ها أنا أفقد ضلعاً آخر من ضلوعي.. أفقد ابتسامة طالما أنعشت القلب وسرّت الخاطر وأزاحت الهموم.. أفقد صوتاً من أعماق الروح وشغاف القلب.. أفقد صدقاً وأريحيةً وتواضعاً وحناناً.. أفقد نبضاً ظل يشعل فتيل الروح بعطر مودته وبصيرته وعذوبته.. أفقد يداً حنونةً تطبطب على كتفي كلما صبوت إليه.. أفقد نفساً من أنفاسي.. أفقد شجرةً طالما كان ظلها بارداً بكل سكينة وهدوء.. أفقد صوتاً يشبه صوت أمي وأبي وأهلي وعشيرتي وصوتي.. أفقد العفيف الذي لا يذكر مثالب أحد ولا يقول إلا خيراً أو يصمت ترفعاً.مع فقده أحسست كم كبِرتُ وكم أوغلت السنوات في حنايا الفؤاد تقضم من ساحله دون هواده.. تريني ما يمكن أن يفعله بنا الفقد والغياب وذهاب الأحبة في رحلة رحاب الله.
لقد غفا.. غفا غفوته الأخيرة.. ودّع دنيانا الفانية إلى دارٍ أكثر رحابةً واتساعاً عرضها السماوات والأرض.. ودعنا خالي السيد موسى السيد عبدالرحيم الهاشمي عِزي وعزوتي.. أصلي وفرعي وجذري.. وُوري ثرى أبوظبي في يوم الجمعة الماضية 27 سبتمبر 2024 جامعاً قلوب الناس في يوم وداعه، والذين تقاطروا من كل حدبٍ وصوب للصلاة عليه، كما كان يجمعهم دائماً في بيته كل جمعة، ناثراً شذا المحبة والوصال والألفة.
غاب خالي تاركاً ذكراً طيباً وصيتاً حسناً وسيرة عطرة يذكرها كل من عرفه وتعامل معه وقاربه، غاب جسداً لكن لن يغيب اسمه وصيته وذكره وعطاؤه، سيبقى جيلاً بعد جيل، سيبقى حياً نابضاً في القلوب وفي ذريته من الأبناء والبنات والأحفاد وأهله جميعاً، سارياً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
غاب خالي الذي زيّنت صورته صدر بيتنا منذ نعومة أظفارنا.. نطالعها بكل الحب في الغدوّ والرواح.. غاب يرحمه الله ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم.
سنفتقدك، طبتَ حياً وميتاً أيها الحبيب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إن العين لتدمع، وإن القــلب ليحــزن، وإنّا عــلى فراقك يا سيدي لمحزونون.
ابراهيم الهاشمي – صحيفة الخليج
كانت هذه تفاصيل خبر السيد موسى الهاشمي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.