شكرا لقرائتكم خبر عن الصين تعزز هيمنتها على سوق السيارات.. وواشنطن تتحرك لتقييدها والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - أصبحت عبارة "القوة الإنتاجية الجديدة عالية الجودة" الآن الشعار الجديد الذي تطبقه الصين، وخاصة فيما يتعلق بصادرات البلاد من السيارات، وفق ما ذكرت مجلة أوراسيا ريفيو. وسجلت صادرات الصين من السيارات بما في ذلك مركبات الطاقة الجديدة نموا كبيرا إلى الحد الذي جعل الولايات المتحدة تفكر في فرض قيود على الصين.
ثالث أكبر مُصدر في العالم
وفقًا لبيانات الجمعية الصينية لمصنعي السيارات فاعتبارًا من عام 2021 نمت صادرات المركبات بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت 2 مليون وحدة لأول مرة في ذلك العام، بزيادة سنوية قدرها 103٪، مما يجعل الصين ثالث أكبر مصدر للسيارات في العالم.
وفي عام 2022 تجاوزت صادرات السيارات 3 ملايين وحدة لأول مرة، لتصل إلى 3.3212 مليون وحدة بزيادة سنوية قدرها 56.8%.
وفي عام 2023، قفز هذا الرقم إلى 4.91 مليون وحدة بزيادة سنوية قدرها 57.9%، متجاوزة اليابان.
وتظهر البيانات أنه في عام 2020 بلغت صادرات الصين من السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة ما يقرب من 70 ألف وحدة وهو ما يمثل 7.0٪ فقط من إجمالي صادرات السيارات.
اقرأ أيضاً: «الصناعة» تصدر 25 رخصة تعدينية جديدة في يناير 2024
وفي عام 2021، وصلت صادرات سيارات الطاقة الجديدة إلى 310.000 وحدة بزيادة ثلاثة أضعاف على أساس سنوي. وفي عام 2022، وصلت الصادرات إلى 679 ألف وحدة، بزيادة قدرها 120% على أساس سنوي. كما في عام 2023 وصل حجم الصادرات إلى 1.203 مليون وحدة بزيادة سنوية قدرها 77.6%.
أسباب نمو الصادرات الصينية
يعتقد الخبير كونج تشان مؤسس “آن باوند" أن هذا يرجع بشكل أساسي إلى التأثيرات المجمعة لثلاثة عوامل: دخول اقتصادات الأسواق الناشئة إلى عصر السيارات ونمو الطلب غير المسبوق في السوق الروسية والتقدم التكنولوجي في سيارات الطاقة النظيفة في الصين.
وعلى خلفية تراجع العولمة والنزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، أصبحت اقتصادات الأسواق الناشئة مستفيدة من هكذا أمور.
توقعات النمو
وفقًا لتوقعات التنمية الآسيوية الصادرة عن بنك التنمية الآسيوي في ديسمبر 2023، من المتوقع أن تنمو الاقتصادات النامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4.9% في عام 2023 بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعات سبتمبر.
من المتوقع أن ينمو جنوب آسيا بنسبة 5.7% هذا العام وشرق آسيا بنسبة 4.7% وجنوب شرق آسيا بنسبة 4.3% وآسيا الوسطى والقوقاز بنسبة 4.8% ودول جزر المحيط الهادئ بنسبة 3.5%.
اقرأ أيضاً: الذهب يلمع مع آمال بخفض أسعار الفائدة في يونيو وهبوط الدولار
ومع ارتفاع دخل الشعب، دخلت اقتصادات الأسواق الناشئة عصر السيارات ما شجع تصدير السيارات منخفضة التكلفة المنتجة في الصين.
تصاعد الطلب الروسي
وفق رأي المحللين فهناك زيادة غير المسبوقة في الطلب في سوق السيارات الروسية. ومنذ الصراع الروسي الأوكراني عام 2022، فرضت الدول الغربية عقوبات صارمة غير مسبوقة على روسيا مما أدى إلى انسحاب العديد من شركات صناعة السيارات الأوروبية والأمريكية من السوق الروسية بل وانكماش مبيعات السيارات اليابانية والكورية الجنوبية. وأوقفت شركات السيارات متعددة الجنسيات، مثل فولفو وجنرال موتورز وفورد وبي إم دبليو ومرسيدس بنز وفولكس فاجن ورينو وتويوتا وهوندا ونيسان تصدير السيارات الجديدة إلى روسيا. ونتيجة لذلك، واجه سوق السيارات الروسي نقصا في المركبات والمكونات وهو ما اغتنمته شركات السيارات الصينية ودخلت بسرعة السوق الروسية لسد الفجوة.
وفي عام 2022، زادت الحصة السوقية لماركات السيارات الصينية في روسيا من 9% إلى 37%. كذلك تصاعدت في عام 2023 حيث ارتفع حجم صادرات السيارات إلى روسيا لتصبح الوجهة الأولى.
تقدم الطاقة النظيفة بالسيارات
وأخيرا، رصد المراقبون وجود تقدم تكنولوجي سريع في سيارات الطاقة النظيفة في الصين. واعتبارًا من نهاية عام 2023، احتل مقدمو الطلبات الصينيون باستمرار المرتبة الأولى في العالم من حيث طلبات البراءات الدولية. وبلغ عدد طلبات براءات الاختراع العالمية للخلايا الشمسية في الصين 126400، لتحتل المرتبة الأولى في العالم. وتمتلك أكبر 10 شركات صينية في مبيعات سيارات الطاقة النظيفة أكثر من 100 ألف براءة اختراع على مستوى العالم.
أخبار متعلقة :