قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، تورطت في دعم الإرهاب بشكل علني وفاضح.  

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المستشارة الألمانية، مساء اليوم الأحد، للإعلان عن نتائج مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية.

وأضافت ميركل أن حكومة الوفاق برئاسة السراج لن يكون لها مستقبل في ليبيا مرة أخرى.

وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن المشاركين في مؤتمر برلين إتفقوا على ضرورة وجود حل سياسي للأزمة في ليبيا، مشددة علي ضرورة إحترام حظر الأسلحة في ليبيا وضرورة الإشراف علي هذا الأمر بشكل أقوى من الماضي.

وقالت ميركل: "جميع الأطراف بذلوا جهود مضنية من اجل حل الأزمة الليبية ،الجميع موافقون على أنه يجب احترام حظر الأسلحة ويجب مراقبته و الإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي، وإلا الحل العسكري سيبقي قائم ، لا نستطيع حل المشاكل دفعة واحدة في ليبيا".

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن ميركل أعلنت نتائج مؤتمر برلين خلال مؤتمر صحفي، بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

وقالت ميركل إن المشاركين في قمة برلين اتفقوا على "ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل".

وأضافت المستشارة الألمانية: "لا نستطيع حل كافة المشاكل في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها".

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الخلافات بين طرفي النزاع في ليبيا وهما لم يكونا جزءاً من المؤتمر لكنهما كانا في برلين لكي يتم إعلامهم بالمحادثات.

وأعلنت ميركل أن اللجنة العسكرية المشتركة حول الهدنة في ليبيا ستجتمع الأسبوع المقبل.

وأكدت المستشارة الألمانية أنه تم الاتفاق "على خطة شاملة وعلى حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أقوى".

وفي وقت سابق، نقلت قناة "العربية الحدث" الإخبارية عن مراسلها تفاصيل الإعلان الختامي لمؤتمر برلين الذي يبحث الأزمة الليبية.

وتعهد المشاركون في المؤتمر بعدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا.

وأكد الإعلان الختامي لمؤتمر برلين أن الوضع في ليبيا "يهدد الأمن والسلم العالميين"، مشيراً إلى أن ليبيا باتت أرض خصبة للجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية.

وأعرب الإعلان الختامي للمؤتمر عن ترحيبه بخفض العنف في ليبيا، داعياً إلى خطوات متبادلة بين أطراف النزاع تبدأ بهدنة.

ودعا الإعلان كافة الأطراف الليبية إلى النأي بنفسها عن المجموعات المُدرجَة على لائحة الأمم المتحدة للإرهاب. كما تعهد باحترام حظر الأمم المتحدة لتوريد الأسلحة إلى ليبيا وفق القرار 1970.

واستضافت ألمانيا، اليوم الأحد، مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو.

وشارك في مؤتمر برلين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا، والولايات المتحدة، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، بجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

ويأتي المؤتمر بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى حفتر والسراج.