أظهر مقطع فيديو الفتاة السعودية رهف محمد القنون، التي غادرت المملكة مؤخرًا هربًا من أهلها، لتحل في كندا، حيث حصلت على اللجوء، وقد بدت متأثرة خلال إجرائها واحدة من أولى المقابلات التلفزيونية بعد وصولها إلى كندا.
وبكت رهف وهي تومئ بالإيجاب، عندما سألتها المذيعة المحاورة، وتدعى سوزان، عن حقيقة بيان أصدرته عائلتها للتبرؤ منها بعد هروبها من السعودية.
كما ظهر أن رهف بدت حزينة وهي تجيب بأنها لم تكن تتوقع أن تتبرأ عائلتها منها.
وتضمن في الإعلان الذي حمل عنوان (إعلان براءة أسرة آل القنون من المدعوة رهف): “نحن أسرة محمد القنون في المملكة العربية السعودية نعلن للملأ براءتنا من المدعوة رهف القنون، الابنة العاقة التي أساءت بسلوكها المشين والخارج عن أعرافنا وقيمنا الإسلامية السمحة إلى سمعة وكرامة الأسرة”.
وأضاف البيان: “نطالب أبناء الوطن بعدم تحميل العائلة وزر أعمال المدعوة رهف القنون، وإن شرفاء العائلة أجمعوا على هذه البراءة”، مضيفًا أن “عائلة القنون في داخل المملكة وخارجها تنتهز هذه الفرصة، لكي تعلن عن تأييدها ووقوفها خلف القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وهم يعملون من أجل رفعة المملكة والحفاظ عليها من المتربصين بأمنها واستقرارها”.
و رهف محمد القنون (مواليد 11 مارس 2000) هي فتاة سعودية أثارت قضيتها الرأي العام في السعودية وخارِجها بعد هُروبها من أهلها المقيمين في الكويت إلى تايلاند بدعوى التعنيف الأسري.
وتعودُ القصة للسابعِ من يناير/كانون الثاني 2019 حينَما فتحت رهف حسابًا لها على موقع التدوين المُصغر تويتر وطلبت مساعدة النشطاء في مجال حقوق الإنسان وباقي الفاعلين في المجتمع المدني بشكلٍ عام.
وبحسب ما نشرتهُ رهف نفسها فقد رفضت الصعود على متن رحلة جوية منطلقة من العاصمة بانكوك إلى الكويت وقامت بتحصين نفسها في غرفة فندق المطار التي كانت تتواجد به مانعة أيًا كان من الدخول إليها.
واستنجدت رهف بكلّ الموجودين على موقع التدوين المصغر من أجل إنقاذها.
و أثناء ذلك؛ برزت الحقوقيّة المصرية منى الطحاوي التي تبنّت استغاثة رهف فعملت على مساعدتها بعد التواصلِ معها من خلال إيصال صوتها لباقي المنظمات الحقوقيّة العالمية بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة.
لمشاهدة الفيديو من
أخبار متعلقة :