كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 25 نوفمبر 2024 07:27 صباحاً - هناك العديد من أنواع البكتيريا الجيدة التي تعيش بشكل طبيعي في الجسم والتي تسمى البروبيوتيك والتي تساعد في عملية هضم طفلك لدعم صحته.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث لاين" تعد البروبيوتيك كائنات حية دقيقة، يمكن تناولها من خلال المكملات الغذائية أو أنواع مختلفة من الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخلل الملفوف ومنتجات الألبان المصنعة مثل الجبن والكفير.
وقد أظهرت الأبحاث أن البروبيوتيك تعد مفيدة أيضاً لصحة طفلك بشكل عام، للحفاظ على صحة جهازه الهضمي وتحسين جهاز المناعة. وفيما يلي أهم فوائد البربيوتيك في الأطعمة المخمرة لطفلك.
صحة الجهاز الهضمي
تحافظ البروبيوتيك على صحة الجهاز الهضمي من خلال محاربة البكتيريا السيئة التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال.
بصرف النظر عن الوقاية من خطر الإصابة بالتهابات الإسهال الحادة، فإن البروبيوتيك قادرة أيضاً على تقليل الإسهال الناجم عن استخدام بعض المضادات الحيوية.
أيضاً تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك فعال في علاج الإمساك عند الأطفال لأنها يمكنها تحسين حركات الأمعاء وتليين تماسك البراز.
تعرفي إلى المزيد حول أفضل الطرق لعلاج الإسهال عند الأطفال؟
تقوية مناعة الجسم
يولد الأطفال بدون البروبيوتيك، ولكن ببطء تبدأ مستعمرات البكتيريا الجيدة في التشكل في أمعائهم من خلال الرضاعة الطبيعية مما يساعد على تحقيق التوازن الطبيعي لوجود كل من البكتيريا الجيدة والبكتيريا المضرة في الجسم وتقوية المناعة في الجسم، ومحاربة الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية والفطرية وغيرها من الالتهابات الميكروبية الخطيرة.
تحسين الحالة المزاجية للطفل
تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من البروبيوتيك يعد مفيداً أيضاً في الحفاظ على الحالة المزاجية لطفلك جيداً دائماً، فالمعدة هي الدماغ الثاني للطفل، لأنها تمتلك خط اتصال مباشراً مع الدماغ الموجود في الرأس.
يمكن للبكتيريا الجيدة الموجودة في المعدة التواصل مع الدماغ لتحفيز إنتاج هرمون الدوبامين الذي يمكن أن يحسن المزاج وتنظيم عواطف الطفل بشكل أفضل.
تحسين الوظيفة الإدراكية
للبروبيوتيك تأثير على نمو دماغ الطفل بعد الولادة وذلك لأن تطور الخلايا العصبية في الدماغ يتأثر بشكل كبير بصحة الجهاز الهضمي للطفل، ويعد من فوائد البروبيوتيك أيضاً للأطفال تحسين الوظيفة الإدراكية حيث وجدت الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة لدى الطفل ومهارات حل المشكلات.
تخفيف أعراض التهاب القولون
القولون العصبي أو متلازمة القولون العصبي هو اضطراب شائع جداً عند الأطفال. ويؤثر هذا الاضطراب على صحة المعدة والأمعاء مع ظهور أعراض مثل التشنجات، أو آلام المعدة، أو الانتفاخ، أو الإسهال، أو الإمساك ولكن يساعد تناول البروبيوتيك الكافي في تخفيف أعراض القولون العصبي ومع ذلك، من المهم استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء البروبيوتيك للأطفال.
تخفيف حدة الحساسية
تظهر العديد من الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك قد يكون له القدرة على تقليل خطر الحساسية لدى الأطفال وخاصة التهاب الأنف والربو والتهاب الجلد التأتبي وذلك من خلال زيادة الاستجابة المناعية في الجسم، إعطاء البروبيوتيك أيضاً للأمهات الحوامل أو المرضعات أو اللواتي لديهن تاريخ عائلي من أمراض الحساسية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أمراض الحساسية لدى الأطفال.
ربما تودين التعرف إلى أنواع الحساسية عند الأطفال
صحة الفم والأسنان
تناول البروبيوتيك يساعد في الحفاظ على صحة فم طفلك الصغير والذي يعيش به أكثر من 700 نوع من الميكروبات، لذلك، لتحقيق التوازن بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا المضرة في الأمعاء، يحتاج الأطفال إلى الحصول على ما يكفي من البروبيوتيك.
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أنه قد يبدأ الأطفال عادة بالتسنين في سن 6-12 شهراً وبعض البكتيريا الموجودة في فم طفلك يمكن أن تسبب الترسبات وتسوس الأسنان ويمكن محاربة هذه البكتيريا عن طريق تناول البروبيوتيك.
تعرفي إلى الأطعمة المخمرة والبروبيوتيك وفوائدها
الزبادي وعدم تحمل اللاكتوز
يعد الزبادي أفضل بروبيوتيك للأطفال وهو مصنوع من الحليب المخمر، ويعد قادراً على منع وعلاج الإسهال الناجم عن الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.
يمكن للأمهات أن تقدم لأطفالهن الزبادي مع قطع من الفاكهة المفضلة لديهن أو تخلطه مع العصائر حتى لا يشعر أطفالهن بالملل.
ولكن في المقابل يجب الانتباه أيضا إلى أن طفلك الصغير قد يعاني من عدم تحمل اللاكتوز. لذا، يجب الانتباه إلى المكونات الموجودة في الزبادي الذي تختارينه له حتى لا يتسبب في أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
الكفير وعملية الهضم
الكفير هو منتج من حليب البقر أو الماعز أو الأغنام المخمر بواسطة بكتيريا Lactobacillus kefiri التي تشبه طعم الزبادي اليوناني تقريباً، ويحتوي الكفير على أكثر من 30 نوعاً من البروبيوتيك لذا فإن تناول الكفير بانتظام يمكن أن يدعم عملية الهضم.
الجبن والبروبيوتيك
تمر جميع أنواع الجبن تقريباً بعملية تخمير الحليب ومع ذلك، ليس كل الجبن الموجود في الأسواق يحتوي على البروبيوتيك وتشمل الأجبان التي تحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك الجبن السويسري، وجودا، والشيدر، والجبن القريش.
المخللات وصحة الجهاز الهضمي
يعد الخيار المخلل أيضاً مصدراً غذائياً يحتوي على البروبيوتيك والذي غالباً ما يتم تقديمه كمرافق للبرجر أو الأرز المقلي، يحتوي أيضاً على نسبة عالية من العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين ك.
على الجانب الآخر يحتوي مخلل الملفوف على مزيج الألياف والبروبيوتيك مما يجعله مفيداً جداً لصحة الجهاز الهضمي لطفلك.
خل التفاح مصدر للبروبيوتيك
يعد خل التفاح أيضاً مصدراً للبروبيوتيك الذي يمكن أن يحافظ على صحة الأمعاء والمعدة لدى الأطفال ولتقديمه للطفل، يمكنك إذابة ملعقة صغيرة من خل التفاح والعسل في كوب من الماء الدافئ ويمكنك أيضاً إضافة خل التفاح إلى سلطات الفواكه أو الخضار.
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :