ما هدف إسرائيل من الحديث عن دور روسي في ضبط الحدود مع سوريا؟!

منذ ما قبل زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين إلى تل أبيب، التي كان ينظر إليها على أساس أنها الفرصة الأخيرة أمام إدارة الرئيس جو بايدن للوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، برز في التسريبات، التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، الحديث عن دور روسي، في المرحلة المقبلة، ينطلق من أن موسكو من الممكن أن تساهم في مسألة ضبط الحدود اللبنانية السورية.

يوم أمس، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى "أهمية وقف نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا والعراق إلى لبنان"، مؤكداً أنه لا يمكن قبول وجود عسكري إيراني في الأراضي السورية، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة تلك التسريبات، على قاعدة أن أي معطى، يتعلق بالجانب السوري، لا يمكن أن يناقش بمعزل عن الدور الروسي.

في هذا السياق، تفيد مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، بأن قطع خطوط إمداد "حزب الله" من أبرز أهداف تل أبيب في المستقبل، مشيرة إلى أنها كانت قد سعت إلى ذلك، في السنوات الماضية، من خلال الغارات التي تنفذها في الداخل السوري، وبالتالي هي من الطبيعي أن تطمح إلى ذلك من خلال أي إتفاق جديد لوقف إطلاق النار، التي كان ينظر إليها على أساس أنها لا يمكن أن تحصل من دون موافقة موسكو، أو على الأقل عدم معارضتها، خصوصاً أن هناك علاقة جيدة تجمعها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتلفت هذه المصادر إلى أن الحديث عن دور روسي في هذه المهمة، يعود إلى أن إسرائيل تدرك جيداً أن ليس هناك من جهة دولية أخرى قادرة على لعب هذا الدور، نظراً إلى أن هذا الأمر قد يعرضها لهجمات من قبل جهات مختلفة، في حين أن موسكو موجودة في الأصل داخل الأراضي السورية، لكنها تشدد على أن هذه المسألة ليست بالسهولة التي تتصورها تل أبيب، حيث هناك مجموعة واسعة من التعقيدات التي يستهان بها، من دون أن يلغي ذلك أنها تطمح، بشكل جدي، إلى الوصول إلى هذه المرحلة.

من حيث المبدأ، كل الطروحات الإسرائيلية، حتى الآن، لا تزال في إطار الطموحات، خصوصاً أن المعركة لا تزال مستمرة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي معادلة أو ترتيب جديد قبل أن تنتهي الحرب، خصوصاً أن الميدان هو الذي سيبقى الأساس في أي حل سيتم الوصول إليه.

حول هذا الموضوع، توضح أوساط سياسية متابعة، عبر "النشرة"، أن الجانب الروسي ليس على إطلاع حول ما يُطرح في هذا المجال، بالرغم من أنه يقوم بإتصالات مع جميع الجهات، ما يعني أن يتم التداول به، بالنسبة إلى دور موسكو في ضبط الحدود مع سوريا، غير دقيق، لا سيما أن هذا الأمر يتطلب تنسيقاً مع الحكومة السورية بالدرجة الأولى، خصوصاً أن روسيا تؤكد، في جميع مواقفها، أنها موجودة داخل أراضيها بناء على طلبها، وبالتالي لا يمكن لها أن تتجاوزها في مسألة من هذا النوع.

في المحصلة، تلفت هذه الأوساط إلى أن الموضوع، من ضمن معادلة الصراع القائم على مستوى الشرق الأوسط، الذي توسع نحو إحتكاكات مباشرة بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي، أعقد من طرح من هذا النوع، لا سيما أن موسكو معنية، بشكل أو بآخر، في كل ما يحصل، وليس لها، من حيث المبدأ، مصلحة في المساهمة في إضعاف دور "حزب الله".

كانت هذه تفاصيل خبر ما هدف إسرائيل من الحديث عن دور روسي في ضبط الحدود مع سوريا؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :