المنامة - ياسر ابراهيم - أكدت مصادر مطلعة، أن قيادات في مليشيا الحوثي بمحافظة إب (وسط اليمن)، تواصل تأجيج صراع محلي في مديرية الشعر (شرق)، بالتزامن مع ضغوطات تمارسها قيادات أخرى على أهالي إحدى بلدات مديرية السياني (جنوب) لإنشاء مشروع "كسارة" لمستثمر حوثي قادم من عمران.
وقالت المصادر لـ "يمن شباب نت"، إن نائب مدير أمن محافظة إب المدعو (حميد الرازحي) ومدير مديرية الشعر المدعو (أشرف الصلاحي) يواصلان تأجيج الصراع المحلي بين أسرتي (آل شهبين) و"آل عبية" حول شق طريق في مديرية الشعر.
وأضافت المصادر أن آليات شق الطريق في أراضي "آل شهبين" عاودت العمل أمس الاثنين بحماية أمنية من المليشيا، الأمر الذي ينذر بتفجر صراع بين الأسرتين، حيث ترفض أسرة "آل شهبين" شق طريق في أراضيها في ظل وجود طريق آخر معبّد يخدم كل قرى المنطقة في عزلة الأملوك.
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الحوثية، تحرص على المضي في المشروع الذي يموله مغتربون في أمريكا من أسرة "عبية" لإبقاء السيطرة على المنطقة واستمرار تدفق الأموال عليهم من منفذي المشروع تحت ذريعة "الحماية".
في سياق آخر، عاودت قيادات حوثية أخرى يتزعمها القيادي المُعيّن وكيلاً لمحافظة إب "يحيى القاسمي" ممارسة الضغوط على أهالي منطقة نخلان بمديرية السياني، لإقامة مشروع "كسارة" في وادي خصيب بالمنطقة لأحد المستثمرين الحوثيين القادمين من عمران.
وقالت مصادر مطلعة، إن المستثمر الحوثي ومعه قيادات المليشيا قدمت مؤخراً لمديرية السياني بهدف ممارسة الضغوط على الأهالي للقبول بإنشاء المشروع الذي تعذّر البدء في تنفيذه في أغسطس الماضي، بعد رفض الأهالي.
وأضافت المصادر أن المساعي الحوثية لا تزال تصطدم برفض من أبناء المنطقة الذين يرون أن المشروع سيكون له أضرار بيئية على المستوى القريب والبعيد.
وفي أغسطس الماضي، قدم مستثمر حوثي من عمران ومعه مسلحون ومعدات لغرض إنشاء "كسارة" في منطقة وادي نخلان، بعد أن تمكن من الحصول على ترخيص من قبل مليشيا الحوثي، غير أن مساعيه فشلت أمام التحام الأهالي ورفضهم.
وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، انتهاكات واعتداءات متواصلة على الأملاك العامة والخاصة تقابل بممانعة مجتمعية ورفض شعبي متصاعد.
أخبار متعلقة :