بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: أطلق الخميس سراح مغنّي الراب الأميركيّ يونغ ثاغ بعد اعترافه بالذنب في قضيّة اتّهم فيها بتزعّم عصابة إجراميّة، منهيا محاكمة طويلة ومتشعّبة استمرّت حوالى عامين، وتخلّلتها مفاجآت وتطوّرات عدّة.
وأظهرت وثائق عامّة لسلطات السجون في ولاية جورجيا (جنوب شرق الولايات المتّحدة) إطلاق سراح المغنّي البالغ 33 عامًا الّذي يدعى جيفري لامار وليامز، ويلقّب يونغ ثاغ.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنّ المحكمة قضت بوضعه تحت المراقبة القضائيّة مدّة 15 عامًا في قرار يضاف إلى المدّة الّتي أمضاها وراء القضبان منذ توقيفه في أيار/مايو 2022.
وجاء إطلاق سراح مغنّي الراب بعد إقراره بالذنب أمام محكمة في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، في ستّ تهم، من بينها حيازة مخدّرات وأسلحة ناريّة والمشاركة في نشاط إجراميّ منظّم.
واعتبرت النيابة العامّة أنّ شركته للإنتاج الموسيقيّ “يونغ ستونر لايف ريكوردز” ليست سوى واجهة لفرع من عصابة “بلادز” يحمل اسم “يونغ سلايم لايف” أو “واي إس ال” ويتزعّمه المغنّي، ضالع في جرائم قتل وعمليّات اتّجار بالمخدّرات وسرقة سيّارات بواسطة العنف.
وقالت المدّعية العامّة أدريان لوف خلال مرافعتها الافتتاحيّة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2023: “ستبيّن لكم الأدلّة أنّ واي اس ال مطابقة لكلّ معايير عصابة الشوارع الإجراميّة”.
وتخلّلت هذه المحاكمة الطويلة جدًّا تطوّرات عدّة ساهمت في تأخيرها.
فالقاضي أورال غلانفيل ترأّس عمليّة اختيار هيئة المحلّفين الّتي طالت عشرة أشهر، ثمّ جلسات المحاكمة طوال ثمانية أشهر، لكنّه تنحّى في تمّوز/يوليو لتنظيمه اجتماعًا مع المدّعين العامين وشاهد رئيسي من دون إبلاغ جميع الأطراف.
وأسندت الدعوى بعد ذلك إلى قاضية أخرى هي بيج ريس ويتاكر.
كذلك شاب جدل محاكمة يونغ ثاغ، وهو شخصيّة طليعيّة في موسيقى الراب في أتلانتا.
واستخدم المدّعون العامون كلمات أغنيات عدد من الفنّانين من بينهم ثاغ كدليل على أفعال الإجراميّة، لكنّ وكلاءه والمدافعين عن حرّيّة التعبير والعاملين في المجال الموسيقيّ احتجّوا على ذلك، ورأوا أنّ اللجوء إلى هذه الطريقة ينطوي على عنصريّة، معتبرين أنّها تقوّض حرّيّة التعبير، وتجرّم الفنّانين وتحديدًا أولئك الّذين ينتمون إلى الأقلّيّات أو الأميركيّين السود.