الصقور الخضر.. ارفعوا رؤوسكم موعدنا 2027

السعودية - بواسطة أيمن الوشواش - قاد حارس مرمى منتخب كوريا الجنوبية هيون ووجو منتخب بلاده لدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا 2023 بعد أن تصدى لركلتي جزاء لاعبي المنتخب سامي النجعي وعبد الرحمن غريب بعد انتهاء المواجهة بركلات الترجيح بـ (3 /2)، حيث كان الحدث اللافت خروج المدير الفني للمنتخب السعودي من أرضية المواجه قبل تسديد ركلة الترجيح الكروية الثالثة، في اللقاء الذي امتد للأشواط الإضافية بعد أن انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل بهدف لمثله.

تراجع الأخضر
سجلت السعودية أولا عن طريق البديل عبدالله رديف في أول لمسه له في افتتاحية الشوط الثاني في الدقيقة الـ 46، وأنقذ اللاعب الكوري منتخب بلاده من الخروج بهدف قاتل وصعب شهده ملعب المدينة التعليمية بالدوحة في الدقيقة الـ 90+9 من الوقت المحتسب كبدل ضائع.
ودفع المدير الفني روبرتو مانشيني بتعديلاته إلى تراجع الأخضر لمناطقه منذ الدقيقة الـ 70، وقرب الفوز الكوري الحصول على اللقب القاري الثالث بعد غياب 62 سنة، حين يواجه أستراليا في دور ربع النهائي، في المقابل زاد غياب الأخضر عن آخر ألقابه الذي حققه عام 1996 لينتظر عامه الـ 32 حين تشرف السعودية على تنظيم البطولة المقبلة في 2027 للمرة الأولى في تاريخها.

كرة غدارة
أدارت الكرة ظهرها للسعوديين في الدقيقة الـ 40 بعد أن تصدت العارضة الكروية لرأسيتي صالح الشهري وعلي لاجامي على التوالي في مشهد لم تصدقه الجماهير الكروية كأخطر فرص الشوط الأول من ضربة زاوية نفذها محمد البريك، قبل أن يخلص الحارس الكروي المشهد المرعب على المنتخب الشموشوني هيون وو جو، الذي سجل المبادرة الهجومية والتي ظهرت للمرة الأولى في الدقيقة الـ 25 كان لها حارس الأخضر أحمد الكسار بالمرصاد، ليرد سالم الدوسري باختراق (رهيب) لم يكمل خطورته صالح الشهري الذي لعب الكرة بعيدا عن المرمى.
وتفوق المنتخب السعودي في كبح التحولات الكروية بالحرص الشديد على عدم فقدان الكرة من تحت أقدامهم، ونجح اللاعبون بنصب مصيدة التسلل لكبح السرعات الكروية بـ 4 حالات.

تغير مثمر
في الشوط الثاني تنبه المدير الفني للمنتخب السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني لعدم ديناميكية صالح الشهري وزج بعبد الله رديف مكانه قبيل بداية الشوط الثاني كي يواكب النقلات السريعة التي يشنها سالم الدوسري وبعد أن يضبط إيقاعها عبدالله الخيبري، ومع أول لمسه يسجل عبدالله رديف الهدف الأول بتمريرة من سالم الدوسري بعد أن لمح التحرك المذهل لرديف في الدقيقة الـ 46.
وغير المدير الفني الكروي الجنوبي الألماني د يورجن كلينسمان رسمه التكتيكي في الدقيقة الـ 54 بإضافة مهاجم ثان لمحاولة تدارك الوقت في ظل التفوق السعودي المثير.

الكسار أسد الحراسة
وحاول مانشيني الحفاظ على القوة الهجومية بدخول عبدالرحمن غريب على حساب سالم الدوسري في الدقيقة الـ 84.
واستأسد الحارس أحمد الكسار وحسان تمبكتي في الدقائق الثلاث التي تلت هذا التبديل في ردة فعل وقتالية كبيرة كانت فيها كوريا الجنوبية قريبة من إحراز التعادل، ليجدد المنتخب السعودي نشاطه الدفاعي بدخول حسن كادش بديلا عن البريك في الدقية الـ 89.
ودق الرعب الكوري في الدقيقة الـ 90+2 ، قلوب جماهير الأخضر برأسية ارتطمت بالعارضة السعودية، كأخطر وأهم فرص الشمشوني الذي وقف له الكسار بالمرصاد ومنع اهتزاز شباكه طيلة الدقائق الـ 90+ 9 التي شهدت هدف التعادل الكوري قبل نهاية المباراة بدقيقة وذلك برأسية تشو غو سونغ، ووسط تراجع سعودي غريب لمناطقهم الدفاعية.

الخطورة الكورية
في الأشواط الإضافية واصل الحارس أحمد الكسار حضوره واستطاع أن يكسر الخطورة الكورية على يديه، بعد أن عاد المنتخبان لحالتهما الأولى التي كانا عليها قبل الدقيقة الـ 80 من الأشواط الأصلية.
وكاد عبدالله رديف أن ينشر الفرح للأخضر قبل نهاية الإضافي الثاني بثلاث دقائق بكرة مرتدة نفذها سامي النجعي ليحتكم بعدها إلى ركلات الترجيح التي جاءت من نصيب المنتخب الكوري الجنوبي.