المنامة - ياسر ابراهيم - أدانت الشبكة اليمنية لروابط الضحايا، السبت، الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعلمون في اليمن، خاصة في مناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مطالبة بسرعة الإفراج عن المعلمين المختطفين.
وقالت الرابطة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، إن المعلمين اليمنيين يعانون منذ ما يقارب عشر سنوات من الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، مما أدى إلى حرمانهم من حقوقهم المالية والمدنية والسياسية، بالإضافة إلى تعرضهم لأشكال متعددة من العنف والانتهاكات، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاختطاف والتهجير القسري.
وأكدت الشبكة أن هذه الأوضاع المأساوية أدت إلى تدهور حاد في مستوى التعليم في اليمن وانتشار الجهل والأمية بين الشباب، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنهاء هذه الانتهاكات وضمان حصول المعلمين على حقوقهم كاملة.
كما طالبت الشبكة بسرعة الإفراج الفوري عن جميع المعلمين المختطفين من سجون الحوثيين، وصرف مرتباتهم ومستحقاتهم بشكل منتظم لضمان استقرارهم المعيشي، وتوفير بيئة عمل آمنة لجميع المعلمين للحفاظ على حياتهم وكرامتهم وتوفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية وتطوير المناهج الدراسية.
ودعت الشبكة جميع الأطراف، وخاصة جماعة الحوثي، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المعلمين والعمل على إنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم وتوفير الظروف المناسبة لهم لأداء دورهم الحيوي في بناء مجتمع يمني مزدهر.
نص البيان:
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمعلم، تقديراً لدوره المحوري في بناء الأمم وتطوير المجتمعات. إلا أن المعلم اليمني يستقبل هذه المناسبة وهو يعاني من انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية، مما يحول هذه الذكرى إلى يوم حزين بدلاً من يوم احتفاء.
فمنذ ما يقارب عشر سنوات من الحرب التي تسبب بها إنقلاب جماعة الحوثي المصنفة جماعة إرهابية على الدولة ومؤسساتها، يعاني المعلم اليمني من أزمة إنسانية متفاقمة، تتمثل في حرمانه من حقوقه المالية والمدنية والسياسية، وتعرضه لمختلف أشكال العنف والانتهاكات، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاختطاف والتهجير القسري. وقد أدت هذه الأوضاع المأساوية إلى تدهور حاد في مستوى التعليم في اليمن، وتفشي الجهل والأمية بين صفوف الشباب.
إن الشبكة اليمنية لروابط الضحايا، إذ تدرك حجم المعاناة التي يتعرض لها المعلم اليمني، تدين بشدة جميع أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين وتطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإنهاء هذه الانتهاكات، وضمان حصول المعلمين على حقوقهم كاملة غير منقوصة.
ونحن في الشبكة اليمنية لروابط الضحايا، نطالب على وجه الخصوص بـ:
1- صرف مرتبات المعلمين ومستحقاتهم بشكل منتظم، لضمان استقرارهم المعيشي وتمكينهم من أداء مهامهم التعليمية على أكمل وجه.
2- توفير بيئة عمل آمنة للمعلمين، حفاظًا على حياتهم وكرامتهم، ولتشجيعهم على الاستمرار في عملهم.
3- الإفراج الفوري عن جميع المعلمين المعتقلين والمختطفين من سجون الحوثيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
4- توفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية التي تأثرت بسبب الحرب، والعمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع اليمني.
وفي ختام هذا البيان ندعو جميع الأطراف وعلى وجهة الخصوص جماعة الحوثي المسلحة التي يتعرض المعلمين في مناطق سيطرتهم إلى أشكال متعددة من الانتهاكات الممنهجة، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المعلمين، والعمل الجاد على إنهاء معاناتهم، وصرف رواتبهم وتوفير الظروف المناسبة لهم لأداء دورهم الحيوي في بناء مجتمع يمني مزدهر.
صادر عن الشبكة اليمنية لروابط الضحايا 5 اكتوبر 2024م
أخبار متعلقة :