الاقتصاد

توقعات بخسائر تصل لـ20 مليار دولار بقطاع التأمين بسبب حرائق لوس أنجلوس

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن توقعات بخسائر تصل لـ20 مليار دولار بقطاع التأمين بسبب حرائق لوس أنجلوس والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتب حسام الشقويرى

الثلاثاء، 14 يناير 2025 04:48 م

توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، وهي شركة تقدم تصنيفات الائتمان والأبحاث وتحليل المخاطر، أن تؤدي حرائق الغابات التي تؤثر حالياً على منطقة لوس أنجلوس إلى خسائر مالية كبيرة لشركات التأمين ومن المتوقع أن تتراوح الخسائر المؤمن عليها بين 10مليارات دولار و20 مليار دولار.

وأضافت الوكالة في تقرير "رغم أن تقدير حجم الأضرار بالكامل قد يستغرق أسابيع أو أشهراً، فمن المتوقع أن تكون هذه الحرائق من بين أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ كاليفورنيا، ورغم أن الأسباب الدقيقة للحرائق لم تتحدد بعد، فإن الشتاء الجاف غير المعتاد في جنوب كاليفورنيا زاد من خطر اندلاع حرائق الغابات، وفي ظل موسم الأمطار المعتاد، ساعدت الظروف الجافة الحالية على انتشار الحرائق، وواجهت جهود مكافحة الحرائق تحديات إضافية بسبب محدودية توافر المياه وانخفاض ضغط فوهات إطفاء الحرائق في بعض المناطق.

وسوف يتوزع التأثير المالي للحرائق على قطاعات متعددة من سوق التأمين، بما في ذلك شركات التأمين على أصحاب المنازل، وشركات التأمين على الفائض والقيمة العالية، وخطة كاليفورنيا للتعويضات العادلة، وشركات التأمين على الممتلكات التجارية، وسوف تتعرض شركات إعادة التأمين أيضاً للخطر من خلال اتفاقيات تقاسم الحصص، وسياسات المخاطرة، وعقود الفائض من الخسارة.

ونفذت شركات التأمين تدابير للتخفيف من مخاطر حرائق الغابات، مثل التنوع الجغرافي، وبرامج إعادة التأمين الشاملة، والحفاظ على احتياطيات رأسمالية قوية، وتوسعت خطة كاليفورنيا للتأمين ضد الحرائق، وهي مجموعة تأمين إلزامية من الولاية للممتلكات عالية المخاطر، في السنوات الأخيرة حيث يواجه المزيد من أصحاب المنازل صعوبات في الحصول على تغطية السوق الخاصة. وتشير موديز إلى أن منطقة باسيفيك باليساديس هي من بين أكبر المناطق المعرضة لحرائق الغابات في خطة كاليفورنيا للتأمين ضد الحرائق، حيث تبلغ قيمة الأصول المؤمنة عليها حوالي 5.9 مليار دولار.

وتعكس حرائق الغابات التحديات المستمرة في سوق التأمين على أصحاب المنازل في كاليفورنيا، واستجابة لمخاطر حرائق الغابات المتزايدة، قامت شركات التأمين بتعديل ممارسات الاكتتاب وإجراء عمليات التفتيش وتنفيذ زيادات الأسعار، وقلصت بعض شركات التأمين الكبرى، بما في ذلك State Farm وAllstate وFarmers، عملياتها في الولاية أو حدت من الأعمال الجديدة، مما أثار المخاوف بشأن توفر التأمين في المناطق عالية المخاطر.

ونقلت شركات التأمين ذات القيمة الصافية العالية، مثل شوب وآيه آي جي، أجزاء من أعمالها في مجال تأمين أصحاب المنازل إلى سوق التأمين البيئي والاجتماعي. ويسمح هذا التحول بقدر أعظم من المرونة في تحديد الأسعار وشروط السياسات، مما يمكن شركات التأمين من مواءمة أقساط التأمين مع المخاطر بشكل أفضل.

وتشير تقارير موديز إلى أنه إلى جانب الأضرار التي تلحق بالممتلكات، من المرجح أن تواجه شركات التأمين مطالبات إضافية لتغطية نفقات المعيشة وانقطاع الأعمال، وعادة ما تقتصر مطالبات تغطية نفقات المعيشة على 30% من قيمة التأمين على المسكن، وهي مشروطة بأضرار تلحق بالممتلكات أو أوامر الإخلاء الإجبارية، وقد تؤدي تكاليف مواد البناء والعمالة المتزايدة، فضلاً عن زيادة الطلب على إعادة الإعمار، إلى زيادة الخسائر المؤمن عليها.

والتشريعات الأخيرة التي أقرتها إدارة التأمين في ولاية كاليفورنيا تسمح لشركات التأمين باحتساب الخسائر الناجمة عن الكوارث وتكاليف إعادة التأمين في تسعيرها، شريطة أن تستمر في تقديم التغطية في المناطق عالية المخاطر، ولا يزال تأثير هذه التغييرات على السوق غير مؤكد، لكن موديز تشير إلى أن الخسائر الناجمة عن حرائق الغابات المستمرة من المرجح أن تؤثر على استراتيجيات تسعير شركات التأمين وترتيبات إعادة التأمين.

 


 

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

Advertisements