شكرا لقرائتكم الطفل الذي اتكأ على كتف ولي العهد السعودي وخطف الأضواء ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل
جدة - بواسطة طلال الحمود - منذ الخميس الماضي، وطفل نراه في الصورة متكئاً بيسراه على كتف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يخطف الأضواء في وسائل إعلام ومواقع للتواصل، أجمع معظمها أن البارز فيه هو استئناس شعر به حين وجد الأمير الذي زار مدينة حائل، يدخل فيها إلى بيت عائلته ليتعرف إلى أفرادها، ومن احتشد معهم من أقارب وأصدقاء جاؤوا للسلام على الأمير، ممن نرى معظمهم في فيديو مرفق يظهر فيه الطفل "سعود العلي" وهو يقترب من ولي العهد وبيده هاتف محمول، وإلى جانبه من الخلف جده المتكئ على عصاه.
بالهاتف التقط سعود صورة "سيلفي" مع الأمير، ثم اتكأ بيده على كتفه ليعرضها عليه بعفوية بريئة، فتأملها ولي العهد مبتسماً منفرج الأسارير، وفي تلك اللحظة بالذات التقط المصور الملكي المرافق لولي العهد، وهو بندر الجلعود، صورة تؤكد "العربية.نت" بعد تجولها في مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام، أنها أكثر ما لفت الانتباه بين ما تم التقاطه للأمير خلال زيارته الخميس لمنطقة حائل، إلى درجة أن المئات أقبلوا إلى "تويتر" ونظيره "فيسبوك" لإبداء آرائهم بما ظهر فيها من حنو عفوي مشترك ووثيق بين زائر كبير وطفل صغير، لا نراه في الفيديو إلا لثوانٍ معدودات فقط، إلا أنه كان الخاطف الأكبر للأضواء بين من أسرعوا لاستقبال الأمير.
وولد من الصورة تعبير: متكي على طويق
أشهر تعليق على الصورة، كان لمن نشرها مرفقة في حسابه "التويتري" بتغريدة مما قل ودل، استمد كلماتها الثلاث مما استوحاه منها، إلى درجة أصبح ما كتبه عنواناً بارزاً للصورة استخدمه كل من ذكرها أيضاً، وهو الأمير محمد بن نواف آل سعود، المعروف تويترياً باسم mohammednawaf7@ في الموقع التواصلي، فقد كان موفقاً جداً بتغريدته التي نالت إعجاب أكثر من نصف متابعيه البالغين 6903 "تويتريين" وأعاد تغريدها 4000 منهم، مع 393 علقوا عليها، وفقاً لما نرى بصورتها أدناه.
في التغريدة يصف الأمير محمد بن نواف الطفل ملتقط "السيلفي" بأنه: "متكي على طويق" مشبّهاً كتف ولي العهد في الكلمة الأخيرة بجبل شهير في المملكة، سبق للأمير محمد بن سلمان أن استخدمه ليقول إن "همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر" وفق تعبيره في مداخلة له بثاني يوم من مؤتمر "مستقبل الاستثمار.. دافوس الصحراء" الذي عقد بين 23 إلى 25 أكتوبر الماضي بالرياض، وفي اليوم التالي نشرت وسائل إعلام عدة ومتنوعة، بينها "العربية.نت" أيضاً، الكثير من المعلومات عن "طويق" الممتدة سلسلته الجبلية 800 كيلومتر على شكل طوق من الصخر الجيري الصلب في القلب الجغرافي للمملكة.
وأسند على شامخٍ مثل طويق ما يهتز
مغرّد "تويتري" آخر، ذكروا أن اسمه سلطان بن شطير، تأثر بالصورة التي تمنى بعضهم أن يكون رساماً ليصنع من موحياتها لوحة فنية، فكتب شطير تغريدة تخيل فيها أن حديثاً لغته أبيات من الشعر جرى في صالون البيت بين الطفل سعود الذي نظم البيت الأول والأمير الذي نظم الثاني ورد عليه:
يا سيدي لو سمحت أصور معك سيلفي... أفاخر به طول عمري وأفتخر واعتز
تـعـال صـوّر وأنـت متـكـي على كتفي... واسند على شامخٍ مثل طويق ما يهتز
ومن يكتب "متكي على طويق" في خانة البحث التويترية، سيجد تعليقات إيجابية على ولي العهد متنوعة بالمئات، قد لا يتمكن من متابعتها لكثرتها، وموضوعها يدل على أمر واحد: السعوديون في تكاتف مثير للإعجاب على بلادهم وقادتها بأحلك أوقاتها، وهم في هجوم مضاد على المتأبطين بها وبهم شراً هذه الأيام بالذات، إلى درجة أن جد الطفل سعود نهره عندما شعر بأنه يسبب إزعاجاً للأمير، فقال له بحسب ما ورد في موقع "سبق" الإخباري: "كفى يا سعود" إلا أن ولي العهد ظل يرحب به واحتضنه وقال: "خلوه، لا أحد يقول له شيئاً" وبثوانٍ ولدت "سيلفي" خطفت الأضواء.
أخبار متعلقة :