شكرا لقرائتكم خبر عن أشعار الشيخ زايد بالإنجليزية.. مخزون إبداعي من تراث الإمارات والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: «الأدب الإماراتي في سياقات عالمية: ترجمة أشعار الشيخ زايد إلى الإنجليزية نموذجاً»، أكد فيها أهمية ترجمة التراث الإماراتي إلى اللغة الإنجليزية، لتعزيز صورة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية. وفي مقدمة الأدب الإماراتي تأتي أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومن هذا المنطلق سلطت المحاضرة الضوء على شعره النبطي الذي استلهمه من مآثره ومكارم أخلاقه، ومن نفسه التواقة إلى المجد، ومن تاريخ الإمارات المجيد وتراثها الثقافي العريق.
وأكدت المحاضرة التي قدمها البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن هناك أوجهاً للتشابه بين شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقصائد كبار الشعراء البريطانيين البارزين، وما يعزز أهمية ترجمتها إلى الإنجليزية أنها تتسم بعمق معانيها ودقة مدلولاتها، ولما لهذه الترجمة من أهمية في وضع الأدب الشعبي الأصيل في الإمارات ضمن السياقات الثقافية العالمية، وعلى منصات البحث الأكاديمي في الدراسات التاريخية والثقافية، وذلك لأن الشعر النبطي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هو انعكاس للتراث الشفاهي الإماراتي، وترجمته ستفتح آفاقاً جديدة للبحث النقدي في مجالات الأدب الشفاهي والدراسات الإماراتية.
واستعرضت المحاضرة المنابع الثقافية الأصلية والأصيلة للشيخ زايد، الذي بدأ رحلته مبكراً بالتعلم في الكتاتيب على أيدي المطوع، حيث تعلم القرآن الكريم، والسيرة النبوية، وأصول الدين واللغة العربية، وفي الجانب الآخر كان يستمد ثقافة مجتمعه من مجلس والده الذي عرف فيه العادات والتقاليد، واستمع إلى الشعر، وبرع في حفظ الشعر النبطي ونظمه، وهذا ما زاده قرباً من الشعراء الذين دخل معهم في حوار شعري، وهذا بمجمله ما جعل قصائد المغفور له الشيخ زايد تعدّ روائع فكرية وثقافية، تصور التنوع الثقافي والحضاري الإماراتي، وتعكس رؤيته الثاقبة للحياة في الصحراء والواحات ومختلف البيئات الأخرى في دولة الإمارات، وقد غرس في قصائده خصوصية محلية تبرز أهمية الحفاظ على التراث، والاعتزاز بإنجازات الإمارات الحضارية والتفاخر بالتقاليد والتراث الوطني المحلي، وتعبر عن اهتمامه - رحمه الله - بالخيول والإبل والصقور، وتكشف عن اهتمامه المبكر بقضايا البيئة، وبعضها يزخر بالنصائح الموجهة للأجيال، ومعظم قصائده تفيض حكمة وتقوي الروابط بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، وهذا ما يمنح أشعار المغفور له الشيخ زايد الأهمية والأولوية لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، باعتبارها أرشيفاً تاريخياً وسجلاً أدبياً للتراث الثقافي، حافلاً بالحكمة وبالمبادئ الوطنية وبالتقاليد والعادات الإماراتية الأصيلة التي تدعو للفخر.
وأكدت المحاضرة أن من يقرأ أشعار المغفور له الشيخ زايد بموضوعاتها الرائعة يجدها تشكل مخزوناً من الإبداع، وفيها تتجسد شجاعته وفروسيته ومآثره التي تجعله قدوة للأجيال، وحبه لوطنه وإخلاصه لأبناء شعبه، وجهوده الجبارة التي بذلها طوال حياته للارتقاء بالإنسان والمكان، وفيها يعبر عن اعتزازه بالهوية الوطنية.
هذا وقدمت المحاضرة عدداً من القصائد النبطية المختارة من أشعار المغفور له الشيخ زايد مترجمة إلى الإنجليزية، وأبرزت أوجه التشابه من حيث الأفكار والمحاور الرئيسة في الشعر، والاهتمام بالبيئة المحلية، والاعتزاز بالوطن وتراثه، مع قصائد أهم الشعراء البريطانيين إبان القرن الـ17، الذين اهتموا بقضايا البيئة في أشعارهم في وقت مبكر، وهذا التشابه يعطي أشعار المغفور له الشيخ زايد بُعداً عالمياً.
صديق جوهر:
. ترجمة الشعر النبطي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ستفتح آفاقاً جديدة للبحث النقدي في مجالات الأدب الشفاهي والدراسات الإماراتية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news