لحرق المسيرات الأوكرانية.. روسيا تطور طائرات بدون طيار تقذف لهباً

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من موسكو: أعلنت روسيا تطوير طائرة بدون طيار تحمل قاذفة لهب مصممة لمواجهة الطائرات بدون طيار الأوكرانية من منظور الشخص الأول – FPV.

وقال خبراء إن التكتيك الجديد الذي طورته روسيا من المرجح أن يكون غير فعال ضد الأهداف المتحركة.

ونشرت قنوات تلجرام الروسية، قبل أيام، لقطات تظهر ما يبدو أنه مركبة جوية بدون طيار مزودة بمزيج قابل للاشتعال، أطلقت ألسنة لهب قوية، بمجرد ارتفاعها في الهواء.

وقال فيديريكو بورساري تعليقاً على الفيديو، إن الطائرة يعتقد أنها رباعية المراوح تجارية، تحمل خزاناً صغيراً مملوءاً بمادة قابلة للاشتعال، ربما تزن حوالي رطل أو رطلين، ويمكنها رشها إلى الأسفل، ما يخلق تأثير قاذف اللهب بمدى فعال يتراوح بين مترين إلى ثلاثة أمتار.

وقال خبراء إن المنصة يبدو أنها صُممت خصيصاً لاستهداف الطائرات بدون طيار المعادية.

فعالية مشكوك بها
ويرجح أن يكون هذا الإجراء الروسي المضاد رداً على استخدام الجيش الأوكراني لطائرات بدون طيار من طراز FPV لرش مادة الثرميت فوق المناطق الحرجة التي يشتبه في وجود قوات ومعدات معادية فيها.
ومع ذلك، يشكك بعض المحللين في فعالية قاذفات اللهب، حيث أن توجيه تيار اللهب بدقة نحو الطائرات الأوكرانية بدون طيار سريعة الحركة والتي تسقط الثرميت سيكون أمراً صعباً.

وقال صامويل بينديت، المستشار في مجال التكنولوجيا العسكرية الروسية في مركز التحليلات البحرية، إنه لضرب طائرة أخرى بقاذفة اللهب، يجب أن يكون الطيار المتحكم أكثر دقة، لافتاً إلى أن ذلك التكتيك قد ينجح ضد بعض الطائرات التي تحوم في مكانها للمراقبة، ولكن إذا كانت الطائرة بدون طيار تتحرك، فسيكون من الصعب جداً إطلاق هذا النوع من السائل على هدف متحرك.

وأشار بورساري إلى أن الكمية المحدودة من المحلول القابل للاشتعال التي يمكن أن تحملها الطائرة الروسية بدون طيار تشكل قيداً مهماً آخر، والذي يقدر أنه يكفي بالكاد لطلعة جوية واحدة قبل الحاجة إلى إعادة تعبئته.

وأضاف أنه مع استنفاد الطائرة بدون طيار للسائل القابل للاشتعال وانخفاض ضغط آلية الرش، فإن الحرارة العائدة قد تتسبب في إتلاف الطائرة بدون طيار نفسها وتتسبب في تحطمها إذا استمر المشغل في تحليقها.

وفي أوائل سبتمبر، عندما ظهرت اللقطات الأولى لطائرات FPV الأوكرانية التي تطلق النيران، قال محللون لموقع Defense News إن مثل هذه الأنظمة، بالإضافة إلى كونها بديلاً رخيصاً لكشف مواقع العدو، فهي أيضاً "أدوات حرب نفسية".

أخبار متعلقة :