فى احتفالنا بعيد ميلاد الفنان الكبير عادل إمام الرابع والثمانين، بارك الله له فى عمره وأمده بالصحة والعافية، أتذكر بداية علاقتنا به كأسرة الليثى عندما كان واحدًا من ضيوف بيت جمال الليثى الدائمين، يجىء دائمًا بصحبة الأستاذين محمد عبدالوهاب وفؤاد المهندس، وكان قد بدأ يحقق بعض الشهرة بدور «دسوقى» فى مسرحية «أنا وهو وهى»، وكان رأى جمال الليثى- كما روى لى- أنه يستحق أن ينطلق لتمثيل دور البطولة فى فيلم سينمائى، ولهذا أعطاه دور البطولة أمام ميرفت أمين وسمير صبرى فى فيلم «البحث عن فضيحة»، وانطلق بعد ذلك فى رحلة عطاء فنية مستمرة إلى الآن.
وفى عام 1987 تشرفت بأن أحضر جلسات بروفات مسلسل رأفت الهجان مع الفنان عادل إمام، كمساعد مخرج للمخرج الكبير يحيى العلمى، ولكن تحفظ الأستاذ عادل إمام على فكرة أن يبدأ المسلسل بوفاة رأفت الهجان، وكان يعتبر ذلك حرقًا للمسلسل، وحاول أن ينقل وجهة نظره لمؤلف المسلسل، الكاتب الكبير الراحل صالح مرسى، لكن الأستاذ صالح مرسى كان متمسكًا برأيه، خاصة أن رفعت الجمال الحقيقى كان قد توفى قبل فترة قليلة من بدء العمل فى المسلسل، وعندما تمسك الفنان عادل إمام برأيه لم يجد مفرًّا من أن يعتذر ويعود الدور مرة أخرى للأستاذ محمود عبدالعزيز.
حظيت بعمل حوار مع الأستاذ عادل إمام فى برنامجى «واحد من الناس»، وكان لأول مرة يقوم بإجراء حوار من منزله، وحكى فيه عن ذكرياته مع والده والسيدة الفاضلة والدته، وقال لى «أبويا كان قاسيًا جدًّا ولما كبر وأنا كبرت بقينا صحاب، بقى ياخدنى فى حضنه ويعملى حاجة اسمها الرقية ويرقينى، زمان كان عنده حاجتين مهمين جدًّا الدراسة والدين، فكان لازم أبقى ناجح والصلاة شىء واجب، وكان حافظًا للقرآن كاملًا، واكتشفت أن قسوته علىَّ كانت خوفًا، وحمانى من حاجات كتير فحبيته، عندما توفى والدى، وكنت وقتها فى لبنان بعمل مسرحية، وآخر يوم جالى خبر وفاته.
وأنا قدام الصدمات بتجيلى حالة إلهية من الهدوء النفسى، فسكت وكان عندى مسرح وماقدرش ألغيه، وبعد المسرحية ماخلصت رحت واقف قولتلهم اليوم مات أبى وأبى كان كذا وكذا وكذا، ووريتهم صورة والدى شايلنى على كتفه عشان يفرجنى على المحمل وهو رايح السعودية، لقيت الناس شوية تضحك وشوية تعيط، وزمايلى بيعيطوا.. أما أمى فكانت أمية ولكن كان عندها حس ثقافى غريب، وليها شخصية لها حضورها، فعند دخولها أى مكان فى البلد كان الكل يقوم يقف، وكانت تدعيلى دايمًا ربنا يحبب فيك خلقه، وبفقدها حسيت إنى فقدت أغلى وأكبر حب فى حياتى».. تحية تقدير للفنان الكبير عادل إمام وكل سنة وانت طيب.
عمرو الليثي – المصري اليوم
كانت هذه تفاصيل خبر أنا وعادل إمام لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :