القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا

يبدأ مرض السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة، ولكنه قد يتطور أيضًا لدى البالغين، ويمكن أن يصيب مرض السكري أي شخص، ولكن بعض الأشخاص معرضون لخطر أكبر من غيرهم.

على الرغم من الاعتقاد الشائع بأنه مرض السكري من النوع الأول يصيب الأطفال، إلا أنه يمكن أن يصيب البالغين أيضًا، وقد يشكل مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين تحديات في التشخيص، حيث قد يتم الخلط بينه وبين النوع الثاني بسبب العمر، ولكن كيف يمكنك التعرف عليه مبكرًا؟ هذا ما يوضحه موقع  OnlyMyHealth .

يمكن أن يتطور مرض السكري من النوع الأول، وهو حالة مناعية ذاتية يهاجم فيها الجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، في أي عمر، على الرغم من أنه يبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة أو سنوات المراهقة، إلا أنه من ناحية أخرى يمكن ان يصاب به البالغون أيضا، بينما يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما يقاوم الجسم الأنسولين أو لا ينتج ما يكفي منه، ويرتبط هذا النوع عمومًا بالتقدم في السن، ويؤثر في الغالب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.

ما هو مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين؟

بشكل عام، تظهر حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ومع ذلك، فإن مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين، والمعروف أيضًا باسم مرض السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين (LADA)، هو شكل من أشكال مرض السكري من النوع الأول الذي يتطور في مرحلة البلوغ.

على عكس مرض السكري من النوع 2، والذي يرتبط غالبًا بعوامل نمط الحياة مثل الوزن وعدم النشاط، فإن مرض السكري من النوع 1 الذي يصيب البالغين هو حالة مناعية ذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

في مرض السكري من النوع 2، يكون إنتاج الأنسولين طبيعيًا أو متزايدًا، لكن المرضى يعانون من مقاومة الأنسولين، أما في مرض السكري من النوع 1 الذي يصيب البالغين، يصاب المرضى بالسكري بعد سن 30 عامًا، وعلى الأرجح، يحدث تلف في البنكرياس بسبب إنتاج الأجسام المضادة الذاتية وبالتالي انخفاض إنتاج الأنسولين.

هؤلاء المرضى يستطيعون في البداية التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال اتباع نظام غذائي وتناول الأدوية عن طريق الفم، ولكنهم سيحتاجون في نهاية المطاف إلى الأنسولين، وفي مرض السكري من النوع الثاني، عادة ما تكون الأجسام المضادة الذاتية غائبة، ويحتاج المرضى إلى الأنسولين في وقت لاحق من مسار المرض.

في حين أن مرض السكري من النوع الأول يصيب الشباب عادةً بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للجسم للخلايا المنتجة للأنسولين، فإنه يمكن أن يتطور أيضًا لدى البالغين، في هذه الحالات، قد تتطور الحالة بشكل أبطأ، وقد يبقى بعض إنتاج الأنسولين.

يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول أعراض تحذيرية مختلفة لا ينبغي تجاهلها، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

- زيادة العطش وكثرة التبول، والتي تحدث عندما يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق البول.

- فقدان الوزن غير المبرر، والذي يمكن أن يكون من الأعراض الخطيرة، يحدث عندما يبدأ الجسم في تكسير الدهون والعضلات للحصول على الطاقة بسبب عدم قدرته على استخدام الجلوكوز بشكل كافٍ.

- التعب المفرط.

- عدم وضوح الرؤية.

- زيادة الانفعال نتيجة تقلبات مستويات السكر في الدم.

من المهم تشخيص مرض السكري من النوع الأول لدى البالغين في وقت مبكر، لأن الأعراض تميل إلى البدء ببطء إلى حد ما ولكنها قد تسبب أضرارًا داخلية حتى قبل تحديد الحالة.

هذه الحالة قد تؤدي إلى تلف الأعصاب والقلب والكلى والدماغ إذا تركت دون علاج، ولهذا فإن التعرف المبكر عليها وإدارتها يخفف من ظهور هذه المضاعفات.

يجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر محددة مثل التاريخ الوراثي، وزيادة الوزن، والتدخين، ونمط الحياة المستقرة، واستهلاك كميات زائدة من السكر في شكل حلويات ومشروبات معلبة، إجراء فحوصات منتظمة.

يتم التعامل مع مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب البالغين بشكل مختلف عن مرض السكري من النوع الثاني بسبب الأسباب المرضية الفسيولوجية الكامنة والمتطلبات العلاجية، الحالة تتطلب نظام علاج صارم بالأنسولين منذ البداية، حيث لا يتمكن هؤلاء الأشخاص من إنتاج ما يكفي من الأنسولين بأنفسهم.