كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 22 ديسمبر 2024 01:20 مساءً - يصاب الأطفال وعلى مدى مراحلهم العمرية المختلفة ابتداء من سن الرضاعة؛ ثم مرحلة الطفولة المبكرة؛ وما يليها من سن المدرسة والاختلاط بالأطفال الآخرين بالكثير من الأعراض التنفسية التي تنتج غالباً عن العدوى، وأكثر الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال هي أمراض الرشح والبرد والإنفلونزا، والتي يمكن أن تمر دون مضاعفات في حال تغلبت مناعة جسم الطفل عليها.
يحدث أن يصاب الطفل بمضاعفات نتيجة للرشح مثلاً، ومنها انسداد الأنف وما ينتج عن ذلك وحدوث صعوبات في التنفس خصوصاً في الليل بسبب ارتفاع نسبة الهيستامين في جسم الإنسان، ولذلك تواجه الأم هذه المشكلة، وتبدأ بالبحث عن نصائح لتقليل أعراضها، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتور أمجد شعبان، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، حيث أشار إلى أسباب صعوبة التنفس الليلي عند الأطفال ومضاعفاته وطرق علاجه بدءاً من سن الرضاعة وحتى دخول المدرسة، ومن خلال نصائح طبية ووصفات عشبية في الآتي:
العوامل التي تؤدي لصعوبات التنفس الليلي عند الطفل
- لاحظي أن طفلك قد يصاب بصعوبات في التنفس في حال إصابته بالعدوى الفيروسية والالتهابات البكتيرية التي تصيب جهازه التنفسي، حيث ينقسم الجهاز التنفسي عند الإنسان إلى الجهاز التنفسي العلوي والذي يشمل الأنف والفم والحنجرة، والجهاز التنفسي السفلي ويشمل الرئتين والشعب الهوائية والقصبة الهوائية، ولذلك تختلف أمراض الأطفال حسب نوع العدوى أو التعرض لمثير يؤدي للحساسية مثلاً، وهناك أطفال يصابون بالربو الشعبي الذي يؤدي لإصابتهم بصعوبات في التنفس وضيق تنفسي خلال الليل والنهار.
- توقعي أن يصاب طفلك بضيق التنفس الليلي في حال تعرضه للتدخين السلبي؛ مثل وجوده في بيت به أحد المدخنين، وكذلك تعرض الطفل للغازات الضارة الناتجة عن تلوث الهواء إضافة لحالات من انسداد مجرى التنفس بسبب ابتلاع الطفل أداة صغيرة؛ مثل الأزرار وتسرب الطعام إلى قصبته الهوائية أيضاً، وهناك حالات تؤدي لصعوبات التنفس الليلي بسبب إصابة الطفل بالتليف الكيسي.
- توقعي أن يصاب طفلك بظاهرة تعرف بتوقف التنفس، حيث يصاب بها الرضع بنسبة كبيرة، وتؤدي إلى الوفاة في حالات غير قليلة، كما يصاب بها الأطفال الصغار في سن المدرسة، وسبب هذه الظاهرة هو حدوث تضخم الغدانيات؛ وهما وسادتان صغيرتان من الأنسجة موجودتان في مؤخرة أنف الطفل، حيث يحدث هذا التضخم في حال إصابة الطفل بتضخم اللوزتين، وقد يصاب الطفل أيضاً بظاهرة انقطاع النفس النومي كنوع من أنواع اضطرابات النوم حيث يتعرض الطفل لانقطاع تنفسه خلال نومه عدة مرات، ويحدث ذلك بسبب انسداد وضيق في مجرى الهواء العلوي سواء كان جزئياً أو كلياً.
- لاحظي أن إصابة الطفل بالعدوى التنفسية تؤدي لظهور أعراض ضيق التنفس الليلي بسبب انسداد الأنف، وقد يتحسن الطفل تلقائياً، وقد يحتاج للخضوع للعلاج والذهاب به إلى قسم الطوارئ في المشفى، حيث إن بعض الأعراض قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة الطفل.
أعراض صعوبات التنفس الليلي عند الطفل
- اعلمي أن صعوبات التنفس الليلي ترتبط بأعراض الرشح والإنفلونزا والرشح، وغالباً ما يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة النوم، إضافة لفقدان الشهية للطعام وقلة النشاط خلال النهار، فحين يظهر على طفلك قلة النشاط خلال النهار وشعوره بالخمول فتوقعي تعرضه لنوبة من صعوبات التنفس التي تحتاج لبعض التدابير الصحية.
- لاحظي أن صعوبات التنفس الليلي تترافق مع نزول المخاط الملون من الأنف، وكذلك السعال الذي يستمر لعدة أيام ولا يزول سريعاً، كما يصدر عن الطفل صوت؛ مثل الشخير بسبب انسداد مجرى التنفس وصعوبة دخول الهواء، ولا يفيد استخدام علاجات منزلية للشخير عند الأطفال بدون معرفة السبب الحقيقي للشخير، وفي حالات التهابات الجهاز التنفسي السفلي يصدر صوتٌ يشبه الأزيز من صدر الطفل" الخرخشة".
ما هي مضاعفات صعوبات التنفس الليلي عند طفلك؟
- توقعي أن يصاب طفلك في حال إصابته بحالة من توقف التنفس الليلي بحالة من نقصان النمو غالباً، وحيث يكون صعوبة التنفس الليلي من أسباب نقص الوزن عند الطفل الرضيع، وحين يكبر الطفل فهو يصبح لديه فرط في الحركة خلال النهار ويتأثر أداؤه المدرسي بشكل كبير.
- لاحظي أن تعرض طفلك لصعوبات التنفس الليلي تؤدي لإصابته بحالة من التعرق الشديد خلال النوم وقلة النوم والأرق والشخير بصوت مرتفع؛ مما يؤدي لأن يكون الطفل بمزاج سيء خلال النهار، وفي حالات كثيرة قد تتضاعف صعوبات التنفس وتؤدي لمشاكل في القلب والدماغ عند الطفل بسبب نقص الأكسجين.
- لاحظي أن طفلك حين يعاني من صعوبات تنفسية ليلية فمن الطبيعي أن يظهر لديه لون الجلد شاحباً أو مائلاً إلى الزرقة، وقد تظهر شفتاه ولسانه مزرقّة أيضاً مما يعني أن الطفل لديه مشاكل تنفسية صعبة وبحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
نصائح هامة لتقليل صعوبات التنفس الليلية عند الأطفال
- احرصي على تقديم المشروبات العشبية الدافئة لطفلك في ساعات المساء وذلك في أوقات تغيرات الطقس؛ مثل الخريف والشتاء وبداية الربيع، حيث يتعرض الأطفال في هذه الفترات لأمراض الحساسية التنفسية، وتبدأ الأعراض بالظهور مثل السعال والاحتقان وانسداد الأنف، ولذلك من الضروري أن يحصل الطفل على ترطيب للأغشية المخاطية من خلال المشروبات العشبية الدافئة؛ مثل البابونج واليانسون.
- اهتمي بتوفير جهاز الترطيب المنزلي، والذي يمكن أن تضيفي إليه الماء فقط لكي يستنشق طفلك بخار الماء الذي يساعده على التنفس، وفي بعض الأحيان قد يضيف الطبيب بعض المستحضرات الطبية والعشبية، وتوضع في الجهاز في حال زيادة ضيق التنفس عند الطفل، وليس صحيحاً أن الطفل سوف يصبح معتاداً على هذه الطريقة في توسيع مجاري التنفس لأن استخدامها يزول مفعوله بعد فترة ولكنه يحقق نتائج جيدة.
- قدمي لطفلك بعض خافضات الحرارة التي يصفها الطبيب، وفي حال شكوى الطفل من آلام في جسمه يمكن استخدام بعض المسكنات أيضاً حسب وصفة الطبيب.
- احرصي على تهوية غرفة نوم الطفل، وأن تدخلها أشعة الشمس بشكل يومي، وكذلك عدم تعريض الطفل لمثيرات الحساسية؛ مثل الغبار ومواد التنظيف والروائح النفاذة وريش الطيور ووبر بعض الحيوانات الأليفة.
- اهتمي بتقوية وتعزيز مناعة الطفل عن طريق تقديم العصائر والفواكه الطبيعية، وكذلك الحرص على وجبات صحية تقدم للطفل بشكل يومي تشتمل على اللحوم الحمراء والأسماك إضافة للإكثار من شرب الماء.
قد يهمك أيضاً: تجربتي مع طفلي المصاب بالربو وكيفية تخفيف أعراضه
*ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :