في صورة تعكس مدى الأوضاع التي وصل إليها الحزب الحاكم في تركيا، نشبت مشاجرة عنيفة بين أعضائه بسبب انتخابات داخلية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مؤتمرا انتخابيا للحزب شهد عراكا واشتباكات بالأيدي؛ بسبب تقديم قائمتين مختلفتين لانتخاب الفريق الإداري المحلي لفرعه بمنطقة "آفجيلار" بالمدينة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" المعارضة.
وأوضح المصدر أن الشجار والعراك بالأيدي والأرجل بين أعضاء الحزب، اشتعل بعد منع أحد الأطراف من تقديم قائمته الخاصة بالأسماء المرشحة للوظائف الإدارية في الفرع.
وفي تصريحات نقلتها الصحيفة المذكورة قال المحامي جبرائيل آقباش، العضو الذي تم مُنعه من الانضمام إلى قائمة المرشحين لتولي وظائف إدارية بالفرع، إن "حزب العدالة والتنمية يتحدث عن الديمقراطية، ويتحدث عن العدالة، لذا يجب أن يسمح لأعضائه بالمنافسة بطريقة ديمقراطية".
وأضاف قائلا:"أعتقد أن رئيس الشعبة في (آفجيلار) يمكن أن ينجح ليس بالاعتماد على منصبه، ولكن من خلال لمس القلوب.. وأعتقد أن أي عمل يتم إنجازه دون مراعاة آراء القاعدة الحزبية سينتج عنه الفشل. ويجب تطبيق قواعد الحزب”.
ونشر الصحفي التركي أحمد أرميش مقطع فيديو للواقعة وعلق عليها قائلا :"شاهدت ما حدث في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في منطقة أفجيلار، لقد حزنت كثيرا".
وتساءل: "هناك أمور لا تسير على ما يرام في الحزب الحاكم؟ هل الرئيس رجب طيب أردوغان على علم بما يحدث؟ متى وصل حزب العدالة والتنمية إلى مثل هذه الحالة يا ترى؟”.
وهذة المشاجرة ليست الأولى بين أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ففي مارس/ آذار 2020 تعرض مسؤول محلي بالحزب لضرب مبرح خلال عراك بينه وبين مسؤول آخر بالحزب ذاته بولاية "وان" جنوب شرقي البلاد.
ولحقه في 11 مارس من نفس العام شجار عنيف بين أعضاء مجلس حزب العدالة والتنمية بمقاطعة مرادية بولاية فان، شرق، بسبب عدم انتخاب عضو الحزب إبراهيم فانلي، رئيسًا للمقاطعة
أخبار متعلقة :