق، وعند مزجهما معًا، يُشكلان مزيجًا طبيعيًا من المضادات الحيوية يُقوي المناعة، وللحصول على فوائد الثوم، اسحق فصوص الثوم الطازجة واخلطها مع ملعقة صغيرة من العسل الخام، ويمكن تناول هذا الخليط مباشرةً أو إضافته إلى مشروبات دافئة أو ماء ساخن لتخفيف أعراض نزلات البرد والسعال والتهابات الحلق.

الكركم، الذي يحتوي على الكركمين، هو مضاد قوي للالتهابات ومضاد للأكسدة، وقد ثبت أنه يعزز الاستجابة المناعية عن طريق تعديل الخلايا المناعية، ومع ذلك، لا يمتص الجسم الكركمين بسهولة بمفرده، لذلك يُفضل إضافة الفلفل الأسود معه، والذى يحتوى على مركب البيبيرين الذى يعزز بشكل كبير التوافر البيولوجي للكركمين، مما يجعل هذا المزيج أكثر فعالية، ويمكن أن يؤدي الجمع بين الكركم والفلفل الأسود وإضافتهما إلى أطعمة مثل الكارى والشوربات والعصائر إلى تعزيز المناعة بشكل طبيعي.

الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، وخاصةً إيبيجالوكاتشين جالات (EGCG)، والذي يتميز بخصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تعزز وظيفة المناعة، وعند إقرانه بالليمون، الغني بفيتامين C، يساعد هذا المزيج على إزالة السموم من الجسم، ويعزز جهاز المناعة، ويدعم صحة الجلد، تناول كوبًا دافئًا من الشاي الأخضر مع عصير الليمون الطازج، فلا يوفر هذا المزيج الترطيب فحسب، بل يوفر أيضًا دفعة قوية من مضادات الأكسدة التي تعزز المناعة وتساعد على تطهير الجسم.

تُعدّ صحة الأمعاء ضرورية للحفاظ على جهاز مناعة قوي، حيث يقع جزء كبير منها في الجهاز الهضمي، ويُعد الزبادي مصدرًا ممتازًا للبروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تُساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، وعندما تكون الأمعاء في حالة توازن، يُساعد ذلك على تنظيم الاستجابات المناعية، وتقليل الالتهابات، وتحسين قدرة الجسم على مكافحة مسببات الأمراض، لذلك استمتع بالزبادي المُخمر مع إضافات مثل مخلل الملفوف أو الكفير، وجميعها غنية بالبروبيوتيك، حيث تُساعد وجبة خفيفة غنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي مع الأطعمة المُخمرة، على توازن ميكروبات الأمعاء، مما يُعزز مناعة الجسم.