الشارقة - اميمة ياسر -
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول الاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر الهاتف، لكن الرئيس السيسي لم يرد على المكالمة.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاول بدء الحديث مع السيسي، لكن المصريين لم يستجيبوا للطلب، بعد ساعات من اتهام الرئيس المصري لإسرائيل بتأخير المساعدات لغزة.
وأوضحت أن المحاولة الفاشلة لإجراء المكالمة الهاتفية تأتي على خلفية التوترات المتزايدة مع مصر في أعقاب الحرب في غزة-، فضلًا عن أن القاهرة في الأسابيع الأخيرة أعربت عن غضبها بسبب تصريحات مسؤولي الاحتلال، وعلى رأسهم نتنياهو، وإلحاحة للسيطرة على غزة ومحور فيلادلفيا، بالإضافة إلى الاتهامات "الكاذبة" التي وجهها إلى مصر فريق الادعاء الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بالمسؤولية عن صعوبة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنهم في إسرائيل يستبعدون حدوث "تحولا دراميا" بين البلدين، ويتوقعون أن المحادثة ستتم في النهاية، حسب وصفها.
وجرت آخر محادثة بين نتنياهو والسيسي في 6 يونيو من العام الماضي، بعد الهجوم الذي اخترق فيه الجندي محمد صلاح الحدود المصرية – الإسرائيلية وقتله 3 جنود إسرائيليين، وفق يديعوت أحرونوت.
وأكدت أحرونوت أنه مهما كان الأمر، فإن الحوار بين مصر وإسرائيل منتظم، خاصة أنه في الأسابيع الأخيرة وصلت وفود إسرائيلية عدة لبحث المفاوضات، إضافة أن القاهرة تلعب دورا مركزيا في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع حماس.
وقبل أيام زار مصر وفد برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء أهارون حاليفا، وناقش قضايا تتعلق بمحور فيلادلفيا، بينما كان الجنرال الإسرائيلي راسان عليان، في القاهرة عدة مرات في الآونة الأخيرة.
كان السيسي اتهم إسرائيل بتأخير شحنات المساعدات إلى قطاع غزة، قائلا: "مصر ليست السبب في عدم دخول المساعدات إلى غزة. معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة يوميا، 7 أيام في الأسبوع - ولكن الإجراءات الإسرائيلية التي تسمح بدخول المساعدات تؤخر العملية".