شكرا لقرائتكم خبر عن حدّاد وعامل طلاء ونادل وجليس أطفال ضمن تشكيلة أوكلاند لمواجهة العين والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أجرى فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، صباح أمس، حصة تدريبية على أحد الملاعب الفرعية في العاصمة أبوظبي، التي وصل إليها مساء أول من أمس، بعد رحلة استغرقت 17 ساعة طيران، استعداداً للمواجهة المرتقبة التي ستجمعه يوم الأحد المقبل بفريق العين على استاد هزاع بن زايد، ضمن الدور الأول من مسابقة كأس القارات (الإنتركونتيننتال).
وقال مدرب الفريق ألبرت رييرا عبر حسابه الرسمي في «إنستغرام» في مقطع فيديو من التدريبات، إن درجة الحرارة مرتفعة وإنهم سيعملون على التأقلم، مضيفاً: «هذه ليست المرة الأولى التي نتدرب فيها في مثل هذه الحرارة. كما قلت علينا أن نتأقلم، ولا يمكننا أن نشكو منها. الفندق ومقر التدريبات رائعان جداً».
وبينما يركل لاعبو أوكلاند سيتي الكرة في التدريبات التي يؤديها الفريق في معسكره القصير في العاصمة أبوظبي قبل التوجه إلى مدينة العين، فإن عقولهم مشغولة بوظائفهم في نيوزيلندا، إذ إن غالبية اللاعبين من الهواة، ويعملون في وظائف بدوام كامل خلال الأسبوع، بينما يرتدون قمصان الفريق في عطلة نهاية الأسبوع لخوض المباريات.
ويتصدر قائمة المسجلين في فريق أوكلاند سيتي اللاعب ريان دي فريس الذي يعمل في وظيفة مدير مخزن، وأنجوس كيلكولي الذي يعمل عاملاً للطلاء، وديلان مانيكوم مساعداً لمهندس في شركة للحدادة، وجيرارد جاريجا يعمل في وظيفتين كنادل وجليس للأطفال، بينما يعمل آخرون نقاشين، وكهربائيين، وسباكين، وفي شركات تكنولوجيا، ولايزال بعض اللاعبين يدرسون.
ويدرك دي فريس جيداً التضحيات التي تتطلب منه ضرورة التوفيق بين العمل بدوام كامل ومسيرة كرة القدم، وقال لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): «أعمل مدير مستودع، وأبدأ العمل من الثامنة صباحاً حتى الرابعة أو الخامسة عصراً، ثم أتوجه للتدريبات حتى أصل إلى المنزل بحلول السادسة مساءً، وعادة ما أعود إلى المنزل في الثامنة أو التاسعة مساءً، وذلك أربعة أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى المباريات في عطلة نهاية الأسبوع».
بدوره، أوضح أنجوس كيلكولي المختص في الطلاء في حديثه أيضاً لموقع «فيفا»: «أنا مدير مشروع في شركة دهانات ويبدأ يومي مبكراً، حيث أكون في الموقع في الساعة السابعة صباحاً، وأستمر هناك حتى الساعة الرابعة تقريباً، وبعدها أذهب إلى التدريب، أفعل ذلك بشكل متكرر أربع مرات في الأسبوع ثم ألعب مباراة في عطلة نهاية الأسبوع».
وذكر كيلكولي أنه خلال مشاركته مع أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية التي أقيمت في السعودية كان يستخدم كل إجازاته في رحلات كرة القدم، وقال: «لا أحصل على أي عطلات أخرى. لقد ادخرت بعض المال، وكان رئيسي جيداً حقاً في التعامل مع الباقي، حيث منحني إجازة مدفوعة الأجر، ويعرف رئيسي أن هذه البطولات هي حلم تحقق، لذا فهو جيد حقاً في التعامل معي. أنا ممتن للغاية».
بدوره يقضي ديلان مانيكوم البالغ من العمر 31 عاماً أيام الأسبوع مرتدياً حذاءً بأصابع فولاذية وسترة عالية الوضوح وخوذة صلبة، ويعمل من الصباح الباكر حتى وقت متأخر بعد الظهر مساعد مهندس لصنع الأقفال الحديدية، وينتقل بسرعة من وظيفته النهارية مباشرة إلى وظيفته المسائية، إذ يتدرب لمدة خمس ليالٍ في الأسبوع، كما أنه يلعب أيضاً في كرة قدم الصالات.
وقال ديلان مانيكوم في مقابلة سابقة مع صحيفة «فريندز أوف فووت بول» النيوزيلندية: «أعمل في شركة هندسية من السابعة أو الثامنة صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر. أنا مساعد مهندس موقع ونقوم في الغالب بأعمال الحدادة لصنع الأقفال الحديدية. أقوم بمساعدة كل من مدير ومهندس الموقع في أمور ضمان الجودة معظم الوقت، وقد حصلت على هذه الوظيفة عن طريق شخص في النادي».
وأضاف: «إنهم جيدون جداً معي، وعادة ما تكون لدينا مباراة يوم السبت، أما إذا كانت يوم الأحد فيكون لدينا تدريب يوم السبت أيضاً. هذا هو أسبوعي تقريباً، من السابعة صباحاً حتى الثامنة والنصف مساءً قبل أن أعود إلى المنزل».
وواصل: «أما بالنسبة للدوري الوطني لكرة الصالات فإنه يقام من فبراير إلى أبريل، أي خلال فترة ما قبل الموسم لكرة القدم. أنا محظوظ جداً لأن المدرب رائع ويدعمني كثيراً في لعب كرة الصالات. أتدرب مرتين في الأسبوع، ولكن أحياناً أضطر إلى تفويت كرة القدم من أجل كرة الصالات في الأوقات الحرجة، ولكن بالنسبة لبقية العام لدينا جلسات تدريب مزدوجة في عطلة نهاية الأسبوع كل أسبوعين».
من جانبه أوضح جيرارد جاريجا في حديث لموقع «في الجول» المصري قبل الصدام بين فريقه والأهلي في مونديال الأندية نسخة 2023، إنه يعمل في وظيفتين كنادل وجليس للأطفال، وقال: «الغالبية من اللاعبين أو حتى جميعهم باستثناء الذين يدرسون يعملون نقاشين وكهربائيين وسباكين، وفي شركات تكنولوجيا».
يذكر أن قواعد اتحاد كرة القدم النيوزيلندي تنص على أن اللاعبين إما محترفون أو هواة، ويعرف أن الهواة هم اللاعبون الذين لا يحصلون على أكثر من النفقات التي يتحملونها، بحد أقصى 150 دولاراً في الأسبوع، وبجوائز مالية لمرة واحدة ناتجة عن الفوز ببطولة أو الوصول إلى مستوى معين، ويتعين عليهم التوقيع على اتفاقية مع ناديهم، تفيد بأنهم يلتزمون بقواعد الهواة، وأنه يجب إيداع الاتفاقية لدى اتحاد الكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :