أوضح خبراء التغذية الصحية أن هناك ترابط شديد بين مدى فاعلية صحة الأمعاء  وصحة القلب والأوعية الدموية، مما يؤثر على صحة القلب إذا كانت الأمعاء غير صحية، وبها أزمات بسبب عسر الهضم.

ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكدت الدكتورة بهاكتي أرورا كابور، أخصائية التغذية، أن إضافة تنوع ميكروبيوم الأمعاء من خلال تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة يمكن أن تفيد صحة الجهاز الهضمي، مما يعود بتعزيز صحة القلب، بسبب مدى ترابطهم ببعض.

وأضافت الدكتورة بهاكتي، أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب لدينا دورًا مهمًا في صحتنا العامة، إذ يؤثر على كل عضو من أعضاء الجسم، كما اكتشف الباحثون سابقًا في الدراسات، وتظهر الآن دراسات جديدة حول إيجابية فلورا الأمعاء المتوازنة التي تؤثر على مستويات الكوليسترول وضغط الدم والالتهابات، وهي العوامل الحاسمة المهمة لصحة القلب والأوعية الدموية.

كما أن بعض المواد الكيميائية التي تنتجها بكتيريا الأمعاء يمكن أن تغير ضغط الدم، إذ ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أو البكتيريا الحية المستهلكة بضغط الدم الصحي في الدراسات السابقة، مما يساعد إنزيم مصنوع من الميكروبات على تحطيم الكوليسترول، ووجد أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من هذا الإنزيم لديهم نسبة أقل من الكوليسترول من الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.

ويمكن أن تفيد الإضافة إلى تنوع ميكروبيوم الأمعاء عن طريق تغذية بكتيريا الأمعاء المفيدة، ويمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والبقوليات والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي والكيمتشي والحد من الأطعمة المصنعة في تعزيز البكتيريا الجيدة في أمعائك وبالتالي تحسين صحة القلب.

وتابعت الدكتورة بهاكتي، أن بكتيريا الأمعاء قد تؤثر على القلب، من حيث تقليل الضرر الالتهابي، حيث يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على الالتهاب الجهازي، وتنتج بعض البكتيريا مركبات مضادة للالتهابات، مما يقلل من الضرر الالتهابي، بالإضافة إلى تحسين التمثيل الغذائي للكوليسترول، حيث تلعب بكتيريا الأمعاء دورًا في استقلاب الأحماض الصفراوية، مما يؤثر على امتصاص الكوليسترول.

واستكملت أن هناك تأثير من حيث تقليل ضغط الدم، قد يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على تنظيم ضغط الدم، ويمكن أن تؤثر المستقلبات البكتيرية على وظيفة الأوعية الدموية ومستويات ضغط الدم، مما يقلل من ضغط الدم، إلى جانب تغذية ميكروبيوم الأمعاء.

القاهرة 24