الإعلام الحكومي بغزة يناشد المؤسسات الدولية إدخال الوقود لمستشفى كمال عدوان لإنقاذ الوضع

ياسر رشاد - القاهرة - ناشدت وزارة الإعلام في قطاع غزة، اليوم، المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لتزويد مستشفى كمال عدوان بالوقود الضروري لضمان استمرار تشغيله ، وأكدت الوزارة في بيان لها أن نقص الوقود في المستشفى يهدد بتفاقم الوضع الصحي للمرضى، داعية إلى التحرك الفوري قبل أن يتدهور الوضع إلى مرحلة لا يمكن الرجوع عنها.

 

وأشار البيان إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الوقود الذي تعتمد عليه المولدات الكهربائية لتشغيل المعدات الطبية الضرورية، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي. وشددت الوزارة على أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع الضغط الكبير على النظام الصحي نتيجة تزايد أعداد المصابين جراء التصعيد العسكري الأخير.

 

وأضافت وزارة الإعلام أن مستشفى كمال عدوان، كغيره من المستشفيات في قطاع غزة، يعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، ما يزيد من الضغوط على الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف شديدة الصعوبة. وأكدت أن المستشفى قد يواجه توقفًا كاملاً عن العمل إذا لم يتم تأمين الوقود في الساعات القليلة القادمة، مما يعرض حياة المرضى للخطر.

 

وفي هذا السياق، دعت وزارة الإعلام جميع المؤسسات الدولية، وخاصة تلك المعنية بالشؤون الإنسانية، إلى التحرك العاجل لتوفير الوقود والمساعدات الطبية. وأوضحت أن الأوضاع الحالية تتطلب جهودًا جماعية لضمان استمرار الخدمات الصحية في المستشفى.

 

وفي ختام البيان، حذرت وزارة الإعلام من أن التأخير في توفير الوقود سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن مستشفى كمال عدوان يلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الطبية لسكان شمال قطاع غزة، خاصة في ظل نقص البدائل الصحية. وطالبت الوزارة بتقديم الدعم العاجل لضمان إنقاذ حياة مئات المرضى، بمن فيهم الجرحى والمرضى في الحالات الحرجة.

 

وزير الخارجية الإيراني: جاهزون لأي سيناريو رغم أننا لا نريد الحرب أو التصعيد

 

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، أن إيران مستعدة لأي تطور محتمل في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، مشددًا في الوقت نفسه على أن بلاده لا تسعى للحرب أو التصعيد. وقال عراقجي: "الإسرائيليون بإمكانهم اختبار إرادتنا، وسنرى كيف سيكون الهجوم، وبناءً على ذلك سنحدد طبيعة ردنا بدقة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لجر دول أخرى إلى حرب واسعة.

 

وأضاف الوزير الإيراني أن الكارثة المحتملة لهذه الحرب ليست خافية على أحد، قائلاً: "إيران ليست الدولة الوحيدة التي ترفض حربًا واسعة، بل الجميع يدرك مدى كارثية مثل هذا الصراع". وأكد عراقجي أن المقاومة في المنطقة قادرة على الرد على إسرائيل، ووجه انتقادًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "نتنياهو لم يحقق هدفه في القضاء على حماس خلال حربه في غزة، وسيواجه نفس المصير في لبنان".

 

وفي سياق تصريحاته، شدد عراقجي على أن دعم إيران للمقاومة لن يقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي، قائلاً: "سندعم المقاومة بكل ما تحتاجه، مهما كان نوع الدعم". وأضاف: "إيران لم تتخل يومًا عن المقاومة، وقد أعلنت سابقًا من بيروت أن هذا الالتزام لا يتزعزع".

 

وأوضح عراقجي أن لقاءاته الأخيرة في بيروت كانت "جدية وجيدة" ولم تشهد أي توترات، مؤكدًا دعم بلاده للحكومة اللبنانية والمقاومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

 

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده أجرت مشاورات حول كيفية وقف إطلاق النار ووقف المجازر التي تحدث في غزة ولبنان. وقال إن الدول الكبرى في المنطقة بإمكانها لعب دور رئيسي في الحد من التصعيد. وخص بالذكر وقطر، مؤكدًا أن هناك مشاورات جارية معهما لوقف الحرب.

 

وأضاف عراقجي أن القنوات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ما زالت مفتوحة، لكن عبر وساطات دولية، حيث يجري تبادل وجهات النظر بشكل غير مباشر. وأكد أن الاهتمام الدولي بما يحدث في غزة ولبنان هو "النتيجة الأهم لهذه الاتصالات".

 

واختتم عراقجي تصريحاته بالتأكيد على وجود توافق دولي حول ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أن المشاورات مستمرة مع دول مختلفة للوصول إلى وقف التصعيد وحل شامل.

أخبار متعلقة :