كتبت: ياسمين عمرو في السبت 2 نوفمبر 2024 10:27 صباحاً - التربية الإيجابية للأطفال طريقة تربوية أصبحت نوراً يضيء عقول العديد من الآباء والأمهات والمعلمين في مختلف المدارس والحضانات، وهذه التربية عبارة عن مهارات يتعلمها الآباء من أجل نقلها إلى أطفالهم؛ حتى تؤثر في حياتهم بشكل إيجابي، فيصبحوا منضبطين ولديهم القدرة على التحكم في النفس وردات الفعل.
وتهدف هذه الأساليب الإيجابية في التربية إلى تركيز الانتباه على سلوكيات الطفل الحسنة؛ كأن يرتدي ملابسه وحده، أو يجمع ألعابه، ومحاولة تجنب السلوكيات المزعجة غير المحتملة؛ كالتشاجر مع الإخوة، والبكاء والصراخ، ونوبات الغضب.
في هذا التقرير سنتعرف بالتفصيل من الدكتور عثمان عبد الرحمن أستاذ التربية إلى القواعد والأساسيات الواجبة بكل منزل، والتي تحكم العلاقة بين الأبناء ووالديهم، والخطوات التي تصنع طفلاً إيجابياً سوياً.
أساسيات البيئة الإيجابية بالمنزل
تذكروا دائماً أيها الآباء، أن البيئة الهادئة أفضل منبع التربية الإيجابية التي ينتج عنها؛ تعليم الطفل العديد من المهارات لبناء شخصية إيجابية، مكتملة سوية وفعالة، وأن عقل الطفل يُشبه الإسفنج، الجاهز لاستقبال وامتصاص أي من الأفعال والأقوال.
هل تودين الاطلاع إلى..7 أسرار لتربية أطفال مستقلين ومتعاونين؟
الاحترام المتبادل بين الوالدين والطفل
دائماً ما يكون الاحترام المتبادل بين الأطفال والوالدين خطوة أساسية في التربية الإيجابية؛ ما يدفع للموازنة بين الحزم في القرارات واللطف الدائم.
اجعلي ثقافة الاعتذار أمراً متداولاً
هُناك الكثير من الأشخاص لا يعرفون معنى ثقافة الاعتذار، والتي تعني الاعتراف بالخطأ، لهذا دائماً احرصي على الاعتذار لطفلك إن وجدت نفسك مُخطئاً، فهذا سوف يجعل منه إنساناً يمتلك ثقافة الاعتذار.
رفض طلبات الطفل بلُطف وحب
"أحبك يا صغيري ولكن لا يُمكن تنفيذ هذا الأمر"، مقولة توضح النمط التربوي الذي يحث على الرفض بلطف وِفق أسس التربية الإيجابية.
منح الطفل الشعور بالأمان
منح شعور الأمان والطمأنينة للطفل يعد من أشهر أسس التربية الإيجابية، فكلما شعر الطفل بالأمان مع والديه؛ أصبح شخصاً سوياً في المستقبل،
التواصل وحسن الاستماع قبل توجيه اللوم
احرصوا دائماً أن يكون هُناك تواصل دائم بينكم وبين أطفالكم قبل لومهم أو معاتبتهم، وهذا التواصل يعتمد على مشاركة الطفل مشاعره.
تابع: أساسيات البيئة الإيجابية بالمنزل
الهدوء أثناء غضب الطفل
صياغة الأسئلة أثناء غضب الطفل وسيلة هائلة لتهدئته، وتمثل النمط الأفضل في اتباع التربية الإيجابية للطفل.
فهم النية الخفية خلف السلوك
السلوكيات الظاهرة نابعة عن أفكار داخلية راسخة بعقل الطفل، فرد الفعل الانتقامي عادة ما يكون بسبب تعنيف الطفل أو انتقاده الدائم بالمنزل.
التركيز على الحلول بدلاً من توبيخ الطفل
عندما يخطئ الطفل دائماً ما يسيطر عليه شعور بالذنب والعجز، واللوم والعقاب والتوبيخ العنيف قد يزيد من تلك المشاعر السلبية.
الاحترام المتبادل المبني على اللطف والحزم معاً
الأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين ومبادئ واضحة يحترمها الجميع، ومن أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، ومقولة: "أنا أحبك، ولكن لا..."، وذلك ردّاً على رغبة الطفل في فعل تصرف غير مناسب.
التشجيع بدل المدح
والمقصود هنا تشجيع الفعل الحسن لا مدح الطفل، كأن تقول: "لقد أصبحت ماهراً في حل هذه المسألة"، لا أن تقول له: "أنت عبقري".
العواقب لا العقاب
من أنجح طرق التهذيب، وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه، وتكون بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له.
تعليم الطفل المهارات ضرورة
بيئة التربية الإيجابية ينتج عنها تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة، تتميز بالاحترام وحل المشكلات والاستقلالية والتعاون ومراعاة شعور الآخرين.
نصائح لتربية الأطفال في بيئة إيجابية
احترمي شخصية طفلك مع الاحتفاظ بالسلطة الحازمة، تهدف أساليب التربية الإيجابية إلى تركيز الانتباه على سلوكيات الطفل الحسنة؛ مثل: أن يرتدي ملابسه وحده، وأن يتعاون مع أخيه، ويجمع ألعابه، ويساعد أمه في ترتيب غرفته، وتجنب سلوكيات الطفل المزعجة أو غير المحتملة؛ مثل البكاء، والتشاجر مع الإخوة، والصراخ، ورفض ارتداء الملابس، ونوبات الغضب.
اتبعي أسلوب الثناء والمدح وابتعدي عن العقاب والصراخ، على الآباء اختيار الكلمات المناسبة وغير الغاضبة حتى لا تلحق بالأطفال أذى عاطفيّاً أو معنويّاً، ولا تقلل من ثقتهم بأنفسهم، بل تعزز إيمانهم بقدراتهم وقيمهم الذاتية.
استخدمي أسلوب تقديم الخيارات المتعددة، معظم الآباء والأمهات اعتادوا استخدام أساليب التوبيخ والانتقاد والصراخ لتصحيح أخطاء أطفالهم، مبتعدين عن أساليب الثناء والتشجيع للأعمال الجيدة، وكذلك وضع خيارات متعددة أمام الطفل، فإنها تبدو غير مألوفة لديهم.
اعملي على وضع قواعد وحدود، وضع الحدود الواضحة بمعنى وجود قواعد للمنزل؛ ترتبط بمواعيد للطعام وأخرى للنوم، مع الالتزام بعمل الواجبات المدرسية في وقتها، ما يشعر الطفل بالأمان، فلا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
استخدمي أسلوب الثواب والعقاب، في حال قيام الطفل بسلوك حميد يقرر الوالدان إعطاء الثواب له كحلوى أو التنزه أو شراء لعبة، وفي حالة قيامه بسلوك خاطئ يتم حرمانه من شيء يحبه كثيراً أو بعدم خروجه، كنوع من العقاب.
مثال: أخبر طفلك أنه إذا لم يجمع ألعابه من على الأرض، فسوف تقوم بإخفائها ولن يستطيع اللعب بها، مع متابعة الأمر والتأكد من جمعها، ولا تتراجع عن قرارك إذا قرر طفلك جمعها بعد فوات الأوان.
تحدثي مع طفلك واستمعي له، الإنصات لمشاكل الصغير وتعليمه مهارات حل المشاكل، والتعاون معه عن طريق طرح الأسئلة لإيجاد حلول لمشكلته.
*ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :