مع قرب طرح اكتتاب أرامكو – 2020 عام تداول النفط

هناك حدث هام تترقبه كل دوائر المال والأعمال التي تعنى بأسعار النفط في العالم، هذا الحدث هو أن المملكة العربية المالكة لشركة أرامكو السعودية أعلنت أنها سوف تقوم بعرض 5% من أسهم الشركة للطرح للاكتتاب فى البورصة السعودية، وذلك في إطار حرص المملكة على تنويع مصادر دخلها الذي كان حتى وقت قريب يعتمد فقط على النفط، المحللون الماليون يقولون أن هذه هي بداية عهد جديد في تجارة النفط، حيث أن هذا القرار يعتبر جرئ جدا خصوصا اذا ما كان يخص شركة سعودية رائدة في استخراج وبيع ونقل وتسويق والتجارة في النفط، هذه الشركة عملاقة جدا لدرجة أن التقرير المالي لعام 2010 يفيد بأن القيمة السوقية لهذه الشركة تقدر بقيمة 7 مليارات من الدولارات، ومن المعروف أن هذه الشركة استطاعت أن تحقق في النصف الأول من عام 2019 صافي أرباح وصل الى 53 مليار دولار .

والاستثمار في النفط ليس أمرا جديدا، فهناك العديد من المنصات التى تتيح لك فرص تداول النفط عبر الانترنت، لكن مع يلوح فى الأفق من خطوات كبيرة يخطوها قطاع النفط فى الأسواق العالمية والخطوة الكبيرة التى تقدم عليها أرامكو السعودية الأن، بات تعلم تداول النفط من مصدر موثوق مثل " استثمر فى النفط " أمرا هاما، خاصة انه يقدم كافة الشروحات الكافية لبدء التداول وبشكل مجاني كامل والأهم أنه باللغة العربية .

والاستثمار فى النفط الذي أصبح شعار المرحلة الجديدة أصبح يلقي بظلاله بشدة على عملية البيع المرتقبة، فقد ظهرت في السوق تكهنات بأن سعر السهم في الاكتتاب على الشركة الكبيرة سوف يصل الى 37.5 ريال سعودي، هذا الرقم يعتبر مهما جدا لأنه لو تم إقرارة و العمل به فإن شركة أرامكو السعودية سوف تجني 2 تريليون دولار قيمة الاكتتاب، هناك أيضا رأي أخر يقول بأن سعر السهم سوف يكون 32.8 ريال سعودي وبذلك تكون قيمة الاكتتاب 1.7 تريليون دولاراً فقط.

وأيا ما كان سعر الطرح لا شك أنه سيكون له بالغ الأثر على اسواق النفط العالمية بوجه عام وأسواق التداول فى النفط بوجه خاص، خاصة انه يفتح الباب أمام الأفراد لتداول أسهم شركة النفط العملاقة، خاصة ان المتداولين كانوا يلجأون لتداول النفط فقط عبر شركات ومنصات التداول الاجنبيه خلال الفترة الماضية، شأنه فى هذا شأن تداول العملات وتداول الذهب عبر المنصات ذاتها.

بل أن مبدأ الطرح فى حد ذاته قد يكون خطوة أولى نحو طرح المزيد من الحصص لكبريات شركات البترول العربية سواء داخليا او عالميا، ليصبح تداول النفط بحق هو نجم عام 2020 بلا منازع، خاصة وان حركته مستمرة شانه فى ذلك شأن تداول الذهب الذى بات محط الانظار فى السنوات الأخيرة.

المساهمون في اكتتاب أرامكو

شركة سامبا كابيتال التي تدير هذا الاكتتاب أصدرت نشرة بهذا الشأن قالت فيه أن الأفراد وليس فقط الشركات يمكنها أن تشارك في هذا الاكتتاب، أما عن السعر بالنسبة للأفراد فإنه سوف يكون على أساس أعلى نطاق سعري عند بدء طرح الاكتتاب، هذا وقد أشار المحللون الاقتصاديون بأن هذا الاتجاه يعزز بشدة دخول الأفراد في مجال الاستثمار النفطي لكي يؤكد على أن اتجاه إستثمر في النفط يتحقق على أرض الواقع.

نشرة تفصيلية

أما عن الاكتتاب للشركات قد افادت شركة سامبا كابيتال بأن باب الاكتتاب سوف يفتح  للشركات من تاريخ 17/11/2019 حتى 4/12/2019 وسوف يتم الاكتتاب على عدد 200 مليار سهم تقدر برأسمال 160 مليار ريال سعودي، سوف يتم تداولها كأسهم، وسوف يتم طرحا من خلال عدد من البنوك، هذا ومن المعروف ان أسواق المال و الأعمال السعودية قد استقبلت نبأ الاكتتاب على أرامكو السعودية بالكثير من النشاط، خصوصا بعد دخول هذه الأسواق الى نادي الأسواق الناشئة والذي تطلب تعديل تشريعي على نشاط هذه الأسواق، وذلك لكي يسمح للأجانب أيضا بالاكتتاب والحصول على أسهم في أرامكو السعودية.

استثمر في النفط قوة ضاربة

أفاد المحللون الاقتصاديون بأن اكتتاب ارامكو السعودية سوف يعطي ثقل كبير لأسواق الأسهم السعودية، وأن وجود هذا الاكتتاب سوف يعزز من الثقة في أسواق المال السعودية، مما سوف يسمح فيما بعد باستقطاب العديد من الأموال من خارج المملكة العربية السعودية، هذا وقد أكد خبراء المال أن وجود هذا الاكتتاب سوف يسمح بوجود المستثمرين الذين لا يتعجلون في إجراء عمليات البيع و الشراء مما يعطي الاسواق السعودية الناشئة ثقل هي في أشد الاحتياج اليه في بدايتها، هذا وقد توقعت الصحف الأمريكية أن كبار اللاعبين في مجال المال و الأعمال سوف يدخلون الأسواق السعودية آملين الحصول على حصة من هذا السوق الضخم.

استثمر في النفط من ارامكو السعودية

من المتوقع أن تجني شركة أرامكو السعودية بعد استثمار العديد من الأفراد والشركات في شراء أسهمها كماً كبيراً من الأموال من خلال هذا الاكتتاب، أيضا يصف الخبراء اكتتاب أرامكو على انه صفقة القرن، وهو أمر طبيعي مع هذه الشركة العملاقة التي نشأت عام 1933 على انها شركة أمريكية، غير أن الملك عبد العزيز في خمسينات القرن الماضي قد استطاع أن يفاوض على تأميم هذه الشركة في مقابل الحصول على حصة من أرباحها، وفي عام 1956 تم اكتشاف حقل الخوار الذي يعتبر اكبر حقل نفطي في العالم من قبل شركة أرامكو، لكي تعزز بذلك من مكانتها في سوق النفط، وفي عام 1980، نجحت المملكة العربية السعودية في الاستحواذ على شركة أرامكو بنسبة 100%.

 

 

أخبار متعلقة :