الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: كيف أصبحت قطر الدولة المفضلة لدى إدارة ترامب للمضي قدماً في تسويات الشرق الاوسط؟
يؤكد مسؤول أميركي رفيع أن الإدارة الجديدة ترى أن لقطر دور إلى جانب السعودية لدفع عملية التسويات في الشرق الأوسط. وأوضح في تصريح لـ""الخليج 365"" أن نجاح الدوحة في التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، رغم العقبات التي وضعها الطرفان، عزز من مكانتها كوسيط فعال. وأضاف أن ستيفن واتكوف، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تربطه علاقات تجارية بقطر، كان من بين الداعمين الرئيسيين لدور الدوحة في هذه المساعي، حيث يستمر الأمير تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في جهود تثبيت التهدئة والانتقال إلى المرحلة الثانية من المحادثات مع حماس لضمان تنفيذ كل المراحل والتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة.
وكانت قطر قد استضافت قبل نحو سنة مباحثات مكثفة حول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وعملت إلى جانب مصر والولايات المتحدة بشكل حثيث، وتمخض عن الجهود المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه مؤخراً.
من جانبه، يشير المسؤول الأميركي إلى أن الدور القطري لا يقتصر على القضية الفلسطينية، بل يمتد أيضاً إلى تسوية الأوضاع في سوريا، حيث تقدم قطر مساعدات إنسانية يومية، فضلاً عن دعمها للجيش اللبناني من خلال تمويل دفع رواتبه، إيماناً منها بأن الجيش اللبناني يمثل الضمان لتحقيق تغيير إيجابي في البلاد.
وفيما يتعلق باتفاقيات إبراهيم، أوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع قطر للانضمام إلى الاتفاقيات، وذلك بعد التوصل إلى تفاهمات مع السعودية ودول أخرى حول حل القضية الفلسطينية ضمن صيغة توافقية مقبولة.