جنبلاط أطلق إشارة البداية: قطار جوزاف عون لم ينطلق بعد

قرّر الحزب التقدمي الإشتراكي تسريع اللعبة الرئاسيّة بعد الجمود الذي رافق مواقف القوى السياسية، فأعلن دعمه لقائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وبدأت الأصوات الأخرى ترتفع ولو دون إعلان رسمي عن استعدادها للسير بخيار قائد الجيش الذي يحتاج إلى ثلثي أعضاء مجلس النواب من اجل تعديل الدستور، وهي الخطوة الأساسية الأولى التي تسبق انتخابه، فبالنسبة إلى خيار عون فلا مجال لـ65 صوتاً.

بعد جنبلاط أكدت قوى في المعارضة، ما عدا القوات اللبنانية، استعدادها للسير بتسوية تؤدي بعون إلى بعبدا، لذلك فإنّ الانظار متجهة اليوم إلى ثلاثة أطراف أساسية، الثنائي الشيعي، الثنائي المسيحي، والقوّة السنّية داخل المجلس النيابي.

بالنسبة إلى الثنائي الشيعي، تُشير مصادر مطلعة إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يُقفل الباب بوجه أيّ مرشح، لكنه يملك مرشّحين مفضلين عن سواهما، لذلك هو عندما فاتحه وليد جنبلاط بقراره إعلان دعم جوزاف عون لم يرفض بري بشكل مطلق، بل ترك الباب مفتوحاً لمشاوراته مع حزب الله لأنّ ما يهم بري اليوم هو عدم التمايز بين الثنائي الشيعي على غرار ما حصل عام 2016 يوم انتخب الحزب ميشال عون ورفض بري انتخابه.

تؤكد المصادر أن من مصلحة الثنائي الشيعي اليوم وحدة الموقف أولاً، والتوجه نحو الإسم الذي يمكن أن يشكّل ضمانة للبنان على الصعيدين الدولي والإقليمي، تحديداً بعد سقوط النظام السوري وقرار وقف إطلاق النار في لبنان الذي لم يطبق بشكل كامل حتّى الساعة، لذلك ليس من مصلحة الثنائي البحث عن أسماء لا تحظى بهذا القبول، علماً أن مرحلة إعادة الإعمار وتثبيت اتفاق وقف النار مرتبطة إلى حدّ بعيد بالرئاسة وبالحكومة بعدها.

أما بالنسبة إلى النواب السنّة فتُشير المصادر إلى أن غالبيتهم باتت تميل لمصلحة جوزاف عون، خصوصاً بعدما أعلن سليمان فرنجيّة انفتاحه على التسويات، ومن كان يدعم فرنجيّة فإنه يدعم عون اليوم، وتكشف المصادر أن النواب السنّة يجرون لقاءات فيما بينهم لتوحيد الموقف قدر الإمكان خلال المرحلة المقبلة، ويسعون للتواصل مع المملكة العربية السعوديّة التي باتت عودتها إلى لبنان ضرورة بحال أرادت الحفاظ على التوجّه السني فيه وعدم انجراره خلف تركيا التي سيطرت على سوريا.

يبقى أخيراً الثنائي المسيحي، هنا تُشير المصادر إلى أنّ التيار الوطني الحر لا يزال على موقفه الرافض لانتخاب جوزاف عون، ورئيسه جبران باسيل يكثّف من حركته السياسية مع الثنائي الشيعي من جهة ومع عواصم عربيّة من جهة أخرى لمحاولة الاتفاق على إسم لا يكون تحدياً للخارج كاللواء الياس البيسري أو الوزير السابق زياد بارود، ويعتبر أنّ مثل أحد الإسمين قد يكون الخلاص بحال كان تعديل الدستور لجوزاف عون أمراً صعباً.

أما القوات اللبنانية فهي كانت اعلنت سابقاً عدم ممانعتها لوصول جوزاف عون، لكنها تتريث اليوم لأنّها تشعر أنّ الظروف الإقليمية والدولية قد تتحسن بعد لصالح ترشيح رئيسها سمير جعجع، ولكنها بحال لم تتلمّس إشارات خارجيّة إيجابيّة بخصوص هذه المسألة فإنّها لن تقف بوجه تسوية تؤدّي بعون إلى بعبدا.

كانت هذه تفاصيل خبر جنبلاط أطلق إشارة البداية: قطار جوزاف عون لم ينطلق بعد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :