شكرا لقرائتكم خبر عن
صنعاء - بواسطة أحمد ابو اليزيد - أصدر محافظ البنك المركزي منصر القعيطي، بيان هام حول الوديعة السعودية الجديدة، حيث أكد المحافظ أن الوديعة فاتحة خير وثقة للاقتصاد الوطني، وبداية لسلسلة من الإجراءات الاقتصادية لإنعاش وتعافي الاقتصاد وتمهيد لمباشرة عمليات البناء وإعادة الأعمار.
كما قال القعيطي إن الجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ستسهم بشكل كبير في تثبيت مكانة ودور الشرعية للاستمرار في استكمال مسار التحرير والبناء وتحقيق التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في كافة المناطق والمحافظات اليمنية.
وأكد محافظ البنك المركزي في تصريح له ان إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي أمس السبت عن نتائج لقاءه المثمر مع أخيه ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز تجسد بالفعل وحدة الهدف والمصالح والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين الشقيقين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية والتعاون المشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلدين الشقيقين.
وأشار منصر القعيطي أن تأكيد الرئيس عبدربه منصور هادي حول التمهيد لمعالجات قادمة لعدد من القضايا المختلفة وفِي مقدمتها وضع وديعة ماليه قدرها 2 مليار دولار لصالح البنك المركزي اليمني لدعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام سيحقق استقرار في المدن والمحافظات، وسيسهم بشكل كبير في الحد من تدهور سعر الريال اليمني ودعم مركز العملة الوطنية في أسواق الصرف الأجنبي، ويمثل رسالة قوية لمن يراهنون على المضاربة واستغلال الحالة غير السوية لأسواق الصرف الأجنبي في البلاد.
واستطرد القعيطي تصريحه بالقول ان الوديعة السعودية الجديدة ستكون بلا شك فاتحة خير وثقة للاقتصاد الوطني وعامل مهم لتوطيد ثقة المؤسسات الدولية والإقليمية والدول الشقيقة والصديقة الداعمة والمساندة للبنك المركزي اليمني وتعزيز دوره ووظائفه. وهي بداية لسلسلة من الإجراءات والمساعدات الاقتصادية التي ستعيد الحياة إلى طبيعتها بوتيرة عاجلة، وبداية أيضاً لإنعاش وتعافي الاقتصاد اليمني وتمهيد لمباشرة عمليات البناء وإعادة الأعمار، مؤكداً ان ذلك سيصاحبه أداء رشيد للحكومة اليمنية والبنك المركزي للاستفادة من المساعدات الاقتصادية وتوجيهها نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق ظروف مناسبة لتحسين معيشة المواطنين.
وأشاد المحافظ منصر القعيطي بالدعم السخي والكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف المجالات والتي أسهمت وما تزال في تجاوز بلادنا للكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ونوه محافظ البنك إلى أن توجهات البنك المركزي وبالتعاون مع الحكومة اليمنية ستكون حازمه مع كل المخالفين والمتلاعبين بالمال العام وجادة في حُسن تخصيص واستخدام الموارد العامة، مؤكداً ان الصعوبات الحالية في طريقها الى الزوال، والريال اليمني سيتجاوز أزمته قريبا، داعياً البنوك وشركات الصرافة ان يتكاتفوا ويثقوا ويدعموا الإجراءات الحالية وحزم الإصلاحات التي بصدد تنفيذها البنك المركزي بالتعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية.
وأشار محافظ البنك المركزي أن الانجازات التي حققها البنك المركزي خلال الفترة الماضية عقب نقل مقره الرئيسي الى عدن والمتصلة بإعادة بناء البنية التحتية والكادر الوظيفي، وتفعيل العمليات المصرفية المحلية والخارجية وإجراءات الرقابة والإشراف على البنوك والجهود الاستثنائية لطباعة وتوريد دفعات من الأوراق النقدية لرفد الاقتصاد الوطني بالسيولة المحلية المناسبة، ساهمت إلى حد كبير من تخفيف حدة الأزمة النقدية والمالية وأمنت الوسيلة لدفع مرتبات الجهاز الإداري للدولة، ومهدت الطريق ليتمكن البنك المركزي من المضي قدماً نحو إنعاش الدورة النقدية وتحسين مستوى إدارة السيولة النقدية ووضع اللبنات الأولى لإعادة بناء الاحتياطات الخارجية.ط
واختتم المحافظ تصريحه بأن الأيام القادمة ستشهد حضور نوعي للبنك المركزي في العاصمة عدن وفي مختلف المحافظات، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية. مشيرا الى ان إدارة البنك المركزي قد أعدت خطة متكاملة نحو إنعاش الدورة النقدية للسيولة المحلية وإدارة وتفعيل السياسة النقدية وأدواتها بما ينسجم مع انتهاج سياسة مالية مناسبة وفعالة من قبل الحكومة تكون في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذلك عقب التوجيهات الصارمة لفخامة لرئيس الجمهورية والقاضية بالحد من التجاوزات الحاصلة، والتغلب على العوامل التي ساهمت في زعزعت الاستقرار واهتزاز الثقة بالعملة الوطنية.
أخبار متعلقة :