شكرا لقرائتكم خبر عن "طريق مكة".. الحجاج الباكستانيون يشيدون بسهولة إنهاء إجراءات السفر والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - قربت مبادرة طريق مكة المسافات في مشهد يجسد الرغبة والاشتياق، التي تجلت بها ملامح ونظرات أعين حجاج باكستان لرؤية الحرمين الشريفين، وقلوبهم الخافقة لاقتراب موعد تأدية الركن الخامس (الحج) للعام 1445هـ بعد انتظار دام لبعضهم سنين طويلة.
وتمهد "مبادرة طريق مكة" على الحاج جميع إجراءات السفر لأداء نسكه في رحلة العمر الأولى بالنسبة لآلاف الباكستانيين خارج بلادهم.
صالات مجهزة
ومنذ البداية حين تطأ أقدام الحجاج صالات الاستقبال الرئيسية المجهزة من "مبادرة طريق مكة" في عامها السادس، بأحدث وأرقى التقنيات ذات الجودة العالية في مطارات بلدانهم، إذ يعمل فريق المبادرة على استقبال وفود الحجيج لاستكمال إجراءاتهم كافة ومودعين وخادمين لهم ومسهلين جميع متطلباتهم، لتمتزج هذه الخدمات مع وجوه الحجيج المشتاقة والمعبرة عن سعادتها، فترى وأنت بين الحجاج المنظر العام السائد الذي يعد من خلاله الأيام والساعات لأداء الركن الأعظم، وخصوصًا أن من بينهم كبار السن.
ولكن قلوبهم العامرة بالأمل ربطت لهفة شوقهم للأمر الذي عاش معظمهم لأجله سنين طويلة حتى اشتعل الرأس شيبًا، إذ تُقرب المبادرة بينهم وبين البقاع المقدسة المسافات والأميال وتضعها بين أيديهم في بضع دقائق حتى تتحقق لهم الأمنيات والأحلام وتصبح واقعا ملموسًا.
سرعة الإجراءات رسمية
وفي مطار إسلام آباد، قال الحاج المسن حسين نياز الذي بلغ من العمر 70 عامًا، وهو مزارع حفرت الأيام في جبينه معالم تاريخ طويل من الصراع مع الأرض من أجل العيش وكسب القوت بمدينته إسلام آباد وادخاره مبلغًا منذ سنين طويلة من أجل هذا اليوم، متحدثًا عن الفرح الذي يتجلجل في داخله، ومدى سعادته في سلاسة العمل الذي تؤديه مبادرة طريق مكة.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن إجراءات سفره إلى مكة المكرمة لا تأخذ سوى ثوان معدودة، بالإضافة إلى ما يتمتع به العاملون من قدرة على التحدث بلغتهم دون وجود وسيط بينهم، راويًا أنه عاش سنوات وهو يجمع من مال مزرعته التي تعد مصدرًا وحيدًا لتأمن له رحلته إلى الحج.
وقال: حين انتهيت من الإجراءات الرسمية الخاصة بالمبادرة، سمعت الشخص الذي تولى إنهاء أوراقي يردد بلغتنا "أهلًا بكم ضيوف الرحمن وشرفنا خدمتكم"، فأحسست بشعور الاحتفال في كلماته وهو من أحر أنواع الاستقبال التي مررت بها، فلم أتمالك نفسي وغلبتني دموعي، ولم أكن أصدق أني سوف أكون خلال وقت قريب بعد انتظار سنوات طويلة في تأمين احتياجاتي للحج في أطهر بقاع الأرض، واستقبالي وتوديعي كذلك من أرضنا الأم بهذا الشكل الرائع.
وتابع استشعرت ولامست ما فعلته معي الكوادر العاملة التي تتيح جل وقتها في خدمتنا دون تضجر، وكذلك استقبالنا في أرض المملكة كما هي العادة التي نسمع عنها في شرف خدمتهم الخاصة للحجاج، والآن بكل صدق استشعرت هذه المرونة، ما أعطاني دافعًا إيجابيًا قبل وصولي إلى البقاع المقدسة.
أخبار متعلقة :