بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: هل تشكل تايلور سويفت وسيلة جذب لإقناع الناخبين الشباب بالمشاركة في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل؟ فكرة تسلك طريقها في أروقة المفوضية الأوروبية في بروكسل.
فبعد أن نجحت النجمة الأميركية في تشجيع معجبيها على التسجيل في القوائم الانتخابية في الولايات المتحدة، فإن جولتها المرتقبة في أوروبا في الربيع تعطي أفكارا للسلطة التنفيذية الأوروبية.
وأوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية، اليوناني مارغاريتيس شيناس، للصحافيين الأربعاء “لا يمكن لأحد أن يحشد الشباب أفضل من الشباب أنفسهم”.
وأقرّ بأن “الشباب هم الذين يمكنهم تشجيع الشباب على المشاركة بشكل أكبر في الانتخابات، أكثر بكثير من مفوضين أوروبيين في غرفة صحافة”. وتابع مبتسما “على سبيل المثال، تايلور سويفت”.
وذكّر شيناس بالتأثير الهائل لصاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة بينها “شايك إت أوف” و”باد بلود”، لافتا إلى أن الفنانة البالغة 34 عاما، والتي اختارتها مجلة “تايم” شخصية العام، دعت متابعيها البالغ عددهم حوالي 270 مليونا على إنستغرام في سبتمبر/أيلول الماضي للتسجيل على منصة “فوت دوت أورغ” (Vote.org) بهدف المشاركة في انتخابات خريف 2024 في الولايات المتحدة.
وفي النتيجة، سجلت المنظمة أكثر من 35 ألف تسجيل جديد في ذلك اليوم، أي بزيادة قدرها 23 في المئة مقارنة باليوم نفسه من العام السابق.
وأضاف شيناس “آمل حقا أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة إلى الشباب الأوروبيين، وآمل حقا أن يكون أحد أعضاء فريقها الإعلامي يتابع هذا المؤتمر وأن يتمكن من نقل طلبنا إليها”.
وحصلت نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت ديسمبر/كانون الماضي من مجلة “تايم” على لقب شخصية العام 2023 بعدما شكّلت جولة حفلاتها حدثا استثنائيا في الصناعة الموسيقية.
واعتبر رئيس تحرير المجلة سام جيكوبس أن “الكثير مما أنجزته سويفت عام 2023 لا يُقدّر بثمن”، ملاحظا أنها “التزمت إعطاء قيمة لأحلام الناس ومشاعرهم وتجاربهم، خصوصا النساء اللواتي يشعرن بأنهن مهملات وبأن ثمة إقلالاً من شأنهنّ باستمرار”.
ومن المقرر أن تسافر تايلور سويفت إلى أوروبا في الربيع كجزء من جولتها العالمية، ومن المقرر أن تقيم أول حفلة موسيقية لها في باريس في 9 مايو/أيار المقبل.
وسيدعى أكثر من 400 مليون أوروبي إلى صناديق الاقتراع في الفترة من 6 إلى 9 يونيو/حزيران المقبل في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة لتجديد البرلمان، وهي المؤسسة التي تشارك في اعتماد التشريعات إلى جانب الدول الأعضاء.
وفي الانتخابات الأخيرة، في مايو/أيار 2019، كانت نسبة المشاركة في ازدياد، لكن متوسط الاقتراع في الاتحاد برمّته لم يتجاوز 50.66 في المئة.
وكانت المشاركة أقل حتى بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن 25 عاما (42 في المئة) وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاما (47 في المئة)، ولكنها شهدت تحسنا واضحا مقارنة بالانتخابات السابقة في عام 2014، حين سُجلت معدلات 28 في المئة و35 في المئة على التوالي، بحسب أرقام البرلمان الأوروبي.
أخبار متعلقة :