التلفزيون في يومه العالمي .. هل لا يزال قادراً على لمّ شمل العائلة؟

كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 21 نوفمبر 2024 02:59 مساءً - يعتبر التلفزيون واحداً من الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي غزت العالم، وأصبح وجوده أساسياً في كل منزل وتجتمع حوله الأسرة بشكل دائم لمشاهدته ومتابعة ما يدور في العالم من أخبار، وكذلك من الترفيه ومشاهدة أعمال فنية مختلفة.

اليوم العالمي للتلفزيون

في عام 1996 أعلنت الأمم المتحدة تخصيص يوم للاحتفال بـ اليوم العالمى للتلفزيون؛ ومن يومها أصبح هذا اليوم الموافق 21 نوفمبر من كل عام هو ذكرى احتفال العالم بـ اليوم العالمي للتلفزيون، ووقع الاختيار على هذا اليوم بعدما عُقد في يومي 21 و22 نوفمبر من عام 1996، أول منتدى عالمي للتلفزيون، حيث التقى كبار شخصيات وسائط الإعلام العالمي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي هذا المنتدى تم مناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون وكيفية تعزيز التكامل بينه وبين باقي الوسائل الإعلامية الأخرى، ومنذ ذلك اليوم يتم الاحتفال بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون.

أبرز الأعمال الدرامية التي تركت أثراً لدى المشاهدين

التلفزيون كان له تأثير كبير على عدد من العائلات العربية، خاصة وأنه خلال السنوات الأولى من نشأته تم عرض عدد من المسلسلات الاجتماعية المميزة التي نجحت في جذب المشاهد والالتفاف حوله مثل بابا عبده والمال والبنون وليالي الحلمية ولن أعيش في جلباب أبي لنور الشريف ويوميات ونيس لمحمد صبحي وعائلة شلش في الدراما المصرية ومسلسل على الدنيا السلام وطاش ما طاش في الدراما الخليجية ومسلسل أيام شامية وغيرها من أعمال الدراما السورية واللبنانية.


ذلك إلى جانب عدد آخر من المسلسلات كشفت عن بطولات قام بها المصريون خلال فترة الحرب، لعل أبرزها رأفت الهجان لمحمود عبد العزيز ودموع في عيون وقحة لعادل إمام، السقوط في بئر سبع.

ومع التطور الذي شهدته صناعة الفن بشكل عام والدراما بشكل خاص تم تقديم أعمال درامية أخرى في فترة الألفينات استطاعت أن تجذب الجمهور مثل عائلة الحاج متولي، ملك روحي، الحقيقة والسراب، الليل وآخره وغيرها من الأعمال التي قدمها كبار النجوم.

رأي النقاد في استمرار تأثير التلفزيون

السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً كبيراً في مجال السوشيال ميديا وظهور منصات تلفزيونية تقدم العديد من الأعمال، وأصبح هناك تخوف من ابتعاد التلفزيون عن المنافسة تدريجياً. ماذا يقول النقاد في هذا المجال؟
أكدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله لـ"الخليج 365" أن التلفزيون أصبح غير قادر على المنافسة وسط هذا الكم الكبير من التكنولوجيا وعلى مدار السنوات الماضية كان واضحاً التراجع الكبير في تأثيره على المواطن، وأشارت إلى أنها لم تشاهد التليفزيون منذ شهر رمضان الماضي، وخلال الفترة الحالية تتابع الأعمال الدرامية على المنصات.
أما عن إمكانية عودة التلفزيون للمنافسة من جديد، فقالت ماجدة خير الله لـ"الخليج 365" إن الأمر يحتاج لإرادة من حديد وجهد كبير، وشخصيات ذات رؤية وتركيبات مختلفة، ومن الأفضل أن يكونوا شخصيات رائدة في مجال الإعلام، وأشارت إلى أن الجمهور بحاجة لرؤية وجوه مختلفة وأن يستمتع بتنوع وجرأة في تناول الأفكار.
على الجانب الآخر أكد الناقد طارق الشناوي لـ"الخليج 365" أن ظهور وسائل جديدة يساعد على تطوير الوسائل الأقدم وزيادة المنافسة بينهم، فعلى سبيل المثال عندما ظهر التليفزيون في العالم في أواخر الاربعينيات وسيطر على الأجواء بشكل كبير، تم تطوير السينما وأدواتها حتى لا ينتصر عليها التلفزيون، وكذلك ظهور شرائط الفيديو لم تنه تواجد السينما، مشيراً إلى أن كل وسيلة تمتلك أدوات خاصة تستطيع من خلالها الحفاظ على تواجدها.
ورأى طارق الشناوي أيضاً أن التلفزيون أصبح يطور من نفسه، فعلى سبيل المثال بدلاً من تمسكه بعرض مسلسلات رمضانية 30 حلقة تم تعديل ذلك وتقديم مسلسلات 15 حلقة فقط، لذلك فتواجد المنصات والسوشيال ميديا سيساعد على دفع التلفزيون للتطوير.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365»

وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن»

أخبار متعلقة :