كشف مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، إحدى شركات M42، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في الإمارات.

وتعد (M42) شركة الرعاية الصحية المتكاملة القائمة على التكنولوجيا التي أنشأتها مجموعة جي 42 للرعاية الصحية ومبادلة للرعاية الصحية، والتي تزوّد المرضى بأعلى مستويات الرعاية الصحية الشخصية والوقائية.

وأفادت الدكتورة مي الجابر، المديرة التنفيذية لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، في تصريحات لـ «البيان»، بأنه وفقاً للاتحاد الدولي للسكري، تمتلك دولة الإمارات أحد أعلى معدلات انتشار مرض السكري على مستوى العالم، بنسبة بلغت 12.3 %.

وتابعت: يعني ذلك وجود 1.2 مليون شخص مصاب بالسكري في الدولة، حيث تشكل إصابة النوع الثاني من المرض نسبة 90 % من إجمالي عدد المصابين، وينتشر المرض بشكل أكبر بين الفئات العمرية من 20 إلى 79 عاماً، ما يعادل 17.1 % من هذه الفئات العمرية.

وأردفت بأن هذه النسبة المرتفعة لانتشار مرض السكري، تستدعي إجراءات خاصة لمعالجتها، لا سيما أن استمرار تزايد انتشار المرض سيكون له آثار سلبية كبيرة على قطاع الرعاية الصحية، لذلك تحرص العديد من منشآت ومرافق الرعاية في الدولة، على اتخاذ تدابير خاصة، سواءً على المستوى العملي في العيادات والمستشفيات، أو على صعيد توعية أفراد المجتمع بالمرض وسبل الوقاية منه.

وأوضحت أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، يتبنى منهجية استباقية في التعامل مع مرض السكري، إذ يشجع المرضى على إجراء الفحوصات، حتى قبل ظهور أي أعراض، انطلاقاً من إيمانه بأن التشخيص المبكر يعزز من جودة المخرجات العلاجية.

ونصحت الدكتورة مي الجابر الأشخاص المصابين بالسمنة بعمر 40 إلى 70 عاماً، بإجراء فحوصات دورية لمستويات السكر في الدم كل ثلاث سنوات، إذا كانت النتائج طبيعية، في حين يتعين على الأشخاص ذوي المخاطر العالية للإصابة بالمرض التفكير في بدء الفحوصات بسن أصغر، وتكرارها في فترات زمنية أقصر.

وأضافت: «نقدم ضمن شبكة M42 خدمات الفحوصات الشاملة للمواطنين الإماراتيين ضمن برنامج «افحص»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للصحة العامة.

وقالت: بخلاف المجموعات المعرضة للخطر، نشجع الجميع على الكشف المبكر عن مرض السكري، حتى إن كانوا أصحاء، وذلك عبر المشاركة في برامج الفحوصات المتنوعة، بما في ذلك فحوصات تأشيرة الإقامة المقدمة ضمن مركز العاصمة للفحص الصحي.

صحيفة البيان