أجرت السعودية يوم الأربعاء تعديلا وزاريا محدودا عينت بموجبه الأمير فيصل بن فرحان آل سعود صاحب الخبرة الدبلوماسية في الغرب وزيرا للخارجية بدلا من إبراهيم بن عبد العزيز العساف في وقت تحاول فيه المملكة تحسين صورتها على الساحة الدولية والاستعداد لتولي رئاسة مجموعة العشرين العام المقبل.
وشغل الأمير فيصل منصب سفير السعودية لدى ألمانيا على مدى الأشهر القليلة الماضية وكان قبلها مستشارا سياسيا بالسفارة السعودية في واشنطن. كما سبق أن تولى رئاسة مشروع مشترك مع شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات.
وبن فرحان (مواليد 1974، في مدينة فرانكفورت) ويجيد اللغة الألمانية، وذكرت صحيفة "تاغس شبيغل" البرلينية، في مارس/آذار الماضي، أنه مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولديه خبرة 15 عامًا في مجال التسليح.
وتعرضت السعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في مجابهة إيران لانتقادات متزايدة من الغرب خلال الأشهر الماضية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي واشتراكها في الحرب المدمرة في اليمن.
وينضم الأمير فيصل لمجموعة جديدة من كبار الدبلوماسيين السعوديين في الأربعينيات من العمر منهم سفيرا المملكة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعادة ما تحتفي وسائل إعلام محلية بالمملكة، بفيصل بن فرحان، إذ لقبته صحيفة "عكاظ" السعودية، عقب قرار تعيينه بـ"سياسي الظروف الصعبة"، وقالت إن تعيينه كسفير للبلاد في ألمانيا جاء تأييدا للجهود السياسية والدولية التي بذلها الأمير السعودي خلال السنوات الماضية.
وقال نيل كويليام الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية ”انظر إلى الفريق الذي يجري تشكيله في واشنطن ولندن والآن وزير الخارجية الجديد...الترسيخ يزداد ويتولى المهمة الآن طاقم مؤيد للغرب“.
وأضاف قائلا ”إنها خطوة تنطوي على دهاء للتغلب على إيران في كل العواصم وفي الأمم المتحدة. هذا شكل جديد من أشكال التصدي لها“.
وتسعى السعودية لبناء إجماع لاحتواء برنامج الصواريخ الإيراني بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق وضع قيودا على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وتلقي واشنطن والرياض باللوم على طهران في سلسلة هجمات وقعت مؤخرا منها هجوم على منشأتي نفط سعوديتين رئيسيتين يوم 14 سبتمبر أيلول. وتنفي إيران الاتهامات.
والدبلوماسيون الشبان جزء من جيل جديد من أعضاء الأسرة الحاكمة منهم العديد من الوزراء صعدوا للسلطة في ظل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (34 عاما).
ويحظى الحاكم الفعلي لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بتأييد العديد من الشباب السعودي مع سعيه لتنويع الاقتصاد وانفتاح المجتمع المحافظ. لكن الإصلاحات صحبتها حملة صارمة على المعارضة شملت اعتقال العشرات من المعارضين.
المصدر: رويترز + الاناضول
أخبار متعلقة :